الأحد، 28 فبراير 2016

... لم يفشل أحد

 ... 
لم يفشل أحد

تأمل نفسك ومن حولك 
أعد النظر والتأمل مرة ومرات 
تجد أنه في واقع الأمر لم يفشل أحد بل الجميع نجح بل نجح بامتياز ولكن في ماذا ؟؟!!
الجميع نجح في تحقيق صورته الذهنية 
فالإنسان  لديه القدرة علي تحقيق ما يصبو إليه ولكن المشكلة هي فيما يصبو إليه 
فمن يحدثك أنه فاشل هو في حقيقة الأمر يكذب ولكنه عندما حقق ما يريد سائه ما أراد 
فتملص منه عن طريق الإدعاء بالفشل 
الواقع وحده هو ما يبرهن علي ما نريد حقيقة لا ما نزعم أننا نريده فالإنسان يتجمل أمام الآخرين ولكن الواقع يفضحه 
إذن المشكلة تكمن في صورنا الذهنية 

ولا أعني هنا أننا لم نرغب أو نتمني حياة جميلة فالتمني والرغبة المجردة الخالية من أي فاعلية موجودة لدي البعض ولكن الفاعلية والجهد والعمل كله منصب علي الصورة الذهنية وكأنها النيجتيف أو الصورة السالبة التي تخرج لك الواقع الذي تراه 

ولتعديل الصورة الذهنية نحتاج إلي مساحة من التفائل فلا توجد صور ذهنية جميلة للمتشائمين ولا يكفي التفائل بل يجب أن تكون صورنا الذهنية متفائلة مع كثير من التفاصيل فمن يرغب في عز الإسلام وتمكينه ماذا يعني عز الإسلام وتمكينه بالنسبة إليه ؟! عليه أن ينشأ صورة تفصيلية 
ومن كان يريد أي شئ عليه أن يفكر فيه بالتفصيل ويكمل صورته الذهنية .. 

وحين تكتمل الصورة الذهنية أعد النظر في الواقع حولك وأدرس بعمق علاقة كل شئ حولك بصورتك الذهنية ثم فكر كيف يتحول الواقع بكل مفرداته إلي صورتك الذهنية 
عندها ستري الطرق الغير مسلوكة التي تصل مباشرة بين الواقع وبين ما تريد وعندها ستأخذك قدماك مشدودا بكثافة الصورة إلي هذا الطريق 
وثق أنه لا يفشل أحد 

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

رسالة الإسلام

رسالة الإسلام 

المتاهة
أقرب وصف لحالنا اليوم هو المتاهة فلقد عصفت بنا رياح التغيير بطريقة لم نعهدها من قبل وأصبح الرجل منا هو الذي يستطيع أن يحافظ علي نفسه واقفا وسط هذه الرياح العاتية ، نعم يظل واقفا لا يتقدم كما كنا نظن سابقا اننا فاعلون ..... نتقدم 
اليوم أقصي أماني الرجال هي الثبات والصمود 
ولكن علي رجال  اليوم أن يدركوا أننا قبل رياح التغيير كنا قد دخلنا المتاهة فلم يعد لدينا طريق واضح وطريقه صحيحة لعبوره

ماهي الرسالة ؟
سر من أسرار البقاء في المتاهة - بعد دخولها - هي ضياع معاني الرسالة التي من أجلها بعث الله الأمة أو ابتعثها فما هي تلك الرسالة 
قال الله تعالي : "كنتم خير أمة أخرجت للناس " 
انتبه جيدا فالشطر الآخر من الآية فيه سبب الخيرية ومعالم الرسالة 
قال الله تعالي : " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"
فالرسالة ببساطة وتركيز هي : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله

ولكن....!!
مفيش ولكن الموضوع بسيط فعلا 
يمكنك مطالعة فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كتاب الغزالي وهو من أروع ما يكون إحياء علوم الدين كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وستتعلم عندها كيف تأمر وتنهي الحاكم نفسه الملك أو الرئيس 
وكذلك كيف تأمر وتنهي شيخك الذي يعلمك وتحمل في صدرك حبه 
ومن قبل تنهي نفسك وتأمرها 
أما الإيمان فمن أروع ما يكون هو قراءة قصص الأنبياء في القرآن لرؤية الإيمان واقعا عمليا في حياة الأنبياء فتطبيق الولاء والبراء تراه في أكثر من قصة وموقف منها 
" إنه عمل غير صالح " هذا إبن نبي عمل غير صالح
"فلما تبين أنه عدو لله تبرأ منه" وهذا أبو نبي آخر 
وهكذا دروس عملية  في معني العقيدة بالتفصيل 
كما يمكنك من الاطلاع علي كتاب شعب الإيمان لتعرف أن الإيمان ليس مجرد عقيدة تعتقدها بل هو أيضا عمل تعمله فإماطة الأذي من الإيمان والحياء من الإيمان 

فإذا تعلمت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعلمت الإيمان قم فادع إلي رسالة الإسلام واخرج من المتاهة وساعد غير علي الخروج 

الخميس، 11 فبراير 2016

العباقرة الشجعان

العباقرة الشجعان

مركب نادر جدا 
هذا المركب النادر جدا  هو بطاقة المرور للمستقبل من الحاضر 
للمستقبل بكل ما نأمله ونرجوه
ومن الحاضر بكل أوجاعه وأمراضه وأخطاره
هذا المركب هو خليط متوازن من الشجاعة والعبقرية 
نعم لدينا عباقرة كما أن لدينا شجعانا ولكن المخلوط او المزيج أو المركب  منهما غير موجود
فعبقرينا جبان وشجعاننا ليسوا بأذكياء

فيا أيها العبقري نداء فلتكن شجاعا فهذا هو وقتك
ويأيها الفرسان فلتكونوا أذكياء فهذا زمانكم  وتلك رياحكم فلتغتنموها


الثلاثاء، 2 فبراير 2016

وهم الخيارات المطروحة

وهم الخيارات المطروحة

يسير المرء بحذر فلقد تشعبت بنا الطرق وعلينا إذن أن نختار 
هكذا تبدو الصورة وهي مغالطة كبيرة إذ ما هي الخيارات الحقيقية التي أمامنا؟!
علينا أن نسأل ذلك السؤال 

فكل الخيارات تحمل بين ثناياها حقيقة واحدة وهي ...

الموت 
ولكن الخيارات تتحدث عن موت سريع أم بطيئ 
موت بلا كرامة ولا مكرمة أو موت بكرامة وشرف وبطولة
موت الحاضر فقط أم موت الحاضر والمستقبل معا

تقريبا هذه هي الخيارات الحقيقية
 وهو يعكس زيف كلمة خيارت في الطرح الأولي للواقع الراهن 

ومع ذلك فسوف ينبني علي اختيارنا (وقت وطريقة وهدف الموت ) المستقبل 
نعم المستقبل 
ولكنه مستقبل الأجيال القادمة وليس لنا نحن فلقد اخترنا مستقبلنا نحن في خيارات لنا من سنين عدة أدت إلي ما نحن فيه 
وهنا مغالطة أخري نقع بها  وهي ظن البعض ان اختيار الموت السريع أو الموت بشرف وبطولة وكرامة هو ما سيغير مستقبل الأجيال 
بل علي العكس 
تأخير الموت بشرف وبطولة وكرامة حتي يحدث الموت غرضه هو المخرج الوحيد وليس خيار لمن أراد تغيير المستقبل 
ولمن أراد غير ذلك يصبح له خيار

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية