الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

السر الأعظم


السر الأعظم

مليئة حياتنا بالأسرار والرموز
مليئة حياتنا بالخفاء والغموض
ومع كل ما فيها من اسرار هناك سر أعظم
سر به تنفتح مغاليق الأمور
سر به تنكشف باقي الاسرار والرموز
سر به تنال السعادة والهناء
سر تنجو به من الشقاء والبلاء

تُري ماهو هذا السر الأعظم ؟

قبل أن تكمل قراءة المقال أريدك أن تسرح لحظات في ما هو هذا السر

..........
..........
............

الحياة تسير وفق قانون إذا علمته عرفت أين تضع قدماك وأنت تسير في هذه الحياة
وقانون الحياة هو سر الحياة الأعظم

وقانون الحياة وسرها الأعظم وسر سعادتها والهناءة فيها بل سر سعادة الخلود في الآخرة أيضاً

هو " إذا أردت شيئاً فعليك بذله"

نعم هذا والله سر سعادة الحياة بل سر الوجود
إذا أردت شيئاً فعليك بذله
فإذا أردت السعادة فقدمها لغيرك
إذا أردت الغني فأغني غيرك
إذا أردت الصبر فصبر غيرك
إذا أردت الرضا والسرور فأدخل السرور علي غيرك
إذا أردت العلم فعلم غيرك
إذا أردت المغفرة فاغفر لغيرك

ففي الحديث أنك إذا دعوت الله لأخيك بظهر الغيب أمن علي دعاءك ملك وقال ولك مثل ذلك فلماذا لا تدعو لإخوانك بكل خير ترغب فيه فدعاؤك يؤمن عليه ملك ويدعو لك بمثل ما دعوت لأخيك

الكون مليئ بالموجات والذبذبات ينفعل بها ويتفاعل معها فإذا ما أطلقت في الكون موجة حب موجة عطاء موجة بذل موجة دعاء بالخير موجة صدقة وبر موجة علم نافع موجة مودة وقربة أي موجة تصدرها في الكون يكون لها صدي فيتعاظم الصدي ويتكاثر حتي يعم فيشملك أنت أيضاً

وسر ذلك أن تؤمن أن للكون إله عظيم جليل كبير متعال ذو قوة وقدرة مطلقة لايعجزه شيئ يراك ويسمعك عليم بحالك وأن الناس كلهم كبيرهم وصغيرهم عظيمهم وحقيرهم مفتقر إليه
فإذا علمت هذا فزعت إليه بحاجتك ووقفت ببابه تطلب وتلح في الطلب
فإذا ما خلص لك الإيمان والتوحيد فاعلم أنك قد علمت السر الأعظم
فالسر الاعظم في هذه الحياة هي التوحيد والايمان
فإذا آمنت بالله الواحد القهار انطلقت في الحياة غير مبال بها غير مكترث لصروفها وأحداثها
وإذا ما عرفت الله بالتوحيد في العلم والعمل واستجابت أعضاءك بالانقياد والطاعة للواحد القهار انطلقت في الكون سفارات تقول أن هذا العبد لله دعوه وشأنه فما يفعل من شيئ إلا بأذن من الله

عندها تفتح لك كل الابواب ، وعندها يكون أسعد شيئ أن تعلم غيرك هذا السر فتأخذ مع أجرك أجره هو الآخر ، فإذا ما تضاعفت في الخير حسناتك زادت في الدنيا سعادتك وهكذا دواليك حتي تغمرك السعادة غمرا عندها تكون قد علمت حقا السر الأعظم

الخميس، 17 سبتمبر 2009

الجائزة


الجائزة


هل أخذت جائزتك
إن لم تكن أخذتها بعد فلا تترك الشهر ينقضي دون أن تأخذها
فرمضان شهر الجوائز والكل فيه بإذن الله رابح وله جائزة

والجوائز فيه إختيارية
ولكن إنتبه لعدة أشياء حتي لا تخطأ في اختيار الجائزة

منها : أن المعطي هو الله فلا تطلب جائزة تليق بك بل أطلب جائزة تُطلب من ملك قادر
ومنها : أطلب جائزة تغنيك مدي الحياة
ومنها : أطلب جائزة فيها الأمان العام في الدنيا والآخرة
ومنها : أطلب جائزة لا تحتاج بعدها إلي شيئ
أطلب وألح في الطلب وزاحم الناس ولا تنصرف حتي تأخذ جائزتك

يا خسارة من ذهب رمضان ولم يقف يطلب جائزته
يا خسارة من ذهب رمضان وخرج منه كما دخله صفر اليدين

ولا تدع هذا السؤال يفارقك
هل أنا أخذت الجائزة ؟

الخميس، 10 سبتمبر 2009

إذا حان الفراق

إذا حان الفراق

إذا حان الفراق
فقد وجب العناق
أين شوقك يامشتاق

لقد أُذن بالرحيل
فأين الوداع الجميل

ها هي نسمات العشر الأواخر
هل ما زلت متأخر

الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

الزكاة - أفكار مختلفة


الزكاة – أفكار مختلفة

في مثل هذا الوقت من كل عام تتجدد قضية خطيرة في عالمنا الإسلامي ألا وهي زكاة المال وكيفية إنفاقها
إذا كان الفقير والمسكين هما من المصارف الثمانية للزكاة فلماذا لا نفكر في طريقة مختلفة نصرف بها الزكاة لهما ونغنيهم عنها فيما بعد أي نخرجهم من دائرة الفقر ؟

تخيل معي رجل لديه زكاة مال قدرها 1000 جنيه كيف ينفقها
غالبا ما يذهب هذا الرجل ينفق ال1000 جنيه علي عدد من الفقراء بحيث يعطي كل واحد 100 جنيه أو أكثر أو أٌقل قليلا وبهذا يشعر أنه أدي ما عليه و تخلص من الزكاة نعم يشعر أنها عبء ثقيل وانه يجب أن يتخلص منه

علي الوجه الآخر ربما كان هناك عدد من الفقراء الذين يتشمرون للجد ويرغبون في العمل ولكنهم تعوزهم بعض النقود عن إكمال المسير أو إنشاء عمل خاص بهم يستطيعون به أن يقوموا بأمر أنفسهم ولا يحتاجون إلي الزكاة فيما بعد

فهذا أولي بالزكاة من البطال الذي ألف الأخذ واحترف التسول وليس له أي رغبة في العمل بل حرفته انتظار الزكوات

في هذا العصر علي كل واحد منا واجبات كثيرة فمن يظن أن الواجب عليه أن يصوم ويصلي ويخرج الزكاة فقط فهو مخطيئ

علينا جميعا أن نخرج أمتنا من حالتها الراهنة التي لا تخفي علي أحد إلي حالة يرضاها الله ورسوله صلي الله عليه وسلم

فعلي كل منا الاجتهاد والجهاد في كل ميدان متاح ، ومن يتولي عن ذلك يُعد كمن يتولي يوم الزحف ، وعليه أن يشك في نفسه ويعد نفسه من المنافقين

ومن أبواب الجهاد المفتوحة لكل ذي زكاة هي الاجتهاد في إيصال الزكاة لأفضل مستحقيها بحيث لا تبرأ ذمته فقط بإخراج الزكاة بل تبرأ الأمة كلها من عجزها وضعفها

منذ عدة سنوات أثلج صدري صديق وهو يخرج زكاة ماله أخرجها بمثل هذه الطريقة وقال إنه وجد رجل كان لديه مشروع يدر عليه دخله ولكنه متعثر وفي حالة انحدار وعن طريق إعطائه دفعه لإصلاح شأنه وشأن مصدر دخله وترميم مشروعه عاد كما كان رجل لا يستحق الزكاة بل رجل يخرج هو الزكاة

كيف ستخرج زكاة مالك الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

إذا خسرت جولة فلا تخسر الحرب

إذا خسرت جولة فلا تخسر الحرب
ولا تنسحب من الميدان

تدور المعركة بين الانسان وبين إبليس في هذه الحياة سجال جولة يكسب فيها الانسان فيشكر الله علي ذلك وجولة يخسر فيها فيتوب منها ويعتذر إلي الله علي ذلك ، فالتوبة ليست من ذنب دون ذنب وفي وقت دون آخر
فالتوبة وظيفة العمر ، تلازمك طالما تتردد في صدرك أنفاس

ولكن السؤال هو عندما تخسر جولة في تلك الحرب التي هي سجال ماذا تفعل ؟ عليك أن تعيد الكرة ولا تنسحب من الميدان ولا تخسر المعركة

هذا ما حدث معي فمنذ يومين وأنا أخسر الحرب مع إبليس إذ يرسل علي الشواغل حتي أني تخلفت عن قراءة وردي في اليومين السابقين وهنا ييأسني إبليس من الحرب ومن جدواها طالما خسرت يومين متاليين

ويقول لي عليك من العبادة ومن القراءة ما تطيق
وليس لك طاقة بما نويت وعزمت عليه
أو يكفيك ساعة وساعة حتي في رمضان

فإذا ظفر مني بهذا الإقرار خاض جولة أخري يقلل فيها من عزمي مرة أخري وهكذا دواليك حتي يفوز في المعركة

هنا انتبهت واستعنت بالله العظيم وقلت لنفسي سأسجل تلك الجولات التي خسرت فيها وانشغلت عن وردي واتجاهلهم والعبرة بالنهاية
وبدأت أشحذ همتي مستعينا بالله متوكلا عليه لخوض جولة أخري

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية