الخميس، 14 فبراير 2019

المحارب 16- التغيير

المحارب
 16
 التغيير
التغيرات التي تطرأ علي وعي شخص بمفرده قد تؤدي إلي تغيرات في كل المجتمع وفي كافة أنحاء العالم .

ماذا يقول مصطلح الفوضي؟
يقول: الفراشة التي تطير في بكين قد تؤدي بعد ستة أسابيع إلي هبوب عاصفة في نيويورك.
وأقول: فيلسوف يكتب في ألمانيا يستطيع أن يؤثر علي مصير الملايين في الصين.
فإذا ما نظرنا إلي الأحداث ضمن إطار " حقيقة شبكة التفاعلات " فإننا سنجد أنه يمكن لأي تغيير يطرأ في مكان 
ما من هذه الشبكة أن يخلق إمكانية التأثير علي كافة أنحاء الشبكة.
التغير بشكل واع يحتاج لبذل الجهود ويحتاج لتوفير الجرأة والشجاعة .
فوعي الموت يوفر لنا الإمكانية لمعرفة أننا لن نعيش إلي الأبد ويوفر لنا أيضاً إمكانية تحمل مسؤولية أننا نعيش 
الآن وفي هذه اللحظة.
وهذا يعني أن التغير لا يقتضي  معرفة الخيارات وحسب بل ويقتضي أيضاً معرفة أننا نعيش الآن وهنا ضمن إطار 
هذا العالم الفاني.
إذا أراد المحارب حقيقة تغيير الآخرين فإنه يكتفي بتقديم إسهاماته في هذا الموضوع هذا كل ما في الأمر 
فالمحارب قام باختياره بإرادة حرة وهو لذلك يتحمل مسؤولية المستقبل الذي نذر نفسه في سبيل تحقيقه ضمن إطار 
شخصية متكاملة . وهو إبتداء من اللحظة التي يختار فيها يعيش حياته بشكل استراتيجي ضمن إطار نية صافية فكل فكرة 
يؤمن بها وكل عمل يقوم به يحمل بصمة الشعور بالمسؤولية والشخصية المتكاملة والنية الصافية 
يعرف المحارب أن التبعية جزء من حياته، لكنه هو الذي يختار الشئ الذي سيكون تابعاً له.
انظر إلي حياتك ، فأنت لم تنه أي عمل بدأته .
 لماذا؟، فأنت تري نفسك هاماً لدرجة أنك لا تستطيع تحقيق أي شئ من خلال العمل وبذل الجهود.
إذا أوصلت إعجابي بنفسي إلي مستوي الصفر أكون قد خلقت في حياتي إمكانيات التحول إلي محارب.
الإدراك هو الهدف الأساسي للمحارب والإعجاب بالنفس من أكبر العراقيل التي تمنع حدوث الإدراك.
المحارب يعيش صراعاً كبيرا مع الإعجاب بالذات ومع الأنا الخاص به.
كيف ستعرف فيما إذا حققت النجاح ام لا في هذا الصراع؟
عندما تتطهر حياتك من الإعجاب بالنفس والأنا الموضوعي والخوف والغضب والغيرة والحزن، 
هذه الصفات التي تشكل أساساً للإحساسات السلبية.

لا يبدأ المحارب رحلة التحول بقوله " أنا سأصبح محارباً"
أي أن الإنسان يضع رجله علي طريق التحول إلي محارب عندما يحاول إنجاز عمل ما في مجال ما علي أكمل وجه .
 فإذا ما نذرت إحدي الأمهات نفسها في سبيل ممارسة أمومتها علي أكمل وجه تكون قد وضعت رجلها علي طريق التحول 
إلي محارب.
أي أن التحول إلي محارب عبارة عن وسيلة والمهم هو ما يريد الإنسان تحقيقه
فالتحول إلي محارب ضروري لكي ينجز الشخص عملاً ما علي أحسن وجه. 

فالحياة المثلي والحياة النموذجية تتحقق ضمن إطار موقف المحارب

مختصر من كتاب المحارب
http://giftbooks.blogspot.com/search/label/المحارب


المحارب 15 - وعي الموت

المحارب
 15
 وعي الموت

وعي الإنسان للموت يشكل أساسا لتحمله مسؤولية حياته.
إن كون الحياة محدودة ينقذني من سلاسل الماضي ويطلق يدي نحو المستقبل ، فإذا ما اقتنعت بأن الموت قد يأتي في كل 
لحظة وفي كل مكان فإنني سأتخلص من كسلي المتعلق ب ( الآن وهنا) والناجم عن أنانيتي .
 فمن خلال وعيي بأنني سأبقي في هذه الدنيا فترة قصيرة ، أري أنه لاسبيل لدي إلا البدء فوراً ، الآن وهنا ،
  بكل ما أريد القيام به في هذه الحياة ، ولكن ما الذي أفعله عموما؟
(أؤجل الحياة الحقيقية ، إلي زمن ما في المستقبل وأواصل كسلي المتعلق ب ( الآن وهنا
 الذي يصبح الطريق الوحيد الذي أمامي
حقيقة الموت هي الشئ الوحيد التي تنظم روح الإنسان وتبعدها عن الفوضي.
يتوجب علي الشخص الذي لايريد الشعور بالندم حيال القرارات التي يتخذها أن يأتي إلي الوسط مزوداً بمستوي عال من 
الوعي، وأن يتخذ قراره وهو يعي أن حياته قد تنتهي في أي لحظة وأن يكون واعيا لرقصة التبعية وتحقيق الذات وواثقا 
من نقاء نيته وصفائها ضمن إطار هذا المستوي العالي من الوعي.
هناك طاقة كامنة لحماس أننا نعيش الآن وهنا دون أن نفقد وعي الموت
التغير الفوري لب المشكلة وأساسها يكمن في اعتقادك بوجود متسع من الوقت حسب ما تطلب وتشتهي.

إن كنت إنسانا خالدا فإنه بإمكانك أن تكون مترددا وخائفا قدر ما تشاء ، أما إذا كنت تعيش في عالم فانٍ فليس أمامك أي 
مجال للتردد أو للخوف فالتردد ينبع أساسا من ارتباطك بشئ ما في دماغك وحسب، ولكن هذه الدنيا الغامضة التي تبعث 
علي الخشوع ستفتح فمها لك ، كما فتحته لغيرك ستفتحه لك أيضا ، ولكنك ستفهم وقتئذٍ أن هذه الديمومة  التي تقول بأنها 
أكيدة لن تكون أكيدة لهذا الحد ، فالتردد والخوف يعيقنا نحن البشر من فعل ما يجب علينا فعله .

الموت ينتظرنا وربما تكون هذه اللحظة التي نعيشها هي آخر حرب نخوضها في هذه الحياة .

المحارب يظهر الاحترام اللازم لآخر حرب له في هذه الدنيا ولهذا السبب يجب أن تكون هذه الحرب الأخيرة
 تتويجاً لآخر ما يمكنه فعله وبذلك يصبح أكثر سعادة ويزول الخوف من قلبه.
كيف يؤثر وعي الموت علي شكل حياة الإنسان؟

عندما يصل الإنسان إلي وعي الموت يستوعب أهمية الزمن وأهمية اللحظة ويستوعب عظمة الحياة وجمالها
 وبذلك يمتلك حياته.

ماذا فعلت للحقل.. أين محصولك؟
هل ستدخل ليلك بيد فارغة؟
فكر قليلا ها هو العمر قد انتصف..
هكذا يكون الشباب .. يأتي ويذهب
ويتحطم بعد ذلك ذراعك وجناحك

وانت تركض من نافذة إلي أخري..
مختصر من كتاب المحارب
http://giftbooks.blogspot.com/search/label/المحارب



المحارب 14- المسؤولية

المحارب
 14
 المسؤولية


إذا قرر الإنسان فعل شئ ما يجب عليه الاستمرار فيه حتي النهاية شريطة أن يتحمل مسؤولية هذا الشيئ الذي يقوم به 
ولكن أولا يجب أن يعرف لماذا يقوم بهذا العمل 
وبعد ذلك يجب استخدام كل ما يملكه من قوة لإنجاز هذا العمل دون تردد ودون أدني شك.
والمسؤولية تعني استعداد المرء لدفع فاتورة كل أمر يأخذه علي عاتقه ، 
ويمكن أن يكون هذا الأمر عمل أو قرار أو عملية أو ممارسة

إن قبول الإنسان بتحمل مسؤولية القرارات التي يتخذها يعني استعداده للموت في سبيل هذه القرارات .

في عالم يعمل الموت فيه صياداً لايوجد قرارات صغيرة وقرارات كبيرة ، 
وكل ما في الأمر أن هناك قرارات نتخذها ونحن نعي أننا نقف وجها لوجه أمام حتمية الموت.
لا يمكن أن تتكامل الشخصية دون مسؤولية.
من المسؤولية أن تتحمل مسؤولية الوعي الذي تحضره إلي الوسط
الشخص الذي لايتحمل المسؤولية هو الشخص الذي لم تتبلور لديه حدوده المتعلقة بماذا سيفعل ومتي وكيف سيفعل 
وبحجم ما سيفعله ، وأكثر من ذلك إنه لا يهتم بموضوع عدم تبلور الحدود لديه ومن جديد نري أن عنصر التبعية 
هو الذي يقف وراء هذا الموضوع.
وهذا يعني أن المحارب شخص اكتشف نيته أثناء هذا البحث واكتشف نقاءها ويواصل صياغة المستقبل
الذي نذر نفسه في سبيل تحقيقه ضمن إطار نيته الصافية.
إنه شخص يري نفسه مسؤولا عن تحقيق هذا المستقبل ضمن إطار شخصيته المتكاملة
بيد أنه ليس منسلخا عن العالم
وعن الكون الذي يعيش فيه، بل تربطه به رابطة عضوية.
إنه شخص وجد لحياته معني علي اعتباره جزءا من كلٍ كبير.
فلقد احتل مكانا له ضمن اللوحة الكبيرة لأنه صاغ كل كلمة من كلماته وقام بكل فعل من أفعاله بصفاء نية . 
ولهذا فلكل كلمة ينطق بها ولكل فعل يقوم  به علاقة مع هذه اللوحة الكبيرة، 
وهذا ما يجعل حياة المحارب بمجملها ذات معني ،
 ولن يكون من الصعب اكتشاف أن الحياة المفعمة بالمعني ستكون حياة مفعمة بالسعادة.

مختصر من كتاب المحارب
http://giftbooks.blogspot.com/search/label/المحارب


المحارب 13 - القوة

المحارب
 13
  القوة
إن شعور الإنسان بالقوة أو بالضعف يتغير من موضوع إلي موضوع ومن وضع إلي وضع. 
وعندما يشعر الإنسان أن مقود حياته بيديه فإنه سيشعر بالقوة أكثر في أي موضوع وفي أي وضع كان.
فكما يعيش السمك في المحيط نعيش نحن في محيط ثقافتنا
.يبدأ المحارب بتشكيل نسيج حياته ضمن وعيه بوجود رقصة الحياة بين التبعية وتحقيق الذات 
المحارب يدرك أنه موجود في مكان أبعد مما تقدمه الثقافة له . 
فالمحارب إنسان خاض معركة البحث عن معني فاستيقظ فتكونت له نية تتعلق بصناعة المستقبل منه يستمد قوته
هناك ثلاثة أنواع من القوة:
قوة الشخصية
وقوة التواصل
والقوة الناجمة عن المستقبل الذي ينذر المرء نفسه في سبيل تحقيقه

قوة الشخصية : تتعلق بكيفية إثبات الناس وجودهم في الوسط الذي يعيشون فيه.
هذه القوة نابعة من امتلاك أشخاص كهؤلاء شخصية متكاملة ، فنظرة الشخص الذي يمتلك مستوي عال من تكامل 
الشخصية ، وطريقة جلوسه ومواقفه تدل علي قوة خاصة به كما أن نظرة هذا الشخص وكلامه ووجوده يجعل الناس 
الآخرين الموجودين في وسطه ذوي قيم وكبرياء.
لايمتلك الإنسان قوة إلا بقدر ما يمتلك من تكامل الشخصية.
قوة التواصل: تنبع من معرفة الشخص مع من وماذا ومتي وكيف يتكلم.
وهذه القوة تتعلق بمقدار الوعي الذي سيحضره الشخص إلي الوسط الذي يعيش فيه.

لكي يجيب المرء علي سؤال مع من سأتحدث ؟ يجب أن يمتلك توقدا ذهنيا يؤهله لكي يدرك كل الناس الموجودين في بيئته 
أي يجب أن يراقب بواسطة وعيه المراقب وليس بواسطة أناه الموضوعيه
ولكي يجيب علي سؤال عن ماذا أتكلم ؟
 يجب أن يكون مدركاً لنيته ومطالبه ورغباته ووضعه وقيمه وأن يكون قادرا علي الاطلاع عليها جميعا
ولكي يجيب علي سؤال متي أتكلم ؟
يجيب أن يكون واعيا للوحة الكبيرة  إذ أن وعي اللوحة الكبيرة يجلب معه معرفة تتعلق بزمن البوح بالمعلومة 
وقبل أي سبب وبعد أي سبب تأتي.

والأهم من كل ذلك هو هل الكلام الذي قاله خرج من فمه وحسب أم أنه عبر عنه بكل
 وجوده فالرسالة الأهم هي الإنسان ذاته
ولهذا السبب فإن تكامل الشخصية هو من يقف وراء هذه القوة.
من أجل إلقاء الضوء علي القوة الناجمة عن المستقبل الذي نذرت نفسك في سبيل تحقيقه
ستكون قوتك بحجم إيمانك بهذين الهدفين اللذين وهبتهما فؤادك وبقدر ما تمتلك من تكامل
في الشخصية . حيث ستنبع هذه القوة من العمل الذي تنجزه ضمن شعورك بالمسؤولية .
من هذه النقطة بالذات يأتي المصدر الأكبر للقوة التي يتمتع بها القادة العظماء الذين تركوا
بصماتهم في هذا العالم.
فإذا ما درست حياة غاندي فستجد أن هذه القوة الناجمة عن المستقبل الذي نذر نفسه في
 سبيل تحقيقه هي التي تقف وراء النجاحات التي حققها.
يستمد المحارب قوته من المستقبل الذي نذر نفسه في سبيل تحقيقه بداية يخلق هذا المستقبل ضمن إطار نيته الصافية 
وبعد ذلك يبدأ مرحلة التنفيذ مزودا بالقوة التي استمدها من صفاء نيته 
هل نقصد بصفاء نيته عدم وجود الخوف لديه؟
 ينجم عدم خوفه من عدم وجود أية مصلحة أنانية نابعة من الأنا الموضوعي من المستقبل الذي يريد خلقه .

قوة الذهن:
توفر صفاء النية للمحارب القدرة علي التركيز علي المستقبل والتمحور حوله فالمحارب لايريد شئ سوي التفكير 
بالمستقبل الذي نذر نفسه في سبيل تحقيقه ينسج أحلامه المتعلقة بذلك ويوجه كل طاقاته وعمله من أجل تحقيق هذه 

مختصر من كتاب المحارب
http://giftbooks.blogspot.com/search/label/المحارب

الأحلام.

المحارب 12- تكامل الشخصية في الحياة اليومية

المحارب
 12
 تكامل الشخصية في الحياة اليومية

أهم علاقات الإنسان هي علاقته مع نفسه
لذا يجب أن يعي دائما أهمية الوعود التي يقطعها ، ويجب أن يكون وعيه قاطعا حاسما ومتيقظا فيما يتعلق بالوفاء بوعوده.
إذا يجب ألا يقطع إلا الوعود التي يستطيع الوفاء بها.
وهذه هي الخطوة الأولي الهامة
ولكي يستطيع الإنسان القيام بذلك يجب أن يتعلم قول كلمة (لا) لأن قول هذه الكلمة يحتاج جرأة وشجاعة.
كل وعد تقطعه ولا تفي به دون وجه حق سيكون بنظر نفسك قد فتح جرحا عميقا في هوية من أنت .
مختصر من كتاب المحارب
http://giftbooks.blogspot.com/search/label/المحارب



المحارب 11 - صناعة المستقبل وتكامل الشخصية

المحارب
 11 
صناعة المستقبل وتكامل الشخصية

إن وعي الحقيقة وإدراكها يفتح الطريق أمام الناس لاحترام هذه الحقيقة التي يدركونها.
واحترام الحقيقة عامل أساسي في تكامل الشخصية
عدم احترام الحقيقة هي أم السيئات ومنبع كافة الأخطاء ومصدر التخلف الذي نعيشه
الأسس الفلسفية لتكامل الشخصية:
في الحقيقة نحن لا نري أجنحة الإنسان وأرجله الذهنية .
ولايمكن للطفل المنزوع الأجنحة والأرجل أن يتطور، ولا يمكن أن يتحقق كمال الإنسان.
الشرط الأساسي لتكامل الشخصية هو احترام الحقيقة 
 إذ يجب أن يمتلك الإنسان احتراما غير مشروط للحقيقة التي يدركها.
الشرط الثاني لتكامل الشخصية هو اكتساب المرء شعورا بالمسؤولية تجاه هذه الحقيقة المدركة.
يجب ألا نتناول تكامل الشخصية من زاوية الآن وهنا فقط فلتكامل الشخصية أبعاد تتعلق بالماضي والمستقبل أيضاً.
ففيما يتعلق بالماضي يمكننا الولوج إلي داخل الشخصية المتكاملة من زاوية الأعمال التي تمت في الماضي
 أطلق علي هذا الموضوع عبارة إنجاز ما لم يتم إنجازه
 فعندما يتم إنجاز الأعمال العالقة مع الآخر تكون العلاقة معه قد استعادت نزاهتها.
الإنسان الذي لايكون ذاته لا يمكنه امتلاك قوة تأثير بالآخرين ولهذا السبب لا يمكن أن يمتلك الإنسان 
قوة تأثير إلا بقدر ما يمتلك من تكامل الشخصية

المستويات الثلاث لتكامل شخصية المحارب
المستوي الأول:
التطابق بين الجوهر والقول والفعل.
أي أن يقول الشخص ما يفكر به وأن يفعل ما يقوله
الإنسان في هذا المستوي يولي اهتمامه لثلاثة أشياء:
أولا:الحرص علي إدراك عالمه الداخلي، وأفضل مثال علي ذلك نراه في وعي المحارب
المستمر لنيته، فالمحارب يعي دائما كل عواطفه وأحاسيسه وانفعالاته 
( الغضب- السعادة- الخوف- والتطلعات) والأهم من ذلك كله النية أي لماذا يريد قول هذا الأمر ولماذا يريد القيام به.

ثانيا: الحرص علي ألا يكون الكلام الذي يخرج من فمه متناقضاً مع الأفكار والأحاسيس الموجودة في عالمه الداخلي  
وأن يحرص علي أن لا يلغي كلمه تلك الأفكار والاحاسيس أو مخادع لها أو غير مترا بط معها .

ثالثا: الذي يحرص عليه المحارب فهو الحرص علي عدم التناقض بين كلامه وعمله وان
لايكون عمله متناقضا مع عالمه الداخلي
المستوي الثاني:
 الانسجام مع المبادئ والقيم:
المستوي الثاني لتكامل الشخصية هو أن تكون منسجما مع المبادئ والقيم التي تؤمن بها .
 يجب علي من يرغب بالبدء برحلة التحول إلي محارب اتخاذ القرار المتعلق بالأشخاص الذين يريد أن يكون رفيقهم.
 يبدأ الشعور بالوحدة الحقيقة منذ اللحظة التي يفضل فيها المرء علاقته مع الآخرين علي علاقته مع ذاته 
وبعد فترة يتحول المحارب إلي إنسان عادي لا يعيش من أجل تحقيق آماله وتطلعاته بل من أجل تحقيق آمال وتطلعات الآخرين.

المستوي الثالث:
اتخاذ موقف:
يجد المحارب نفسه في هذا المستوي من تكامل الشخصية وقد اتخذ موقفا ما وهذا الموقف ناجم من كونه
 نذر نفسه في سبيل إيجاد إمكانيات مطلوب خلقها في المستقبل ومن مسؤوليته حيال العمل علي استمرارية هذه الأمكانيات.

مختصر من كتاب المحارب
http://giftbooks.blogspot.com/search/label/المحارب



المحارب 10 - إستحضار الوعي

المحارب 
10 
 إستحضار الوعي

نية الإنسان وبواعثه تشكل البنية الأساسية لوعيه وإدراكاته
يبدأ المحارب عمله قبل كل شئ من خلال إدراك نيته وتوجهاته وطاقاته ومطالبه .
تنبع قوة المحارب من طهارة نواياه.
من الممكن أن يحضر المرء إلي وسط ما وعياً أو إدراكاً بدرجات مختلفة وإذا ما أردنا تشبيه الوعي
 أو الإدراك بمصباح كهربائي . فإنه يمكننا القول أننا نستطيع إضاءته بمصباح قدرته مائة وخمسين واط
 كما يمكننا إضاءته بمصباح قدرته خمسا وعشرين واط
 وكذلك الإنسان يمكنه اختيار المقدار الذي يريده من الوعي أو الإدراك الذي سيحضره معه إلي وسط ما .
أي أنه إذا أراد الزوج مثلا زيادة قدرة مصباحه
بدلا من أن يقول إن مصباحك أكثر إضاءة من مصباحي لزوجته في موضوع العلاقة بين الزوجين
 وفي موضوع اهتمام كل شخص بمتطلبات شريكه
لذا السؤال الذي يجب أن نطرحه هو ماذا تعني هذه العلاقة لي ؟ ولم أقيم هذه العلاقة ؟ 
وبذلك تكون درجة الوعي والإدراك الذي سيحضره الفرد إلي البيئة متناسبا مع الجواب الذي سيرد به 
علي مثل هذه الأسئلة 
ما يدل علي أن الإنسان مهتم بموضوع ما أو غير مهتم هو درجة الوعي والإدراك الذي أحضره معه 
إلي الوسط الذي يتحدث فيه 
المحارب يعرف كيف يكتسب المسؤولية مائة بالمائة من درجة الوعي الذي يحضره إلي الوسط 
وضمن نية صافية يعطي نفسه بالمطلق للموضوع الذي يهتم به ، 
وأما إذا كان لا يهتم به فإنه لا يعطيه أية أهمية.

المحارب 9 - الصدق والإخلاص

المحارب
 9
 الصدق والإخلاص


لا يمكن أن يكون المحارب محاربا إلا إذا كان صادقا ومخلصا.
لأنه ما من أحد يستطيع معرفة المحارب الحقيقي من مظهره الخارجي.
يضع الإنسان الخطوة الأولي علي طريق تحوله إلي محارب فقط وفقط عندما ينذر نفسه للعيش 
متمسكا بمواقف الإنسان المحارب ويعيش ويعمل وينتج لا لأنه ينتظر مديحا أو اهتماماً أو تقديراً من أحد 
بل لكي يصبح لحياته معني .
الصدق والإخلاص والأصالة تعد من مزايا المحارب الأساسية .
شخصية المحارب تبدأ من اللحظة التي يتخلي فيها عن خداع ذاته.

المحارب 8 - الحاجة إلي وجود لوحة أكبر

المحارب
 8
  الحاجة إلي وجود لوحة أكبر
ego الأنا الموضوعي
يعيق اكتسابنا تماهيا أكبر منه لأنه أناني ونرجسي علي الدوام ويري الأشياء من زاوية مصالحه الخاصة.

المتدين المزيف والمتدين الحقيقي

بينما يعيش المتدين المزيف ضمن مصطلح الثواب والجنة أثناء إعطائه صدقة للفقير 
يري المتدين الحقيقي أن وجع الفقير ضمن اللوحة الكبيرة ويعرف أنه لا يمكن أن يكون لحياته أي معني 
ما لم يقدم خدماته للحياة بأكملها فهو يتصرف ضمن إطار وعيه باللوحة الكبيرة ولهذا عندما يري المتدين الحقيقي
 متسولا في الشارع ينادي من مال الله ويفكر بما يمكن أن يقدمه لهذا المتسول لكي يخلصه من التسول أكثر مما يفكر 
بمساعدته من خلال تقديم بعض المال.
أغلب الذين نراهم حولنا يعطون انطباع التدين الاستعراضي

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية