الجمعة، 29 أبريل 2011

من يكتب التاريخ ؟

من يكتب التاريخ ؟



حين تري رفع اليافطات التي تحمل اسم الرئيس السابق من علي المنشأت العامة تعلم عندها أننا نكتب التاريخ


فمن يكتب التاريخ هو المنتصر ولقد انتصر الشعب أخيرا بعد صمت طويل وصبر عظيم ، وإذا كنا نكتب الآن تاريخ آخر 30 سنة من عمر مصر المحروسة فلقد فاتنا مئات السنين من تاريخ لم تكتبه أيدينا بل كُتب لنا وكُتب علينا أن نقرأه وندرسه ونعلم أنه لايمت للواقع بصلة ولكنه تاريخ من انتصر في تلك الفترات التي مرت بها البلاد بمنعطفات أدت إلي ما نحن فيه


ونحن نكتب التاريخ في نشوة وفرح بالنصر والانتصار علينا أن لا ننسي تلك الفترة المظلمة القاحلة التي كنا فيها سكوت وتركنا فيها أن يعلو علينا الجبروت ملتحفا بالكهنوت


ونحن حين نكتب التاريخ علينا ان لا ننسي أسباب التخاذل والمواقف السلبية واللامبالاة والأنانية التي أخرت النصر عصرا بعد عصر


ونحن حين نكتب التاريخ علينا أن لا يستغرقنا الماضي بقدر ما نتطلع إلي المستقبل ونعلم أننا نسطر سطورا جديدة ليس في تاريخنا وحسب بل في تاريخ العالم أجمع وكما قال هيرودت فمصر شمعة كلما أظلم العالم خرجت من قاع النيل فأضاءت


لذا علينا أن نفكر بعمق ونعمل بجد فالعالم اليوم أشد ما يكون لنموذج جديد يحتذي به في كل شئ ويحمل مشعل الحضارة وقد آن الآوان ليعود المشعل لتلك اليد التي طالما حملته منذ أقدم العصور

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

هل علينا أن ...؟!

هل علينا أن ...؟!



منذ الثورة المباركة ولقد تغيرت معالم كل شئ أقول كل شئ فلقد اكتسبت الأشياء معني آخر وأصبح لها منظر مختلف وأخذت أقلب في رأسي أشياء كثيرة كانت من قبل في حصن حصين ولكنها الآن موضع تساؤل ومحل تدقيق وتمحيص


في كل المحافل والمجامع التي تجمعني بآخرين أسأل هذا السؤال هل كنت تتوقع ما حدث وطبعا الإجابة كلكم عارفينها ولقد تحدث رؤساء كل الجماعات والطوائف والاحزاب الدينية والعلمانية وغيرها لقد تحدث الاخوان والسلفيون وعلماء الازهر وغيرهم وكلهم مجمعون علي أن ما حدث يفوق التوقع ولم يخطر علي بال أحد


وهذا القول وتلك النتيجة هي من جملة ما يجب أن نفكر فيه بل ونتوب منه إذ معني ذلك أن الجميع كان غافلا عن مصدر القوة الحقيقي ومصدر النصر الحقيقي ألا وهو الله عز وجل


إذ معني ذلك ان الكل تعلق بالاسباب المادية وحبسته تلك الاسباب عن أن يري ما وراءها ومسببها وما أبرئ نفسي


فلقد وقعنا جميعا في ذنب يجب أن نتوب منه وهو عدم رؤية الله وقدرته المطلقة وقوته وجبروته وانتقامه وبطشه وعزته ونصره ورحمته و ...


فهل علينا ان نراجع أنفسنا في فهمنا لمعاني أسماء الله وصفاته ؟، وهل علينا أن نراجع أنفسنا في لب العقيدة ومسائل الايمان؟ ، وهل علينا أن نراجع أنفسنا في كل ماظننا اننا نعرفه فلسنا نعرف شئ ...؟

ومن رحمة الله تعالي أن أتانا التغيير بتلك الطريقة وإلا اغتررنا بما كنا عليه وكان استدراك لنا

الأربعاء، 6 أبريل 2011

لماذا نخاف من السلفيين ؟

لماذا نخاف من السلفيين ؟



منذ أن حققت الثورة نجاحا باهراً وتلاشت بعض الأوهام المختلقة حول تيار الإخوان المسلمين ، حتي ظهرت أوهام جديدة هذه المرة حول التيار السلفي، وهذا محير بعض الشئ ، فمازال لدينا رصيد من الخوف نوجهه نحو فزاعات جديدة والسؤال هو ألم ننضج بعد لنناقش ونحاور ونجادل بالتي هي أحسن ام اننا طوال الوقت خائفون ؟ وطالما كنا خائفون فلابد من توجيه الخوف نحو شئ ما حتي نسوغ خوفنا !


اسلوب الاشاعات والتشنيع هو أسلوب مرفوض جملة وتفصيلا


فلكل شخص ولكل فصيل مميزات وعيوب علينا أن نتعرف علي المميزات ونستفيد منها وننميها ونتعرف علي العيوب ونتجنبها ونعالجها ولا يتم ذلك إلا بالحوار الفعال البناء

إذن قبل الكلام علي أسباب الخوف من السلفيين يجب أن نعرف من هم السلفيين ؟


السلفيون هم من ارتضوا منهج السلف الصالح منهجا لفهم الدين والدنيا للحياة والآخرة والسلف الصالح المقصود منه القرون الثلاثة الأولي المفضلة بنص الحديث الشريف ومن تبعهم بإحسان وعلي نفس النهج فابن تيمية يعد من السلف بمعني الفكر والمنهج وإن كان في القرن السابع


وهذا كلام جميل لاغبار عليه


ولكن الإشكال ينشأ حين نختلف في فهم كلام السلف أو إسقاط كلامهم علي واقع مغاير تماما لواقعهم هنا يتشعب التيار السلفي نفسه إلي عدة تيارات ضمنية ، يحتويها جميعا المفهوم السابق عن السلفية ويختلفون فيما بينهم في التطبيق
وهناك أمثلة كثيرة جدا علي ذلك منها أمثلة الخلاف فيها سائغ ومقبول ومنها غير ذلك
ولكن المحك في كل ذلك هو هل يقبل السلفيون الحوار أم لا ؟
فإن قبل السلفيون الحوار فمن ماذا إذن نحن خائفون ؟

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية