الاثنين، 10 يناير 2011

العصفور الحزين بقية القصة

العصفور الحزين 2


بدأ العصفور الحزين في الغناء، ولما كان العصفور حزين لفقد حريته وحرمانه من الطيران كانت النغمة الحزينة هي التي تسيطر علي غنائه


ينسي نفسه حينا فيملأ المكان بالبهجة والفرح ، وحين يتذكر أنه مسجون في قفصه يعاود الحزن ليسيطر علي النغم


العصفور الحزين 3


في لحظة من اللحظات التي ملأ العصفور الحزين الجو بالبهجة والفرح انتبه لغنائه عصفور آخر ، حر طليق فاقترب من الصوت ودنا من القفص ، ولما دنا من القفص ورأي العصفور الحزين ، ساءه أن يراه محبوس بالقفص ولا يستطيع الطيران ولكن ماذا يفعل العصفور الطليق للعصفور الحزين ؟

العصفور الحزين 4


طار العصفور الطليق حاملا فوق جناحيه الرقيقين هم صديقه المحبوس بالقفص وكان هذا الهم ثقيلا لدرجة أنه لم يستطع أن يكمل المسيرة وأن يذهب إلي عشه بل توقف في الطريق عدة مرات وفي كل مرة يفكر كيف يستطيع أن يفيد أو يخدم أو يفرج عن صديقه

العصفور الحزين 5


أخيرا عاد العصفور الطليق إلي عشه أطعم صغاره ثم تنحي جانبا بعصفورته الرقيقة فلقد كان يأنس لرأيها ويتخفف من آلامه بالحديث معها


حدثها بحديث العصفور الحزين ( المحبوس بالقفص)

العصفور الحزين 6


ناما العصفور الطليق وعصفورته الرقيقة ويملأهما الحزن للعصفور الحزين وتتملكهما الرغبة الصادقة في معاونته للتخلص من محنته أو معاونته فيها علي الأقل

العصفور الحزين 7


وفي النوم حلم العصفور الطليق بأنه يرقص ويغني مع صديقه العصفور الحزين وحولهما جمع محتشد من العصافير، وحين استيقظ من نومه قص الحلم علي عصفورته التي قالت له لدي تفسير لحلمك أو طريقة يمكن بها أن نساعد صديقنا العصفور

العصفور الحزين 8


طار العصفور الطليق بالخطة التي أخبرته بها عصفورته الرقيقة والتي استوحتها من حلم العصفور الطليق


العصفور الحزين 9

بدأ العصفور الحزين يومه بغناء حزين يسلي به وحدته ويمارس به حريته في الغناء، ويتسلي به عن حريته في الطيران
وبعد قليل سمع العصفور صوت وكلما مر الوقت زاد الصوت ، صوت هو مشتاق إليه ، إنه صوت أجنحة ترفرف
اجتمع للعصفور الحزين جمع وحشد من العصافير الأخري جاءت لتسمع غناء العصفور الحزين
هل جاءوا ليسمع أغانيه أم يواسوه ؟
منهم من جلبه الفضول ومنهم من جلبه الحزن ومحاولة المساعدة
ولما اجتمع شمل العصافير فرح العصفور الحزين وغلبت نغمة الفرح علي غناءه وكلما غني كلما زادت العصافير

العصفور الحزين 10


مرت أيام تبعتها أيام والعصفور الحزين قل حزنه بأصدقائه الجدد الذين يسمعوا غناءه وأحيانا كثيرة يشاركونه الغناء ثم يتركونه في قفصه ويعودوا إلي أعشاشهم وإلي حياتهم، ولكن هناك عصفور لم يكن كباقي العصافير
إنه العصفور الطليق الصديق القديم وأول عصفور عرف محنة العصفور الحزين ، رجع هذا العصفور إلي عصفورته الرقيقة يحادثها عما يجيش بنفسه وما يعتمل بصدره تجاه العصفور الحزين ولكن هذه المرة لم يكن لدي العصفورة الرقيقة حل أو إقتراح


العصفور الحزين 11


وفي اليوم التالي حدث العصفور الطليق باقي السرب وقال لهم نحن لم نعد نفكر كيف ننقذ بها صديقنا المحبوس بالقفص واكتفينا بتسليته وسماع غناءه والغناء معه ولكنه لا يستطيع الطيران ومازال فاقد لأعز ما يملك الطير ألا وهو السباحة في السماء والتمتع بمنظر الأشياء وحرية الانتقال بين الأشجار ، اهتم الجميع بالحوار ، وبدأت تخرج الاقتراحات بعضها خيالي
خيال عصافير وبعضها واقعي ولكنه واقع عصافير
وبين الاقتراحات كان.....

العصفور الحزين 12


وبين الاقتراحات كان هناك إقتراح أن يحملوا القفص المحبوس به العصفور الحزين ويطيروا به إلي أي مكان آخر ، يضعوه علي شجرة عالية بين باقي الأعشاش ، يعيش بين باقي إخوانه علي الشجر ،
وفي هذا أنس لوحدته

العصفور الحزين 13


بدأت العصافير تتشابك بأيديها وتحمل القفص لترفعه عاليا وبينما هم كذلك مال القفص ومع ضغط العصفور الحزين علي الجهة التي مال إليها القفص فُتح الباب وهوي العصفور ولكنه سرعان ما انتبه وطار محلقا في أعالي السماء وطارت خلفه العصافير تشدو نشيد جميل

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية