الخميس، 28 مارس 2013

أنا الزعيم

أنا الزعيم

مشكلتي الحقيقية هي ظني الدائم إن أنا الزعيم
فلقد قرأت كتابين في الفقه لذا أشعر إن أنا الزعيم في العلم الشرعي
ولقد أسست حزبا وليدا ولقلة الخبرة السياسة نجح لذا أنا الزعيم في السياسة 
أما الاقتصاد فلدي ثلاث أربع مقالات عن الاقتصاد فأنا الزعيم في الاقتصاد
أما عن اللغة والشعر والقصة فأنا الزعيم ألم تقرأ لي من قبل 
والدعوة والاعمال العامة وخدمة المجتمع فأنا أيضا الزعيم
أما بالنسبة للإعلام والميديا وخطاب الجماهير وتوجيهه فأنا الزعيم ألم أخذ موقفين والحمد لله كانا صوابا لذا التفت حولي الجماهير وأصبحت من يومها زعيم
وهكذا ففي أي مجال وفي أي وادي ستجدني أنا الزعيم 
والمشكلة الحقيقية في كوني زعيما أنني لا أترك أحدا يتقدم للأمام 
فلو تنحيت جانبا في مجال واحد فقط مما أنا فيه زعيم لأفسحت مجالا لملايين البشر أن تعطي وتبذل وتسفر عن ما لديها وربما صار منهم زعيما حقيقيا غيري في ذلك المجال 
وعندها يجب علي أن أفسح الطريق في مجال آخر ربما هو الآخر أخرج لنا زعيما أفضل مني وهكذا حتي لا يتبقي لي مجال ومجال واحد فقط بس أنا فعلا  فيه الزعيم 
مش قلت لك أنا الزعيم

الأحد، 24 مارس 2013

مؤسسة التربية ومؤسسة الإدارة



البحث عن مخرج هو ما يشغلنا جميعا الآن بعدما نضح الأناء بما فيه وتبين للجميع أننا مفلسين، لقد كنت فيما مضي أحارب حتي يترك رجال مؤسسة التربية مؤسسة الإدارة تعمل وفق آليات الكفاءة والاختيار وأن يكون لمؤسسة الإدارة بروتوكول في التقييم والتطوير .
واليوم بعدما رأيت إصرار مؤسسة التربية علي تصدير رجال بعينهم 
ثم اختبار هؤلاء الرجال في ميادين الحياة العملية الواقعية 
ثم فشلهم في الاختبار بجدارة 
اليوم يجب علينا إعادة النظر في دور مؤسسة التربية ومناهجها وفي القائمين عليها أنفسهم هل هم جديرون بتلك المهمة وماهو مقياس الأداء الذي نقيس به 
وما هي آلية تنحية هؤلاء القائمين عند فشلهم في مهامهم؟ أم أنها مناصب حتي الموت بشرط  وبدون شرط
العلاقة بين مؤسسة التربية ومؤسسة الإدارة بين الحزب والدعوة بين العلم والعمل علاقة يجب مراجعتها وتمحصيها مرة بعد مرة وعلي القائمين علي تلك المؤسسات أن يتقوا الله ويراجعوا أنفسهم قبل أن يأت يوم لا مرد له من الله

الثلاثاء، 12 مارس 2013

انظر حولك

انظر حولك

منذ أن قامت الثورة ونحن نلهث ونهرول خلف أحداثها نتقدم للأمام كل يوم بل كل ساعة هكذا نظن لم نقف نتأمل أين نحن وإلي أين نتجه !!
أخي الثائر أختي الثائرة
أخي المسلم أختي المسلمة
أخي المصري أختي المصرية
أخي السلفي أختي السلفية
أخي الشيخ أختي الداعية
أخي الاخواني أختي الاخوانية 
أخي...........
آن الأوان لنقف معا ننظر حولنا 
أين نحن الآن وإلي أين نتجه ؟؟
انتبهوا يرحمكم الله جيداً 
هذا وقت مراجعة النفس وتقييم النتائج ونقد الذات لنبدأ من جديد 
حين لا تري حولك ما كان حولك
حين تري حولك ما لم تظنه حولك
حين تري حولك ولا تري من حولك
حين تري حولك ولاتري بمن يكون حولك
فأنت تحتاج إلي مراجعة 
ورحم الله من قال مافات شئ بعد ولكن هذا لمن نظر حوله فرأي من حوله وعلم بمن يكون حوله اللهم لا حول ولا قوة إلا بك بك المستعان وعليك التكلان 

الأحد، 10 مارس 2013

هل كلنا شقلا؟


هل كلنا شقلا ؟
سؤال بات يؤرقني ليل نهار 
ولكن من هو شقلا الذي أخاف أن نكون كلنا شقلا 
في الأندلس عندما نجح عبد الرحمن بن معاوية في توطيد ملك الدولة الأموية في ربوع الاندلس ولقد نزلها وحده بلا عتاد أو قوة أو عزوة أو غيرها 
لقد أغري نموذج عبد الرحمن الأموي كثير من الرجال ليكونوا ملوكا وأمراء مثله 
ومن هؤلاء المتاعيس  رجل اسمه شقلا كان يحفظ الصبيان القرآن وأصله من عدوة المغرب  وفي يوم من الأيام حدث موقف ظن الناس في شقلا به خيرا واغتر هو بظن الناس هذا وراح ينسج شبكته علي هذا الظن ليجعله واقع
ظن الناس بالرجل أنه رجل صالح مبارك فأخذوا يطلبون منه الدعاء  للشفاء وللولد ولغيره من المطالب
حتي إذا ما علا صيته وبزغ نجمه كتب ورقة فيها نسب مزعوم ثم قام في الناس خطيبا يقول لهم أن له نسبا وأنه أولي بالامر من ابن معاوية وان معه شهادة بنسبه كتبها أجداده من قديم الزمان ورثها عن أبيه وشهد عليها الشهود
ويبدأ القطيع في التصديق والانسياق وراء شقلا هذا وتعمي الخرافات أبصارهم ويسيروا وراءه كالمسحورون ويطالب  بالملك  ثم يبدأ في غزو الامارات ويحتلها وينصب نفسه أميرا عليها ويدين له العوام بالسمع والطاعة فإذا هب الامير في حربه هرب وأخلا  له المدينة فإذا خرج منها الامير عاد كما كان واستفحل أمر هذا الشقلا وأعيا الامير 
حتي أن الامير طلب الارسال إليه بأبو هذا الشقلا  فجاءه فعرفه جرم ابنه ووعده ان هو أقنعه بالرجوع بالامان له ولولده  وذهب الامير في جنده وكلم شقلا هل تزعم انك فلان بن فلان قال نعم قال ومن هذا الرجل وأمر الجند بإحضار أبيه فجاء فارتجف شقلا حين رأي أبيه فتوجه الامير عبد الرحمن بن معاوية إلي الرجل لينصح ابنه فقال له نعم ياولدي انت علي الحق فاصبر ففتن ابنه بدل النصيحه عندها كبر اتباع الشقلا
وتعجب الامير من تصرف ابو شقلا  عندها توجه بخطابه إلي شقلا قال لقد كنا اعطيناه العهد بالامان إن هو نصحك وردك إلي الحق والان نعرض عليك أن تنقذ اباك فأبي فقتل اباه أمام عينه ففت ذلك في  عضده وبدأ يشرب الخمر إذا دخل الليل 
ولكنه مع ذلك أعيا الامير حتي أشار عليه أحد أبناءه بحيله نجحت في الانتهاء من أكذوبة شقلا هذا وتم قتله
اليوم وأنا أطالع ببصري حالنا جميعا أتسائل في نفسي هل كلنا شقلا ؟؟؟

الأحد، 3 مارس 2013

الطريق إلي الأندلس


الطريق إلي الأندلس
تحكي لنا كتب التاريخ أن عبد الرحمن بن معاوية (الداخل) الأموي فر من العباسيين عند بدء دولتهم إلي الاندلس وجدد فيها الدولة الاموية في المغرب بعدما زالت دولتهم في المشرق علي يد العباسيين .
هل كان الطريق إلي الاندلس سهلا ممهدا بلا عناء أو تعب؟
لا والله بل كان وعرا شديد الوعورة كاد أن يهلك فيه عبد الرحمن بن معاوية عدة مرات
هل كان مختارا لتلك الطريق الوعرة ؟
لا والله لم يكن مختارا فلقد سعي العباسيين خلفه وطلبوا برأسه ولم يكلوا أو يملوا في ذلك طوال الرحلة 
إذن كيف كان الطريق إلي الأندلس ؟
هذا ما أريد أن أحدثكم عنه 
فلقد تخلي الأمير في طريقه إلي الاندلس أول ما تخلي عن عجب الامراء والسلاطين والملوك فالرجل مطارد مطلوب 
وعندها كانت لكل المواقف التي تمر به معني مختلف فلقد بدا بالنظر إلي ما حوله نظرة أخري تكشف منها عوار حكم بني أمية ومثالبهم 
وقبل نهاية الطريق وحين نزل بلاد المغرب علي أخواله وقبل أن يرتحل منها إلي بلاد الاندلس قالت له خالته إذهب فاطلب إرث أباءك الملك ولا تنس إرث أخوالك الشوري والعدل بتلك الجملة البسيطة الرائعة لخصت المرأة المسنة ما تعلمه عبد الرحمن خلال رحلته كلها ووضعت نصب عينيه حقيقة بقاء الملك وسر ضياعه منهم من قبل 
فماذا فعل عبد الرحمن الداخل حين نزل بلاد الأندلس ؟؟؟
هذا ما سوف نتحدث عنه لا حقاً

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية