الاثنين، 29 نوفمبر 2021

صراع في الوادي

الأربعاء، 24 نوفمبر 2021

في خيمة شكسبير

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

لقاء الحسناء الملثمة

الباء المفقودة

 

السبت، 20 نوفمبر 2021

الباء المفقودة


الباء المفقودة

ما الفرق بين واقعنا وما نرجوه ؟

سؤال قد تحار في إجابته أشد العقول ذكاءا، وقد تسترسل في الإجابة عنه عقول أخري هي أيضا ذكية فتوصف لك بنية تحتية غير موجودة وهيكلية وطموح وإرادة ودعم ومعونة وخطط طويلة وقصيرة وطول زمن مع إصرار وثبات

وكل هذا صحيح إلي حد ما ولكنه يتجاهل أو يهمل لب الموضوع وخلاصته

الفرق بين واقعنا وما نرجوه هو عودة الباء المفقودة !

نعم فقط لو عادت تلك الباء لتغير حالنا لأحسن حال

سقطت منا الباء سهواً أو عمداً لم يعد مهماً كيف سقطت المهم كيف تعود تلك الباء .

ولكن ما هي باءنا المفقودة ؟؟؟

باءنا المفقودة التي هي فرق بين ما نحن فيه وما نرجوه!

باءنا المفقودة التي هي لغز واقعنا وسر تغييره !

باءنا المفقودة هي تلك الباء العزيزة بين العادة والعبادة

فلقد تحولت عبادتنا إلي عادات وصارت شعائرنا مجرد طقوس

عندها صرنا من رأس إلي ذيل وتحولت آمالنا إلي واقعنا المر

فلم نعد نعرف أو نستقصي المعاني وتقيدنا بالظاهر

لم نعد نشعر بخفقان القلب وطيرانه مع المثل الأعلي الذي ترسمه وتؤطره وتوضحه وتشرحه وتبنيه وتوضحه كل العبادات وصرنا مقيدين بمجرد حركات

أو مجرد طقوس اعتدنا تأديتها في رتابة

ولكن كيف نستعيد تلك الباء ؟

لكي نستعيد تلك الباء التي تعيد لحياتنا معني ولواقعنا رونقه وروعته وتعيدنا إلي درب الخالدين علينا أن نتلقي عدة صدمات مع مفاهيمنا الأساسية حول كل شئ

منها مثلا ماذا يعني أني مسلم ؟

هل جربت أن تسأل نفسك ماذا يعني أني مسلم ؟

أنا مُسلم، فلقد خلقني الله لغاية ورسالة، فأنا خليفة الله في الأرض ابتعثني الله لأخرج من شاء من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلي سعتها، ومن جور الأديان إلي عدل الإسلام.

فأنا أؤمن بالله وحده لا شريك له، وأؤمن بملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خير وشره، وأؤمن بالبعث بعد الموت، وبالحشر بعد البعث، وأؤمن بأن دار المؤمنين الجنة ودار الكافرين النار، وأحب الله، وأخافه، وأرجوه، وأتوكل عليه،  وأُحب النبي صلى الله عليه وسلم،  وأعظمه وأبجله وأوقره،  وأشح بديني، وأطلب العلم، وأنشره، وأعظم القرآن بتعلمه وتعليمه وحفظ حدوده وأحكامه، وأعدد نعم الله علي وأشكره عليها، وأخلص العمل لله، وأتوب إليه كل ما وقعت في ذنب، وأصبر علي المصائب وعما تنزع النفس إليه من لذة أو شهوة قد حرمها الله علي، وأتطهر كما أمرني ربي وأصلي الصلوات الخمس، وأزكي، وأصوم رمضان ، وأعتكف، وأحج بيت الله الحرام، وأكفر عن جناياتي بالكفارات التي شرعها لي ربي، وأفي بالعقود، وأحفظ لساني، وأؤدي الأمانات، وأُحرم قتل النفوس والجنايات عليها، وأحرم الزنا ، وأقبض يدي عن الأموال الحرام، وأتورع في المطاعم والمشارب، وأحرم الملابس والأواني التي حرمها الله علي في دار الدنيا ( كلبس الحرير والذهب للذكور، وآنية الذهب والفضة في الطعام والشراب)، وأحرم الملاعب والملاهي التي تخالف شريعة الإسلام، وأقتصد في النفقة وأحرم أكل المال بالباطل، وأحرم أعراض الناس وأترك الوقيعة فيها، وأقدم الهدي والأضحية والعقيقة، وأحكم بين الناس بالعدل، وأعرف حق أهلي علي وكذلك حق أولادي، وأُسر بالحسنة وأغتم بالسيئة،  وأبر والدي، وأصل رحمي، وأتخلق بالأخلاق الحسنة، وأرد السلام، وأعود المريض،  وأصلي علي من مات من أهل القبلة، وأشمت العاطس، وأكرم جاري، وأكرم ضيفي، وأعرض عن اللغو، وأرحم الصغير وأوقر الكبير، وأصلح ذات البين، وأطيع أولي الأمر، وأتمسك بما عليه الجماعة، وأأمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، وأتعاون علي البر والتقوي، وأقارب أهل الدين وأودهم وأفشي السلام ، وأباعد الكفار والمفسدين وأغلظ عليهم، وأترك الغل والحسد، وأتخلق بخلق الحياء، وأستر أصحاب الذنوب، وأزهد في الدنيا ويقصر فيها أملي، وأغير وأترك المخالطة المحرمة، وأتخلق بالجود والكرم والسخاء ،  وأحب لأخي ما أحب لنفسي وأكره له ما أكره لنفسي وأميط الأذي من الطريق، وأجاهد في سبيل الله  وأرابط في سبيل الله، وأثبت للعدو ولا أفر من الزحف، وأؤدي خمس المغنم للإمام وعماله ، واعتق لوجه الله حين يكون هناك رق، وأحسن إلي المماليك حين يكون هناك مماليك، وأقر بحق بالسادة علي المماليك .

تلك هي شُعب الإيمان بإختصار هل حققت هذه الشعب لتحقق إيمانك وإسلامك ؟

وما معني تحقيق تلك الشعب هذا ما نحتاج أن نراجعه بالتفصيل ونتلقي الصدمات فيه بين واقعنا وما نرجوه

تلك كانت مقدمة سلسلة متتالية ان شاء الله تعالي من المقالات واللقاءات تدور حول تصحيح معاني الإسلام من خلال شُعب الإيمان وإعادة النظر وتدقيقه في كل التفاصيل لندرك كيف انحرفت العبادات إلي عادات وكيف تحولت الشعائر إلي طقوس لنتدارك الواقع الأليم لنحوله إلي مستقبل مشرق كما أراده الله لنا وكما كان أول الأمر فالله المستعان. 

الخميس، 18 نوفمبر 2021

الفتح خواطر ونقولات


 الفتح خواطر ونقولات




بسم الله الرحمن الرحيم

الفتح خواطر ونقولات

سورة الفتح نزلت قبل فتح مكة بنحو عامين

فالبشارة تسبق الحدث والاطار الزمني في التغيير يجب احترامه، فالتغيير مع ضرورته وحتميته يتبع سنن، وتجري عليه قوانين، مراعاة سنن التغيير ووقوانينه واجب. وهنا في سورة الفتح نتلقي المفاتيح


السورة تحدثت عن معاهدة صلح، الفتح المبين كان اتفاقية هدنة، معاهدة صلح الحديبية.

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ" وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)( الفتح:4)

سورة الفتح هي أكثر سورة وردت فيها مفردات السكينة، فالسكينة هي مفتاح الفتح الأول، السكينة التي هي الطمأنينة والاستقرار.

أن تترك الجزع والعواطف المضطربة في رؤية وتفسير ما يمر بك من أحداث، هو أول خطوة في إمكانية فهم إمكانات الفتح فيها، في رؤية ما لا يمكن رؤيته في جزع اللحظة الأولي.

بعد السكينة ، سيكون هناك عقد بيع عليك أن تذهب لتوقيعه.

(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10))(الفتح:10)

 

(لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27))

(الفتح:27)

كانت الرؤيا هي دخول مكة كهدف نهائي ، لكن دون ذلك كانت موانع عديدة، ليست العسكرية أهمها، بل كانت هناك عوامل أكثر أهمية تُغلق أمام المسلمين تحقيق هذا الهدف النهائي ، جاهزية المسلمين أنفسهم، وضع قبائل العرب وتحالفاتها ورؤيتها للمسلمين واستعدادها أو عدم استعدادها للتخلي عن قريش.

كانت هناك أبواب موصدة كثيرة. وكانت هذه الهدنة هي الفتح.

فتح الأبواب الموصدة، الفتح الذي جعل الطريق إلي الهدف لاحقا يكون أكثر تمهيداً.

ما بدا لبعض المسلمين أنه مجحف كان في الحقيقة ناراً هادئة تُنضج الظروف بل تُنضجهم هم أكثر، ليكونوا أكثر قابلية علي تحقيق أهدافهم وفوزهم.

كل تأجيل أو تأخير تمر به – مهما أزعجك – يمكن أن يحتوي علي مفاتيح ثمينة تحملها في رحلتك ، تفتح به ما يوصد أمامك.

من هذه المفاتيح : خبرتك الشخصية، قدرتك علي التحمل، إعادة الحسابات والتقييم، تواضعك امام الظروف التي لا تستطيع تغييرها ووضعها في حساباتك.

الفتح لم يكن لحظة الحصاد

بل في المرور بكل مرحلة في وقتها المناسب، وفي عدم استعجال أي شيئ للوصول إلي الهدف قبل أوانه.

المراجع: القرآن نسخة شخصية

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية