الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

هل استبد بك الشوق يوما ؟!

هل استبد بك الشوق يوما ؟!

سؤال يجول في خاطري 
هل كانوا يشتاقون للجنة حقا ؟
وهل كان الشوق إليها يؤرقهم ويستبد بهم ؟
تُري ماهي حياتهم وماذا كانوا يفعلون حين يشتاقون للجنة ؟
وفي أي المواطن تتحرك الكوامن فتضطرب النفس شوقا للجنة ؟
 وهل اشتقت يوما للجنة ؟!
وماذا لو استبد بك الشوق إليها ؟
مازال السؤال يجول في خاطري 
فهل جال بخاطرك !!!!
 
 

الاثنين، 28 نوفمبر 2016

من ذكريات الزمن الجميل

من ذكريات الزمن الجميل 


لكل زمان جمالياته الخاص به 
وعندما يمر الزمن ويتجاوز الانسان مرحلة لينتقل إلي مرحلة أخري يحن الي تلك اللحظات الجميلة في مراحله السابقة 
ومهما كانت المرحلة صعبة ونحن نعايشها فإن بها لحظات تبقي وتبقي علي انها من اللحظات الجميلة 
فمما لاشك فيه من ناصر قضية وبذل في سبيلها وسهر ولم ينم ووقف طابور طويل كي يقضي حاجته و مشي مسيرة طويلة في حر الصيف مع الصيام 
لا شك انه يتذكر تلك اللحظات ويعدها من ذكرياته الجميله 
رغم انه وقتها كان قلقا باذلا لكل جهد مضني مرهق الذهن والبدن 
إذا كان الأمر كذلك وهو كذلك فمابالكم 
بذكريات كانت تغمرنا فيها الفرحة والطمأنينة والسعادة 
وكنا فيها نضحك أو نمرح 
من ذكرياتنا الجميلة 
قيام الليل وقت الشباب
طلب العلم والدعوة 
شراء الكتب والتردد علي المكتبات 
ولائمنا وأفراحنا 
يوم الجمعة والافطار في المسجد 
صلاة العيد وقت أن كنا ننظم صلاة العيد ونفرق فيها الحلوي
نجاحنا في الامتحانات 
عندما تزوجنا 
عندما رزقنا الذرية 
أول كتاب انهيته 
أول كتاب طويل ( عدة أجزاء) أنهيته
مشاكل ومعضلات وتم حلها
وكثير جدا غيرها 
من آن لآخر اجلس في هدوء وتذكر ذكرياتك الجميلة
فهي تنعش الروح وتجدد خلايا الأمل والتفاؤل
وتدعوك للشكر 
وعندما تشكر تتجدد النعم وتصبح ذكريات جميلة
 
 
 

السبت، 19 نوفمبر 2016

هات آخرك

هات آخرك 
 في ألمانيا في الطريق يوجد حارة ليس لها سقف في السرعة 
إمشي بأقصي ما تستطيع ، بعبارة أخري هات آخرك في السرعة 
 استرعاني هذا المعني الذي يعكس أكثر من طريق سريع بل طريقه للحياة وللنظام وللدولة فعلي الدولة ان توجد الانظمة التي تتيح لكل فرد أن يخرج أقصي ما يستطيع 
وهو عكس ثقافتنا وتربيتنا التي تربينا علي الحد الأدني وقوانينا التي تجرم من يحاول التقدم والرقي 
الموضوع أكبر من طريق سريع 
إنها منهج ونظام للحياة 
هل سيكون لك سقف لا تتجاوزه أم أنك ستأت بأقصي ما تستطيع ؟!

 

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

ألم تكن أرض الله واسعة

ألم تكن أرض الله واسعة

 لا حجة لمن ضُيق عليه في دينه أودنياه أن يرضي بالهوان والدنية 
بل عليه أن يعيش كريما حرا يمارس ما افترضه الله عليه ويستمتع بما أحله الله له 
وهو ما لانجده في واقعنا !
يضيق علي الجميع ويرضي الكل بالهوان والدنية 
ولا يهاجر إلا من هُجر قسرا 
فإن رضي أعداء الله ببقاءه أقام ، وإن لم يرضوا وقرروا حبسه هرب 
ليست تلك هي المعادلة المضبوطة للحياة بالنسبة للمسلم في ظل مفاهيم الإسلام وتعاليمه 
المعادلة المضبوطة  محتواها أرض الله واسعه 
 والمسلم فيها  حرا كريما له اليد العليا
 فإن لم تكن هاجر لتكون 

 الهجرة مفهوم مفصلي في أمتنا الإسلامية
ليست مرحله مرت بها الدعوة الإسلامية في مهدها
بل هو مفهوم تكراري للعصبة التي يقع علي كاهلها
إحياء الأمة بمفهومها الشامل


 الهجرة مفهوم يحتاج إلي تأمل ودراسة
ثم نتائج وتفصيلات
ثم تطبيقات


 الهجرة أصبحت ضرورة للدراسة والتطبيق
في غياب مفهوم ومعني الأمة الحقيقي
وإلا فالانتقال بين بلاد العالم الإسلامي في حقيقنه ليست هجرة


 من تجارب الهجرة ودروسها الماضية للعظة والتأمل
تجربة حكومة طالبان 5 سنوات ظلت أفغانستان تحت حكم طالبان كولاية إسلامية شرعية
ماذا فعلنا وقتها ؟!


هل هناك اليوم دولا تدعو و تفخر بإسلامها تحتاج أنت لتهاجر إليها فتشد من عضدهم وتسهم في نجاح التجربة ؟
سؤال يجب إجابته ؟


قاتل المائة نفس احتاج للهجرة حتي يتوب الله عليه
فما بالكم بأهل الصلاح الذين لا يستيطعون ممارسة شعائر دينهم !!!


 من عجيب أمر أهل الفسق والفجور والكفر والنفاق
أنهم يفطنون لمواطن الضعف والقوة ويستبقون الخطوات التي باتت ضرورية
علي سبيل المثال والأمثلة كثيرة
ستجد أنهم يجرمون الهجرة ويمنعونها إذا ما ظهرت في الأفق مواطن ترفع الراية وتهفو إليها القلوب وتشرأب لها الاعناق


 التآمر علي الحق وأهله جزء من الحياة ولا تنفك الحياة بدونه البته ، تبرير الفشل بأنه كان هناك تآمر لايصح وغير مقبول 

لن تترك لك فرصة لتنجح عليك بانتزاعها من وسط مكر الماكرين وتآمر المتآمرين وتخاذل ونفاق المتخاذلين والمنافقين

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

وزيادة

وزيادة

المسلم جهده غير محدود بحدود ذاته 
فلا يعمل علي قدر إطعام نفسه بل في عمله زيادة
ولا يقرأ علي قدر رفع الجهل عن نفسه بل وزيادة
ولا يقوي بدنه علي قدر الدفاع عن نفسه بل وزيادة 
فحين يجوع مسلم أو يَجهل أو يُهضم حقه ويُظلم معني ذلك أن كثير من المسلمين وقعوا في دائرة التقصير

 وعندها لن يكفي المسلم جهده
 فمن عمل علي إطعام نفسه فقط جاع 
ومن تعلم علي قدر نفسه فقط جهل
 ومن تقوي للدفاع عن نفسه فقط غُلب وهزم

فمن فتح الله له بابا من أبواب الخير فليلجه ولينتبه لم يفتح له وحده 
والجزاء من جنس العمل اسمع قول الله تعالي : " ۞ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ"""



السبت، 15 أكتوبر 2016

بين إرادتين

بين إرادتين 

يطلب الله من العبد الطاعات ويفرض عليه الواجبات وينهاه عن المحرمات وتلك تسمي الإرادة الشرعية  فهناك من يطيع وهناك من يعصي ولكن من عصي لم يخرج عن إرادة الله القدرية وهي ما قدر الله وقوعه من العبد 
والله عز وجل يطلب من العبد الفعل ويعلم أنه لن يفعل ويكون الفعل أو عدم الفعل ضمن سلسلة من سنن الله الكبري فقد يقع العصيان ويأثم به العبد ويحدث في نفسه تغيير أو يقدر الله بتلك المعصية كشف طبقة أخري من المنافقين أو غيرها من الخير الذي يرتبه الله علي الشر فما من شر محض بل الامور تجري وفق نواميس دقيقة تخفي علينا معظم الوقت فمن طلب منه الله شيئا فلم يفعله عليه التوبة والندم والاستغفار فإن قدر الله بعد ذلك  خير لا يغتر وينسب الامر لنفسه ولحصافته  ويرد الأمر لله ويستغفر لما بدر منه 
وتلك هي مشكلتنا 
لقد تركنا الاعداد حتي سنحت الفرصة وضاعت الفرصة بأثم وتخلف الجميع عن البذل الواجب فإن قُدر بعد ذلك فرص أخري فلا تغتروا وتقولوا لقد أحسنا بل أسأنا وقصرنا ،  فقد تسربلنا بالتقصير والله بعباده بصير وهو بنا غفور رحيم 
اللهم يقينا في نصرك لا نستعجله 
اللهم بصرنا بمواطئ أقدامنا 


الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

لومة لائم لا تخاف

لومة لائم لا تخاف 

هل خفنا لومة لائم وذلك سر تخلفنا؟
هل خفنا لومة لائم فانتكسنا ؟
هل خوفنا لومة لائم فبدلنا وغيرنا ؟
يقف إبليس يعظ المؤمنين ويشرح لهم تعاليم الدين 
ويقف المؤمنون مطأطئ الرؤوس منتكسي الهامات والهمات 
لماذا لأنهم يخشون لومة لائم 
يقف إبليس يقتل الناس ويحرض الدنيا كلها علي قتل المؤمنين 
وماذا عن المؤمنين ؟
يخشون لومة لائم 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)- سورة المائدة

الأربعاء، 25 مايو 2016

من أفكارنا الخطرة

من أفكارنا الخطرة
1- فكرة أن النصر حتمي للمؤمنين حتي ولو لم يأخذوا بالأسباب
2- فكرة  كفاية الدعاء للمؤمنين الذين يتعرضوا للإبادة او القصف دون الدعوة للجهاد وللتعبئة العامة نصرا لهم 
3- فكرة إذا صلح الفرد صلحت الأمة 
4- فكرة حصر مفهوم العبادة في الصلاة والصوم وعلاقة المرء بربه
5- فكرة لن نحرر الأقصي إلا إذا صلي الفجر عدد من يصلي الجمعة
6- فكرة فصل الدين عن الدولة وقصره علي مظاهر العبادة 
7- فكرة رجال الدين 
8- فكرة الزهد والعزلة
...... وهناك الكثير من الأفكار الخطرة التي يمكن ان تضيفها أنت إذا نظرت إلي حالنا وتأملته 

أفكارنا الخطرة 2

أفكارنا الخطرة 2
أفكارنا الخطرة سلاح ذو حدين فإن لم تكن خطرة علي أعدائنا فهي حتما خطرة علينا 
أفكارنا الخطرة أحيانا يكون لها مدي زمني ومدي مكاني أو جغرافي
أفكارنا الخطرة هي سر تخلفنا وهي سر نهضتنا 
أفكارنا الخطرة هي ما تلوكه الألسن بلا وعي وكأنها حقائق أو مسلمات ولكنها في الواقع قد تكون خرافات تحبس انفاسنا وتقيد قدراتنا وتمنعنا من الفعل الجاد والعمل المثمر لذا فهي خطرة 
أفكارنا الخطرة قد لا تكون في الأصل أفكارنا الخاصة بل هي ما أطلقته الجموع الخبيثة ولكننا مع مرور الوقت تبنيناها ومن هنا أصبحت خطرة 

الثلاثاء، 24 مايو 2016

أفكارنا الخطرة

أفكارنا الخطرة 
ما هي الفكرة الخطرة ؟
الفكرة الخطرة هي فكرة مبدئيا عملية فالأفكار المجردة التي لا علاقة لها بالعمل ليست خطرة 
والفكرة الخطرة قد تكون سلبية أو إيجابية بيضاء أو معتمة ، أحداية اللون أو متدرجة الألوان 
أحيانا تكون الفكرة الخطرة زلقة أو مرنة 
الفكرة الخطرة قد تكون جيدة أو سيئة ، 
الفكرة الخطرة قد تكون عنيفة وقد تكون سلمية 

من أين تنشأ الأفكار الخطرة ؟
تنشأ الأفكار الخطرة من وضع متأزم وصراع وتحديات  ومحاولات مستميتة لاستمرار الوضع كما كان 

بعض الأمثلة لأفكارنا الخطرة 

سنحيا كراما ... فكرة خطرة
لازم ننتج غذائنا ونصنع دواءنا وسلاحنا .... فكرة خطرة
يسقط يسقط حكم العسكر .... فكرة خطرة
سلميتنا أقوي من الرصاص ... فكرة خطرة
الإسلام هو الحل ... فكرة خطرة

كيف تنتشر الفكرة الخطرة ؟
تنتشر الفكرة الخطرة بالعدوي خاصة حين يطلقها زعيم مطاع
أغلب الناس يميل الي التقليد والاتباع ويبحث عن قائد يقوده 
لذا حين يصيغ القادة والزعماء أي كلام في صيغة جميلة موزونة رنانة تتحول لشعار 
فإن كان الشعار ينبني عليه عمل صارت فكرة خطرة 
فإن حملها اشخاص وتبنوها وقاموا بها وطبقوها  في الحياة يحدث عندئذ التغيير
ويسطر عندها التاريخ 

كيف غابت شمسنا قرونا؟
كيف غابت شمس حضارتنا دهرا ؟ كيف تخلينا أو فقدنا مواقعنا ؟
بجملة كثيفة من أفكارنا الخطرة التي تتوالد ذاتيا لانتاج نفس المعاني المكبلة المقيدة 

وتلك الأفكار لم تك لتنتشر لولا وجود أشباه القادة والزعماء المزيفين الذين يطلقون تلك الأفكار في ساحة خالية من الأبطال والقادة الحقيقيين 

علي المستوي الشخصي
علي المستوي الشخصي أيضا تعمل أفكرنا الخطرة علي عدم التقدم للأمام خطوة واحدة 
فالخوف يكبلنا بسلاسل من حديد الخوف من النجاح لا الخوف من الفشل 
الخوف من تبعات النجاح ومسؤلياته فالفشل منزوع المسؤلية منزوع التبعات مزود بالمبررات والأعذار ،والفاشل كائن يعيش في الظل لا يتحرك ولاينمو ولا يواجه الصعاب إنما يواجهها رجل يتحرك دوما للأمام 

قم فاسطر أفكارك الخطرة

إن أردت التغيير قم واسطر أفكارك الخطرة 
وطبق منها أخطرها سلطها علي واقعنا المزري وحقق بها آمالنا العظيمة 
فلن يتغير الواقع إلا بأفكارنا الخطرة
ولكن أي أفكارنا هذه 
هذا يحتاج إلي تأمل  يعقبه عزم 

الخميس، 12 مايو 2016

بيت الله بابه خشب


بيت الله بابه خشب
بيت الله بابه خشب 
فهو بيت الله يشع منه النور وندخله فتغشانا السكينة والطمأنينة 
نشعر فيه بالراحة والأمان بل والسعادة 
أما تلك البيوت التي جعلت من أبوابها حديد مصفح وعلي أبوابها أبراج مراقبة 
لاشك انها ليست بيوت الله إنما هي سجون 
تُرهب داخليها وتحبسهم 
تحبسهم في اعتقادات باطلة مزيفة 
وترهبهم بالأوهام
وتغطي علي ذلك بأسوار مرتفعة وأبواب من حديد مصفح وأبراج للمراقبة 
كل بيت زاد في أقفاله وأبوابه هو بيت منزوع منه الراحة والطمأنينة 
وبالطبع هو ليس بيتا لله فبيوت الله أبوابها من خشب

الأحد، 10 أبريل 2016

الترس

الترس

تغيرت معالم الحياة فلم تعد الأرض تُنبت ولم تعد الأشجار تُثمر والسبب في ذلك هو أن الماكينة التي كانت تروي الأرض تعطلت والكل مشغول بهذا العطل مهموم بإصلاحه
 ولكن كيف ؟!
لابد من تحديد العيب أولا
فهل العيب في الوصلات الكهربائية  
أم في مجموعة التروس
أم في لوحة التشغيل
أم في نظام التشغيل نفسه
أم في زر التشغيل
ومع أن الاحتمال وارد بأن يكون العطب قد أصاب أكثر من جزء في تلك الآلة
إلا أن الجميع استبعد ذلك
اقتنع مجموعة من الناس بأن العيب في زر التشغيل وعملوا علي ذلك وقاموا بتجربة فأحدثت الماكينة صوت زمجرة فهلل الناس وفرحوا وظنوا أن العيب فعلا كان في زر التشغيل
فالمجموعة التي كانت تعمل علي التروس تركت العمل عليها وقالت لدينا زر تشغيل أفضل
وأما من كان يعمل علي لوحة التشغيل فلقد ترك الأمر والتفت لأرضه حاول أن يحرثها في انتظار عمل ماكينة الري ، ومنهم من انشغل بأمور أخري
وهكذا ومع كل المحاولات المستميتة لإصلاح الآلة عبر زر التشغيل مع عدم الالتفات لباقي الاحتمالات
طرأ احتمال جديد وهو انقطاع التيار الكهربائي مصدر الطاقة
كيف نصلح ماكينة الري ؟
أو ماذا نعمل ؟
موضوع للمناقشة 

لهذا خُلقت

لهذا خُلقت

لماذا خُلقت ؟
سؤال إن لم تعرف إجابته علي وجه الدقة لا العموم ضاعت حياتك سدي 
مازلت أذكر كلام الشيخ في المسجد  حول هذا السؤال وهو إنما خُلقنا للعبادة 
واستدلاله بالآية الكريمة :
" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
ثم هو يصور العبادة بالصلاة والصيام والزكاة وغيرها 
وكأنه حصر مفهوم العبادة في علاقة العبد بربه 
ولكن!!!!!
 كثيرا ما كانت تزلزلني تلك الآية:
 " إني جاعل في الأرض خليفة "
هل الخلافة هي الصلاة والصيام والحج والعمرة ؟!
أم أن الخلافة مفهومها أعم وكذلك العبادة نفسها
نعم كنا نسمع تعريف العبادة بأنها الاسم الجامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال
 ولكن كلما نظرت إلي الحياة ورأيت مكاننا الحالي وما كنا  يجب أن نكون عليه تراودني الشكوك حول تفسيرنا لكثير من القضايا 
منها لماذا خُلقت؟ ومعني الخلافة !

ثمان ساعات نوم ومثلهم عمل شاق في دروب الحياة 
هل لهذا خُلقت؟

ثلثي الحياة يضيع بين النوم والعمل 
فإن لم يكونا من العبادة ومن ضمن مقتضيات الخلافة فما معني ذلك ؟

وفي وسط الحيرة والشكوك تغرد في سمائي هذه الآية :
" كل قد علم صلاته وتسبيحه"
إذن لكل مخلوق صلاة وتسبيح  ولا يشترط أن يكون تسبيح الكائنات وصلاتها كصلاة الإنسان وتسبيحه 
وكذلك سعي الإنسان في الأرض إعمارا وإستخراجا لمقدراتها والاستعانة بها علي الحياة
هي من عبادته أو من خلافته في الأرض 

ولكن لماذا خُلقت أنا فلان ابن فلان ؟
هذا سؤال تفصيلي يجب أن يجيب عليه كل إنسان 
فلكل نفس منفوسة مهمة وغاية من أجلها خُلقت علي الخصوص والتعيين وعليها تحاسب 
فرجل وسع الله عليه في العقل والجسم خُلق لغاية غير التي خُلق لها رجل وسع الله عليه في المال ، ورجل أتاه الله العلم والحكمة هو مخلوق لغاية غير التي خُلق لها من لم يؤت علما ولا حكمة
فابحث في داخل نفسك عن نعم الله عليك علي الخصوص والتعيين 
وانظر في واقعك وحياتك واصلح واقعك بما أوتيت فلهذا خُلقت 

الخميس، 24 مارس 2016

عيد الأم السنة دي


الأحد، 28 فبراير 2016

... لم يفشل أحد

 ... 
لم يفشل أحد

تأمل نفسك ومن حولك 
أعد النظر والتأمل مرة ومرات 
تجد أنه في واقع الأمر لم يفشل أحد بل الجميع نجح بل نجح بامتياز ولكن في ماذا ؟؟!!
الجميع نجح في تحقيق صورته الذهنية 
فالإنسان  لديه القدرة علي تحقيق ما يصبو إليه ولكن المشكلة هي فيما يصبو إليه 
فمن يحدثك أنه فاشل هو في حقيقة الأمر يكذب ولكنه عندما حقق ما يريد سائه ما أراد 
فتملص منه عن طريق الإدعاء بالفشل 
الواقع وحده هو ما يبرهن علي ما نريد حقيقة لا ما نزعم أننا نريده فالإنسان يتجمل أمام الآخرين ولكن الواقع يفضحه 
إذن المشكلة تكمن في صورنا الذهنية 

ولا أعني هنا أننا لم نرغب أو نتمني حياة جميلة فالتمني والرغبة المجردة الخالية من أي فاعلية موجودة لدي البعض ولكن الفاعلية والجهد والعمل كله منصب علي الصورة الذهنية وكأنها النيجتيف أو الصورة السالبة التي تخرج لك الواقع الذي تراه 

ولتعديل الصورة الذهنية نحتاج إلي مساحة من التفائل فلا توجد صور ذهنية جميلة للمتشائمين ولا يكفي التفائل بل يجب أن تكون صورنا الذهنية متفائلة مع كثير من التفاصيل فمن يرغب في عز الإسلام وتمكينه ماذا يعني عز الإسلام وتمكينه بالنسبة إليه ؟! عليه أن ينشأ صورة تفصيلية 
ومن كان يريد أي شئ عليه أن يفكر فيه بالتفصيل ويكمل صورته الذهنية .. 

وحين تكتمل الصورة الذهنية أعد النظر في الواقع حولك وأدرس بعمق علاقة كل شئ حولك بصورتك الذهنية ثم فكر كيف يتحول الواقع بكل مفرداته إلي صورتك الذهنية 
عندها ستري الطرق الغير مسلوكة التي تصل مباشرة بين الواقع وبين ما تريد وعندها ستأخذك قدماك مشدودا بكثافة الصورة إلي هذا الطريق 
وثق أنه لا يفشل أحد 

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

رسالة الإسلام

رسالة الإسلام 

المتاهة
أقرب وصف لحالنا اليوم هو المتاهة فلقد عصفت بنا رياح التغيير بطريقة لم نعهدها من قبل وأصبح الرجل منا هو الذي يستطيع أن يحافظ علي نفسه واقفا وسط هذه الرياح العاتية ، نعم يظل واقفا لا يتقدم كما كنا نظن سابقا اننا فاعلون ..... نتقدم 
اليوم أقصي أماني الرجال هي الثبات والصمود 
ولكن علي رجال  اليوم أن يدركوا أننا قبل رياح التغيير كنا قد دخلنا المتاهة فلم يعد لدينا طريق واضح وطريقه صحيحة لعبوره

ماهي الرسالة ؟
سر من أسرار البقاء في المتاهة - بعد دخولها - هي ضياع معاني الرسالة التي من أجلها بعث الله الأمة أو ابتعثها فما هي تلك الرسالة 
قال الله تعالي : "كنتم خير أمة أخرجت للناس " 
انتبه جيدا فالشطر الآخر من الآية فيه سبب الخيرية ومعالم الرسالة 
قال الله تعالي : " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"
فالرسالة ببساطة وتركيز هي : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله

ولكن....!!
مفيش ولكن الموضوع بسيط فعلا 
يمكنك مطالعة فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كتاب الغزالي وهو من أروع ما يكون إحياء علوم الدين كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وستتعلم عندها كيف تأمر وتنهي الحاكم نفسه الملك أو الرئيس 
وكذلك كيف تأمر وتنهي شيخك الذي يعلمك وتحمل في صدرك حبه 
ومن قبل تنهي نفسك وتأمرها 
أما الإيمان فمن أروع ما يكون هو قراءة قصص الأنبياء في القرآن لرؤية الإيمان واقعا عمليا في حياة الأنبياء فتطبيق الولاء والبراء تراه في أكثر من قصة وموقف منها 
" إنه عمل غير صالح " هذا إبن نبي عمل غير صالح
"فلما تبين أنه عدو لله تبرأ منه" وهذا أبو نبي آخر 
وهكذا دروس عملية  في معني العقيدة بالتفصيل 
كما يمكنك من الاطلاع علي كتاب شعب الإيمان لتعرف أن الإيمان ليس مجرد عقيدة تعتقدها بل هو أيضا عمل تعمله فإماطة الأذي من الإيمان والحياء من الإيمان 

فإذا تعلمت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعلمت الإيمان قم فادع إلي رسالة الإسلام واخرج من المتاهة وساعد غير علي الخروج 

الخميس، 11 فبراير 2016

العباقرة الشجعان

العباقرة الشجعان

مركب نادر جدا 
هذا المركب النادر جدا  هو بطاقة المرور للمستقبل من الحاضر 
للمستقبل بكل ما نأمله ونرجوه
ومن الحاضر بكل أوجاعه وأمراضه وأخطاره
هذا المركب هو خليط متوازن من الشجاعة والعبقرية 
نعم لدينا عباقرة كما أن لدينا شجعانا ولكن المخلوط او المزيج أو المركب  منهما غير موجود
فعبقرينا جبان وشجعاننا ليسوا بأذكياء

فيا أيها العبقري نداء فلتكن شجاعا فهذا هو وقتك
ويأيها الفرسان فلتكونوا أذكياء فهذا زمانكم  وتلك رياحكم فلتغتنموها


الثلاثاء، 2 فبراير 2016

وهم الخيارات المطروحة

وهم الخيارات المطروحة

يسير المرء بحذر فلقد تشعبت بنا الطرق وعلينا إذن أن نختار 
هكذا تبدو الصورة وهي مغالطة كبيرة إذ ما هي الخيارات الحقيقية التي أمامنا؟!
علينا أن نسأل ذلك السؤال 

فكل الخيارات تحمل بين ثناياها حقيقة واحدة وهي ...

الموت 
ولكن الخيارات تتحدث عن موت سريع أم بطيئ 
موت بلا كرامة ولا مكرمة أو موت بكرامة وشرف وبطولة
موت الحاضر فقط أم موت الحاضر والمستقبل معا

تقريبا هذه هي الخيارات الحقيقية
 وهو يعكس زيف كلمة خيارت في الطرح الأولي للواقع الراهن 

ومع ذلك فسوف ينبني علي اختيارنا (وقت وطريقة وهدف الموت ) المستقبل 
نعم المستقبل 
ولكنه مستقبل الأجيال القادمة وليس لنا نحن فلقد اخترنا مستقبلنا نحن في خيارات لنا من سنين عدة أدت إلي ما نحن فيه 
وهنا مغالطة أخري نقع بها  وهي ظن البعض ان اختيار الموت السريع أو الموت بشرف وبطولة وكرامة هو ما سيغير مستقبل الأجيال 
بل علي العكس 
تأخير الموت بشرف وبطولة وكرامة حتي يحدث الموت غرضه هو المخرج الوحيد وليس خيار لمن أراد تغيير المستقبل 
ولمن أراد غير ذلك يصبح له خيار

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية