الأربعاء، 3 مايو 2017

قال الله وقلنا .. أين الخلل؟




قال الله وقلنا ...أين الخلل؟






قال الله وقلنا ...أين الخلل؟
لقد وعد الله النصر وطلب منا الإعداد فحين يتأخر النصر تري أين  الخلل؟
"وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ "
سورة الأنفال الآية 60

"إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ" سورة غافر الآية 51

﴿ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ سورة الصافات
﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ﴾ سورة النور
﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ ﴾  سورة الأنفال
﴿ إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ ﴾ سورة محمد  
 ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا ﴾ سورة النساء
﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ ﴾ سورة التوبة
حين نقف أمام الآيات السابقة وقفة تأمل وتدبر تتبين الحقائق وتنكشف زيف دعاوينا
فالواقع المنهزم هو في حقيقة الأمر معركة غير متكافئة
طرفها شديد الجلد شديد الخصومة والعداء يأخذ بكل سبب ممكن بداية من التسليح وتكنولوجيا السلاح  وآخرا بالمكر والخداع
وأمام هذا العدو الغاشم تقف جموع من الدجالين تزعم أنها تستطيع هزمه ودحره بالدعاوي
كتاب النصر به صفحة واحدة
هي بذل الجهد الممكن والاستنصار بالله ووعد الله صادق فحين يتأخر النصر وتلك هي حالنا فليعلم الجميع أننا لم نعد شئ غير إعداد أنفسنا للهزيمة واستمراء تلك الهزيمة بدعوات باطلة وحجج واهية
ولن يتغير حالنا إلا بتغيير ما بأنفسنا وهكذا قال الله
" إن الله لايغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم "
تلك هي المقدمة أن نعرف أن هناك خلل وأن نعرف أن الخلل نحن أصحابه  
وأن نعرف أن الحق والباطل بينهما صراع طويل دائم وأن الغلبة في هذا الصراع للأقوي
وأن القوة التي تأمن لصاحبها النصر ليست تبني الحق فقط دون الدفاع عنه فكم من نبي قُتل ولا يوجد أشرف من الأنبياء فالحق لابد له من سيف يحميه وأن السيف الحامي للحق هو كل وسيلة فعالة ناجعة في قهر الباطل ودحره وأن الله وعدنا النصر بشرط الأخذ بالأسباب والاجتهاد فيها
وحين يتأخر النصر فهذا يعني أننا لم نعد للأمر عدته ولم نأخذ للنصر بسببه وهو الإعداد
أما الفعل الواجب الآن فهو إلي جانب العملية الطويلة المستمرة المسماة الإعداد فالقتال
فلقد تعين الجهاد بكل سبب وكل وسيلة في تلك الحرب المكشوفة
فمن لم يرفع للحق الآن راية فقد كان للظلم ناصرا بتخاذله
ولقد قضي الله أن الله ناصر هذا الدين ولكن باستبدال هذا الجيل المتخاذل المدعي بجيل آخر هو أهل للنصر والتمكين فالدين منصور ولكننا نحن المهزمون
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "سورة  المائدة الآية 54
بعدهذا كله  يجب أن نضم لتلك الترسانة من الأسلحة سلاح آخر كان نبينا صلي الله عليه وسلم إذا فرغ من الآخذ بالأسباب الظاهرة الممكنة إجتهد فيه ألا وهو الدعاء
فإذا صففت قدماك بين الصفين وحملت علي كتفك الراية وبيديك سلاحك فلترفع رأسك إلي السماء تطلب من الله النصر عندها وعندها فقط يتنزل النصر

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية