الخميس، 31 ديسمبر 2009

60 قاعدة فقهية للتحميل

60 قاعدة فقهية
للتحميل


http://www.4shared.com/file/185079536/49ee27c6/60___.html




أتتني في سكون الليل - إهداء

مع انتهاء عام وبداية عام جديد

أهديكم هذا النشيد وهو من أروع الأناشيد
 الذي طالما ذرفت الدموع وأنا أستمع إليه

أتتني..

                             أتتني في سكون الليل.. أطياف لماضينا



وراحت تنثر الأشواق.. والذكرى أفانينا


اما كنا بجوف الليل رهبانا مصلينا

وفرسانا اذا ما قد.. دعا للموت داعينا

فمن للأمة الغرقى.. اذا كنا الغريقينا


ومن للغاية الكبرى.. اذا ضمرت أمانينا

ومن للحق يجلوه ..اذا كلت أيادينا

أسائلكم ونفسي هل أصاب القحط وادينا


وهل جفت ينابيع الهدى أم اجدبت فينا

فما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينا

وما المعنى بأن نجتر مجدا ماضيا حينا


وحينا نطلق الآهات ترويحا وتسكينا



ومن للأمة الغرقى.. اذا كنا الغريقينا

ومن للغاية الكبرى.. اذا ضمرت أمانينا

ومن للحق يجلوه.. اذا كلت أيادينا


أسائلكم ..أسائلكم عسى يوما يوافينا

ونبرم فيه بالاقدام يرموكا وحطينا

فعذرا إن عزفت اليوم ألحان الشجيين


وان أسرفت في التبيان عما بات يدمينا

فان الكون مشتاق لكم شوق المحبين

بنا يعلو منار الحق في الدنيا ويعلينا

فمن للأمة الغرقى ..اذا كنا الغريقينا



ومن للغاية الكبرى.. اذا ضمرت أمانينا


ومن للحق يجلوه ..اذا كلت أيادينا




للتحميل



مذكرات طالب علم للتحميل

مذكرات طالب علم للتحميل

http://www.4shared.com/file/185051385/88eaa88a/____.html





كلمات أضحكتني للتحميل


كلمات أضحكتني 2009 للتحميل

http://www.4shared.com/file/185033813/9957643c/___.html




وادي الحكمة 2009 للتحميل

وادي الحكمة  2009

للتحميل

http://www.4shared.com/file/185002749/f0b523ef/___.html





الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

صيام عاشوراء - دروس في المنهج

صيام عاشوراء – دروس في المنهج


لماذا صام الرسول صلي الله عليه وسلم يوم عاشوراء ؟

وعن عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما قال: " قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، نجّى اللَّه فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه، فقال: أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه" .


وفي رواية: " فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه" .


وفي رواية أخرى: " فنحن نصومه تعظيماً له" .


أخرجه البخاري (4/244) ح(2004) ، ومسلم (1130)

أنا أحق بموسي منكم فصامه


ذاك هو المنهج إذن نحن أحق بموسي منهم وهل نحن أحق بموسي فقط لا نحن أحق بكل خير وكل فضل وكل علم وكل تقدم وكل حضارة وكل رقي وكل....


فمتي ما علمنا شيئ يمارسه أهل الكتاب أو غيرهم ووجدنا فيه خير فنحن أحق به هكذا علمكم الرسول صلي الله عليه وسلم فتعلموا


ولكن هل وقف الدرس علي هذا الحد لو أن المعلم أحد آخر غير النبي محمد صلي الله عليه وسلم لكان الدرس انتهي عند هذا الحد ولكن المعلم هو النبي محمد صلي الله عليه وسلم بأبي هو وأمي


لذا إسمع ماذا أيضاً في صيام عاشوراء

وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" .


وفي رواية قال: " حين صام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول اللَّه إنه يوم تعظّمه اليهود والنصارى؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : فإذا كان العام القابل - إن شاء اللَّه - صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم " .


أخرجه مسلم (1134) ، وأبو داود (2/327) (ح2445)،


حين نأخذ الحكمة ونأخذ الحق ممن يعمل به نأخذه في إطارنا الفكري ومنظومتنا الحضارية فلنا هوية وشخصية محددة المعالم ، فلا نفرح بالشيئ المأخوذ عن غيرنا ونقلده تقليد الأعمي ، بل نأخذ من الغرب ونصهر في بوتقة الإسلام حتي يتلائم مع روح الإسلام وثقافته هذا هو المنهج لذا أراد النبي صلي الله عليه وسلم صيام اليوم التاسع مع عاشوراء مخالفة لأهل الكتاب دون أن يترك لهم فضل صيام عاشوراء


أنا أحق بموسي منكم


لأصومن التاسع


هذه كانت طريقته صلي الله عليه وسلم و الله المستعان



الأحد، 27 ديسمبر 2009

وماذا يفعل صوتك الضعيف ؟

وماذا يفعل صوتك الضعيف ؟


حين حمي الوطيس واحتد النقاش وتعالت الأصوات وعم الصخب وهرب السكون أراد أن يخرسني فقال لي يامسكين وماذا يفعل صوتك الضعيف؟


وماذا يفعل صوتك الضيف وسط آلاف من الأصوات العالية المغالية التي تملأ الدنيا ضجيجا وإن كانت من المعاني خالية


وماذا يفعل صوتك الضعيف وأنت تقف وسط الركام؟


وماذا يفعل صوتك الضعيف وكل من حولك نيام ؟

سكت برهة فظن أنه قد نال مني ، وراح يفتل شاربيه وسمعت في صدره نغم الفرحة وأناشيد النصر


ولكني لم أسكت إلا لأهجم هجمه حاسمة تكون له قاصمة تنتزع الشبهة من جذورها فيهوي الباطل بعدها هبوطاً مدوياً

قلت له إنكم لا تدركون فرق خطير بين الشرعي والقدري
قال الشرعي والقدري !
قلت نعم

هناك أمران يجب التفريق بينهما ، هما أمر الله الشرعي وأمره القدري


فقال لي أوضح ما تقول


قلت له الله عز وجل طلب منا أشياء علينا الامتثال بفعلها أو نهانا عن أشياء علينا الامتثال بتركها وهذا يسمي أمر الله الشرعي ، أي ما شرعه الله للعباد وارتضاه لهم دينا يدينون به وشرعة يتعبدون بها
ومع هذا هناك أمر آخر هو ما قدره الله عز وجل من إستجابة المستجيبين وعزوف العاصين عن الاستجابة والتسليم


فقد قدر الله أن هناك من سيطيع وهناك من سيعصي وتلك إذن مشيئته القدرية كما أن الأولي مشيئته الشرعية

فقال وماذا بعد ؟

قلت له حين قدر الله علينا الجهاد في سبيله وجعل الكلمة والقول والموقف مفردات من مفردات الجهاد إنما طلب منا وشرع لنا هذا الجهاد


أما ما قدره الله من نتائج لهذا الجهاد فليس لنا منه شيئ
قال لي أوضح ؟
قلت إليك المثال


طلب الله من إبراهيم عليه السلام أن يؤذن في الناس بالحج


أن يؤذن في الصحراء الجرداء


أن يؤذن بصوته الضعيف


فماذا فعل إبراهيم عليه السلام بصوته الضعيف؟


فعل الأمر الشرعي المطلوب منه ألا وهو الآذان بصوته الضعيف


أما نتيجة آذانه فتقع تحت الأمر القدري الذي ليس لإبراهيم عليه السلام ولا لغيره به شأن


ولقد قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم" يأتي النبي ومعه الرهط ويأتي النبي و.... ويأتي النبي وليس معه أحد "


هذا النبي الذي يأتي يوم القيامة وليس معه أحد مستجيبا لدعوته


أي أنه لم يستجب له أحد قط في دعوته إلي الله

ماذا فعل بصوته الضعيف ، لقد استجاب للأمر الشرعي وبلغ دعوة الله لمن أرسل إليهم أما كونه لم يستجيب إليه أحد فهذا أمر الله القدري

أعني أنه حين يمنحني الله صوتاً ويطلب مني البلاغ فما علي إلا أن أستجيب وأبلغ ، أما كون صوتي ضعيفا أو كون الناس في ثبات عميق


فليس هذا مما يُأخرني عن البلاغ ويقعدني عنه

فجلوس الناس علي الأرائك متلمظين بشفاههم الغليظة أقوال السخرية والتسبيط تاركين الأمة تهوي تاركين المنكر يعلو تاركين المفسدين يمرحون ويسرحون هذا كله تخلف عن الاستجابة للأمر الشرعي


محتجين بحجة واهية ألا وهي أن الناس لن يستجيبوا ولن يتغيروا
ليس لك من الأمر شئ ، فكل ما عليك فعله أن تحرك تلك الأحبال الصوتيه فيخرج صوتك الضعيف هذا ما أراده الله منك أن تتكلم أن تنكر أن تغير أن تصرخ ولو بصوت ضعيف

هذا ما يفعله صوتي وصوتك الضعيف .



الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

حين غابت الشمس

حين غابت الشمس


نظرت قبيل الغروب علي منظر بديع كنت أراه في الصباح ألا وهو ورود في حديقة جميلة تحمل الورود أغصان خضراء زاهية وتقف الورود بأغصانها علي سجادة من الحشائش الخضراء الرائعة الجمال

كم كنت أستمتع بهذا المنظر البديع


ولكني حين نظرت قبيل الغروب لم أجد المنظر كما كنت أراه في الصباح


بل وجدت شبح من السيقان ترتفع عليها ورود شاحبة علي بساط يميل لونه للون التراب أو التربة

وتعجبت هل تغيرت الورود ؟ لا لم تتغيير


هل ذهب أريجها وعطرها ؟ لا لم يذهب


هل تغيرت ألوان الزروع والحشائش ؟ لا لم تتغير


ولكن كل الذي حدث أنه قد غابت الشمس

وكأن الورود والرياحين ، والزروع والبساتين ، كل هذا الجمال ليس له قيمة وليس له لون أو منظر أو بديع أثر إذا ما غابت الشمس

فالشمس هي التي تعطي للوردة جمالها ورونقها وتمدها بسحر لا نعرف معناه إلا إذا فقدناه ولا نفقده إلا إذا غابت الشمس

وهل لحياتنا شمس تضيئ معانيها كما تضيئ الشمس تلك الورود ؟


وإذا كان لحياتنا تلك الشموس


فهل غابت الشمس ؟



التغيير يبدأ بحلم

هل لديك حلم ؟


أول شيئ علينا أن نفعله حين نريد التغيير هي أن نحلم ، وهو أول شيئ تم قتله فينا منذ القدم ، تم قتلة بوحشية مقيته وبدم بارد بل وبمسوغات كانت تبدو منطقية ، يقال لنا لا تحلم خليك واقعي


وكأن الحلم بالحرية والرخاء والسعادة والتقدم هو الجرم والذنب


أما العيش في ذل الواقع الفاسد ورائحته العفنه هي العقلانية


أي جرم فعلوه بنا حين قتلوا لدينا الحلم


لذا أول شيئ علينا فعله جميعا أن نحلم ، نحلم بما نريد أن نكون عليه ، نحلم بما نريد تحقيقه ،


ولا يكفي اليوم أن نحلم بل علينا أن نعوض ما فاتنا من أحلام


وبينما نحن نحلم ونستغرق في أحلامنا علينا أن نتذكر علي قدر عظم أحلامنا سيكون واقعنا ومستقبلنا


كانت بالأمس هناك أم تلاعب وليدها فتهدهده فرأها أحد الناس فقال أن يعش هذا الطفل يسد قومه


تري ماذا قالت ؟


إسرح معي إذا قال لك أحد أن ابنك سيد قومه ماذا سيكون ردك أنت

قالت إذن ثكلته إن لم يسد إلا قومه


لم ترض بحلم الرجل واستحقرته وحلمت حلما هو أعظم


وقد كان ما أرادت وما حلمت به ساد ولدها العالمين


إنه معاوية بن أبي سفيان وكانت هي هند

 وقد كان معاوية إذا أراد أن يفتخر علي أحد قال أنا ابن هند


هند التي كان لديها حلم ولم يكن حلم بسيط


بل أحلام عظيمة كانت تراودهم وتداعب أخيلتهم فكانوا عظماء

أما نحن .. لا داعي أن أذكركم بأحلامنا المتواضعة التي لا تتحقق

رجل آخر كان يأخذ تلميذه ويقف به علي حدود مدينته ويقول له ها هنا بلد تسمي القسطنطينية ولقد وعد الرسول صلي الله عليه وسلم أنها ستفتح وأن من يفتحها يكون من خير الناس أو من خير الجنود


ويتكرر المشهد ويغرس المعلم في ذهن الغلام الحلم


فيكبر الولد ولديه الحلم


ويتحقق الحلم فلقد كان هو محمد الفاتح الذي فتح الله القسطنطينية علي يديه
 هكذا كانوا يحلمون وهكذا كانوا يربون أولادهم علي الحلم

الآن إن لم يكن لديك حلم فلتحلم ولتصنع لك واحداً


ولتعلم أن عظمتك علي قدر عظمة حلمك


وإذا ما أصبح لك حلم عليك أن تحدث به ولا تخشي شيئاً بشر به وأنشره وقل للناس لدي حلم وهذا هو حلمي


كل ما نحتاجه للتغيير أن يكون لدينا حلم

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

ثلاث في مقهي

ثلاث في مقهي


جلس ثلاث في مقهي يتحدثون عن الوطن


فقال الأول إحنا حالنا زي الفل وليس في الإمكان أبدع مما كان


وقال الثاني إحنا اللي نستاهل اللي بيجري لنا إحنا اللي ولاد ستين في سبعين


وقال الثالث .................

نسيت ماذا قال الثالث


ياتري ماذا قال الثالث ؟



ما هو خيارك ؟

ماهو خيارك ?




تلك الحياة التي نحياها نرزح تحت القهر حينا وتحت الظلم حينا آخر وتحت الفقر والجهل و... أحياناً كثيرة ، وليس لنا فيها سوي خيارات ثلاث ، أما الهروب نهرب من المسؤولية ونهرب من الواقع نهرب من كل شئ ، وخيارنا الثاني هو الفرجة نقف نشاهد ما يحدث نقف مكتوفي الأيدي خرس الألسن عن كل ما يحدث ، أما الخيار الثالث فهو الالتزام بالتغيير


ماهو خيارك أنت ؟


الهروب


أم الفرجة


أم الالتزام بالتغيير











الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

الموسيقي الخالدة

الموسيقي الخالدة

الموسيقي الساحرة ، هي تلك التي تبعث هذا الشعور العميق الذي يتسلل للنفس في هدوء تام فتدغدغ عواطفه وتلهب مشاعره وتسقي وجدانه من بحر عذب تروي ظمأه وتبل صداه فإذا ما تم ذلك سرت في الجسد قشعريرة وهطلت علي الخد الدموع ورقصت الروح طربا وفرحا ، ما أجمل تلك اللحظات التي ينعم المرء فيها بمثل هذا الإنسجام وتلك الطمأنينة وهذا الهدوء والسلام النفسي


ومن أعجب شيئ في الوجود أنه إذا سمعتها مرارا وتكرارا لا تمل سماعها ولا تشبع منها أبداً ، وأعجب من ذلك أن تجد أعدادا لا تحصي يرددون نفس النغم ولكن مع إختلاف أصواتهم فتجد معان أُخري ومشاعر أخري ونعيم من بعد نعيم وسعادة وفرح من بعد سعادة وفرح وكيف يكون النغم والكلمات واحدة وتختلف السماء التي تسبح فيها بإختلاف صوت القارئ


وأتسائل عن سر ذلك


فلا تجد جوابا إلا أنها تستمد قوتها من بحر الخلود


إنها كلمات الله الخالدة


هذا هو سحر القرآن وتلك إذن موسيقاه الخالده



الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

من الأخطاء القاتلة

ما معني العلمانية ومن هم العلمانيين؟


العلمانية هي فصل الدين عن الدولة ، ولكن من هم العلمانيين ؟
سؤال إجابته فيها مغالطة كبيرة ، وهي أننا نفسر العلمانيين بمن تقلد الأمور وسار بها بمعزل عن الدين ومن سار في ركبه ودار في فلكه
وهذا خطأ فاحش ، فهؤلاء أهل دنيا لا أهل دين إنما يحاربون من أجل دنياهم ولا تعنيهم الآخرة في شيئ فكيف تتصورون أن يفعلوا حين يتملكون ويحكمون

لكن العلمانيين في رأيي هم الذين تخلفوا وتخاذولوا عن نصرة الإسلام وتركوا الدولة يصول فيه الفسق والفجر ويجول وانعزلوا في المساجد يتكلمون عن الدين ، فالاسلام دين ودولة هكذا علمنا الرسول صلي الله عليه وسلم وأصحابه لو أن الإسلام دين فقط لماذا هاجر إذن الرسول وصحابته ؟


إنما هاجر ليقيم الدولة

فأنتم يا من تعتزلون السياسة وتتركون الدولة تلهث فيما تلهث وراءه من أمر دنياها ضاربة بعرض الحائض أمر الإسلام وأهله هل أنتم علمانيين ؟ أم هم العلمانيين ؟

معني الولاء وحب الوطن

خطأ آخر وقع فيه التيار الإسلامي حين أراد أن يحرر الولاء ويجعله لله وقع في مأزق أن الدول رفعت شعار العلمانية فكيف يربي التيار الإسلامي اتباعه علي الولاء لله ورسوله صلي الله عليه وسلم ثم يربيهم علي الولاء لدول علمانية عندها خرج تيار من المجتمع ليس له انتماء للوطن فتاه وضاع وانعزل عن الحياة وكأن الأمر لا يعنيه في شيئ


وهذا فهم خاطئ مغلوط


فحبنا لأوطاننا لا ينافي الولاء لله وروسوله قيد أنملة حتي ولو رفعت الدول شعار العلمانية


بل علينا أن نحارب علمانية الدولة ، لا أن نتخلي عن انتمائنا لأوطاننا

أنا مصري أحب مصر كما أحب ديني لا تعارض مطلقا ، يعنيني ما تعاني مصر وأحزن لها وأتوجع لألمها


فما يدور في الشارع المصري من أحزان وأوجاع كلها تؤلمني هكذا يجب علي التيار الإسلامي أن يكون لا أن ينعزل في المساجد ولا يعنيه من أمر الوطن شيئ


خطأ ثالث وهي ان الجماهير العريضة من المسلمين قد تركت أمر التغيير والإصلاح إلي التيار الإسلامي وكأنه هو الموكل بها والحافظ لها وجلس ينتظر صلاح كصلاح الدين أو محمد الفاتح

لا فالقضية قضية الجميع ليست قضية التيار الإسلامي وحده ، علي الكل المشاركة في عملية التغيير فهذا واجب علي الكل ، والجميع عنها مسؤول .







فقه الصراع

فقه الصراع


الصراع بين الحق والباطل ، بين الخير والشر
له طبيعة علينا أن ندركها حق الإدراك ونعرفها حق المعرفة ، وإلا كان صراعنا من أجل الحق وإحقاقه ضد الباطل وإبطاله ، مجهود ضائع ودور باهت
فلم يعد يكفينا أن نقول أن كل صاحب مجهود مأجور
بل لايسعنا إلا الانتصار ودحض الباطل في جولة حاسمة
لذلك علينا أن نفرق بين التكتيكي والاستراتيجي
فالباطل يهاجم الحق في طريقين مرسومين بعناية فائقة طريق استراتيجي وآخر تكتيكي ، ولكننا حين نقف نصد تلك الهجمات ، لا نصد إلا الهجمات التكتيكية ، أما الاستراتيجية فلا نعبأ لها ولا نفطن لها

من المراد من الحروب الجانبية التي تدار كل حين وآخر إنه التيار الإسلامي الذي ينافح عن الحجاب والنقاب وكل ماهو إسلامي



فعندما تخرج تلك الأبواق لتصدر ذاك الضجيج حول بعض شعائر الاسلام إنما يريدون أن ينهكوا التيار الإسلامي ويستهلكوا كل طاقته فلا يستطيع التفكير والعمل علي غير ما طرحوه


إلي جانب شعور التيار الإسلامي بالرضا عن نفسه إذ وقف يذب عن شعائر الإسلام


وهذا ما أرادوه


كيف نواجه الهجوم التكتيكي ؟

أولا الهجوم التكتيكي هو مايحدث بين حين وأخر من هجوم شرس علي بعض تعاليم الإسلام غرضه إستنفاذ كل طاقتنا في الرد علي ذلك وإلهائنا عن الاهداف والخطط الاستراتيجية التي يحارب بها الباطل أيضا .


لمحاربة هذا الهجوم التكتيي علينا أن نتحكم نحن في الحوار ونلقي بالباطل وأهله في مأزق الدفاع ويمكن هذا كما يلي :


1- علينا أن نوجه سؤال لأهل الباطل الذين يثيرون أي شبه علي أي شعيرة من شعائر الإسلام هل تؤمن بأن للكون إله أم أنك لا تؤمن بوجود إله لهذا الكون ، فإن قال أنه لايؤمن بأن للكون إله عندها يكون قد أصبح خارج دائرة النقاش أصلا ، فإن قال أؤمن بأن للكون إله عندها .


2- نسأل السؤال الثاني هل هذا الإله رب الكون ترك الكون سُدي أم أرسل رسول ليبين للناس شرعه ودينه وما ارتضاه لهم وما نهاهم عنه ، فإن قال لم يرسل رسول عندها يكون أصبح خارج دائرة النقاش ، وإن قال أرسل رسول عندها نسأل .


3- عندما يأتيك الرسول بخطاب من الملك عليه ختمه وتوقيعه يقول لك إفعل كذا أو لا تفعل كذا فما هو الواجب عليك فعله ، هل تقول لا أفعل لإن الملك لا يعرف شيئاً أم تقول سمعنا وأطعنا فإن قال الملك لا يعرف شيئاً خرج أيضا خارج دائرة النقاش


4- عندها يتحول النقاش إلي قضية سهلة الإثبات وهي وجود نص عن الله أو الرسول صلي الله عليه وسلم يقول بتلك الشعيرة عندها يسقط قوله بالكلية

يمكننا تطبيق الخطوات الأربع علي أي مسألة من مسائل اللغط

ولا نكتفي بسقوط هجومه بل علينا أن نرد بهجوم أعنف عليه ، لسنا أمة متقدمة بل نحن الآن في ذيل الأمم ، نحن في ذيل الأمم ويقودنا أمثال هؤلاء الغوغاء ، لماذا تخلفنا قرونا عديدة عن ركب الحضارة وأنتم تتقدمون المسيرة وبيدكم مقاليد الأمور علينا أن نحاكمهم علي ما آلت إليه حالة الوطن وهم يجلسون يثرثرون في قضايا لا خلاف فيها ، بل يدارون بها فضيحتهم المجلجلة في نهضة الأمة


كيف يكون لنا رؤية إستراتيجية للصراع ؟


هذا سؤال مهم هو كيف نكون رؤية واضحة عن حال الإسلام وأمته ومستقبله ، كيف نخرج الأمة من حالة الضعف والوهن التي هي فيها للحالة التي نرجوها ؟

الأحد، 13 ديسمبر 2009

قم وتناول سيفك ..



للباطل أقول


قم وتناول سيفك
إني لن أتركك
سأسحقك
سأمزق تلك الشرايين
لينزف دمك
وألعنك
نعم إني ألعنك
ملعون أنت
خائن جبان
لن تنعم بعدها بالأمان
لقد أشهرت سيفي


قم وتناول سيفك







هذا شعارنا

هذا شعارنا


لا ............ لن أموت
لا........... لن أنام
سأظل صامداً وسط الركام
سأظل صارخاً أوقظ النيام
سأظل حافظاً عهدي لكم
سأظل محتفظا بثقتي بكم
أننا نستطيع
أن نفجر عهدنا
ونأخذ حقنا
ونعيش عصرنا
نعم .....نستطيع
 نعم..... لن نموت


هذا شعارنا



لماذا تصلي ولماذا تحجبت ؟

لماذا تصلي ولماذا تحجبت ؟


لماذا تصلي ؟
هكذا سألني رجل أحمق
لماذا تحجبت ؟
هكذا سألها رجل أحمق
وإني لأسأل لماذا تعيش
وبين يديك سيجارة حشيش
وعلي شفتيك قليل من روج
وببين عينيك إنتحار الحياء
كما أنك تعاني  ......عضال الداء
قل لي ولا تكن جبان
ألم يبل بأذنيك شيطان
أم أنك تصلي
فإن كنت تصلي
 فلماذا تسأل لماذا أصلي
ولماذا تسأل لماذا تحجبت ؟
....
منذ حوالي عشر سنوات كنت أعمل بشركة كمبيوتر بالمهندسين وكنت مسؤول عن الصيانة في تلك الشركة وكان لدينا عميل صاحب شركة كمبيوتر يأخذ الأجهزة من عندنا وكان كلما يأتي وقت الصلاة ننزل نصلي
وفي يوم سألني هذا السؤال لماذا تصلي ؟
فنظرت إليه شذراً فأضاف قائلا في المسجد



التغيير فكرة ومنهج


"ولكننا مع هذه الأذية وذلك الابتلاء أنسكت للباطل ونقول إننا صابرون لا والله لن نتركها لهم مخضرة بل سنؤجج عليهم نارا لا يستطيعون أن يطفأوا لهيبها "



أين النار؟ يا استاذى و كيف؟

التغيير فكرة ومنهج

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله واصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وعلي آله وصحبه ومن والاه أما بعد .

قبل أن أبدأ حديثي اليوم أود أن ألفت النظر إلي جزئية شديدة الأهمية والخطورة
تبدأ تلك الجزئية باعترافي أني قد أخطأت

ويتمثل خطئي في انفعالي للموقف الذي سأل فيه أنيس منصور لمسلمة محجبة لماذا تحجبت ، فالفعل أي استهجان الحجاب الشرعي فعل خطأ ومستهجن لا شك في ذلك

لكن الانفعال والخروج عن الموضوعية خطأ أعظم منه

فأنا اعتذر علي الانفعال

أما الآن وقد هدأت النفس واستعاد العقل سيطرته الكاملة علي الموقف دعونا نناقش الأمر بمزيد من التفصيل والعمق

تعيش الصحوة الإسلامية والتيار الإسلامي والدول الإسلامية أزمة خانقة وهذا منذ فترة طويلة
ولا يفطن لهذا المأزق الخطير حتي أكابر الدعاة وأهل العلم والفضل ،

لدينا أعراض خطيرة لمرض عضال ، وكل متكلم وكل داعية يذهب بحماسة مفرطة ليعالج الداء ولكنه لا يعالجه بل يقف مع عرض يحاول منع هذا العرض ظانا أنه بذلك يوقف المرض وهذا وهم بل إسمحوا لي أن أقول هراء

ولماذا هراء لأن الموقف يتكرر كل عام عدة مرات لعشرات السنوات المتتالية ولا أحد يفيق

الصراع بين الحق والباطل أزلي ، كان في الماضي وهو حاضر وسيستمر

يمثل الباطل في أرض واقعنا طبقة مثقفة شديدة الذكاء والمكر والحيلة ولهم مدد من إبليس اللعين عليهم جميعا لعنة الله

ولكن من يمثل الحق ؟

للأسف إن من يمثل الحق يتصف بالسذاجة الشديدة والسطحية المفرطة



كل بضعة شهور أو بضعة أسابيع يخرج رجل ، مرة وزير الثقافة ومرة شيخ الأزهر ومرة أنيس منصور ومرة رجل من هنا أو سيدة من هناك أو كاتب صحفي أو رسام كاريكاتير

يأخذ شيئاً من شعائر الإسلام ويقذفه بترهاته

وينبري التيار الآخر في موجه حادة من رد الفعل ويتأجج الصراع هل النقاب واجب هل الحجاب واجب هل الختان واجب هل هل .....



هذا مايريده الشيطان بالضبط أن يدور الصراع وأن نقوم نحن برد الفعل في قضايا إسلامية وشعائر إسلامية لها أبعادها ولكنها ليست مربط الفرس

ليست أولي أولوياتنا

للباطل أجندة يعمل عليها ونحن للأسف ليس لدينا أي أجندة

ننتظر الإشاعة القادمة أو الهجمة القادمة لنصرخ ونواجهها

ونحن نصرخ ونواجهها هل تظنون أن الباطل يقف يسمع ما نقول

لا والله إنه ينصرف عنا كلية ليكمل أجندته

لذا من الفطنة والذكاء ومن الواجب أن نكف عن الانسياق وراء هذه الأحداث


وأن نقف وقفة يشهد لنا عليها التاريخ فيما بعد وتحتسبها لنا الأجيال القادمة


نضع لنا أجندة للتغيير

ونرهق الباطل ونجعله هو من يأخذ رد الفعل

نتحكم بخيوط اللعبة ولا نكتفي أن نكون كعرائس مربوطة بخيط يحركها الباطل متي شاء

أول شيئ يجب علينا في هذا السياق ، أننا نكف عن تلقي الأسئلة من أحد ، بل نحن من يطرح الأسئلة


فنحن نعيش واقع مذري بكل معني الكلمة من قرف ، فقر وجهل وتخلف وانحطاط ورشوة وفساد وسرقة منظمة محمية ، سرقة وطن منذ أجيال عدة
لا يسرق منه النقود فقط بل يسرق منه مستقبله ،و تسرق منه روحه وإرادته



من المسؤول عن ذلك ؟

هنا نتوجه بالحديث لوزير الثقافة لماذا الثقافة في انحدار ؟

هنا نتوجه بالسؤال لأنيس منصور لماذا هذا الانحدار ولماذا هذا العفن ؟

لم نكن نحن في موضع مسؤلية بل أنتم في موضع مسؤلية ونحن نريد تفسير


هذا ما أردته لا تجعل أحد يقول لك لماذا أنت ملتزم بل قل له لماذا أنت فاسق


لماذا أنت سارق

هناك قضية مهمة لا يتحدث عنها الدعاة مطلقا ألا وهي من يحكم مصر وما طريقة صعوده لسدة الحكم وقضية التوريث وقضية متي نقول للحاكم لأ ومتي يُخلع الحاكم إذا ما انحدر الوطن وسار إلي هلاك محقق تبرهن عليه البراهين وتدعمه الشواهد

إن كل بوق تكلم وكل نعير سمعناه في أي شعيرة من شعائر الإسلام كان يدعمه ويوزه ويسلطه سلطة حاكمة فلنحاكم تلك السلطات المطلقة التي تُخرج علينا كلابها الضالة تنهش في شعائر ديننا

أليست تلك بلد دميقراطي ؟

أليست هناك حريات ؟

أليست هناك مواطنة وحق للمواطن ؟

إن قالوا نعم وقعوا في مأزق وعندها تفتح كل الملفات

وإن قالوا لا عندها فلن ينفعكم أن تصرخوا وتقولوا الحجاب فرض أو سنة فليس لديكم أي حقوق لذلك ولتفعلوا ما بدا لكم حينها

ثاني أمر مهم هو أن من يتحدث في شعائر الإسلام غرضه واضح ونيته مكشوفة مفضوحه ، ومثل هؤلاء لا نقابل كلامهم بكلام علمي أو منطقي أو جدال فلسفي

بل بهجوم حاد ونغرقهم في شر أعمالهم

ولكن كيف ؟


كل بوق من هؤلاء لديه منصب ولديه مسؤلية هو فيها فاشل وعليه واجبات هو لها مضيع

إذ الحالة الراهنة التي يعيشها الوطن الحبيب هي تجميع لفشل كل هؤلاء

لا أقول فشل فقط إذ اللفظ خادع بأنهم حاولوا إصلاح الوطن

بل هم متآمرون علي الوطن وعلي مصلحته العليا ، ليس لديهم شرف

فالمقاتل الشريف حين يتحمل بمهة ويفشل فيها يرجع ويقول إنني فشلت ويستقيل

ويتخلي عن منصبه ويتحمل مصيره


هل تعرفون في هذا البلد أحدا تخلي عن منصبه ؟
، تخلي مختارا راضيا ، لا والله إما الموت أو أن يقيله من هو أكبر منه لمصلحته الشخصية لا بدافع حب الوطن

فمازال الناس تموت بالسرطان والمبيدات المسرطنة ومازال المسؤول ينعم بالحرية ويستدفأ بشمس الوطن

فالقضية أكبر من أن نقف مع كل كذاب أشر

بل علينا أن نوسع مجال الرؤية لنري الصورة كاملة وليست نقطة واحدة من المنظر المخزي

وهنا لا يتعلق الأمر بهؤلاء فقط فالمنظومة كلها بايظة

فلدينا  دعاة لم يفهموا من الإسلام إلا أوامر محددة لا يعرفون روح التشريع وحقيقة هذا الدين وليس لهم تصور واضح عن الحياة وكيف يُسير هذا الدين تلك الحياة يتشدقون بكلام عام ولكن جيوبهم خالية

من السهل أن نجد من يري الخطأ ولكننا نريد من لديه الحل والمخرج
فالاسلام هو الحل مثلا عبارة صحيحة ولكن من يملك لها تفسيرا عمليا
علي الجميع العمل ولكن من منظور أوسع

هذا لا يعني أني سأنسحب وانعزل وأرفض كل كلامهم صحيحه وسقيمه

هذا منهج مرفوض ، بل بمبضع الجراح أنتقي من كل قائل أجمل ما قال وأصنع من ذلك كله خريطة للحل ورؤية للصواب وتصور للمستقبل


علي الهامش


أنيس منصور له موقف شاذ من المرأة فهو يكرهها تطفح بذلك كل مقالاته والأمر له جذور تاريخية في حياته فموقفه من الحجاب ليست أكثر مشاكله

يمكننا الاطلاع علي كتابه عاشوا في حياتي لنعلم كثير من تكوينه النفسي والعقلي

فهو قاريئ جيد نهم القراءة ولكنه ماذا يقرأ هذا سؤال

ذكر في كتابه أنه حاول قراءة كتب شيخ الاسلام ابن تيمة ولم يفهم منها شيئا

فهل تظنوا برجل هذا حاله أنه يصلح للتعرض لمسأله شريعة وقضية دينية يحكمنا فيها قول الله وقول رسوله صلي الله عليه وسلم

أما أن أقرأ لفولتير وموليير و أقرأ لكل كتاب الأرض قصص وأدب وفلسفة فهؤلاء جميعا ليسوا رسل ولا يستطيعوا تفسير قول الرسول صلي الله عليه وسلم

فعندما نتحدث عن الاسلام والإيمان والحلال والحرام كل هؤلاء يخرسوا

وليتكلم فقط من يعرف ماذا قال الرسول وبماذا حدثنا القرآن



الخميس، 10 ديسمبر 2009

هذا خباب فاصبري

هذا خباب فاصبري


عَنْ خَبَّابٍ ، قَالَ : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَسِّدًا بردًا لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَ : فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا ، أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا ، قَالَ : فَجَلَسَ مُحْمَرًا وَجْهُهُ ، فَقَالَ : قَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِمَّنْ قَبْلَكُمْ تَحْفَرُ لَهُ الْحَفِيرَةُ ، ثُمَّ يُنْشَرُ بِالْمِنْشَارِ مَا يَصُدُّهُ عَنْ دِينِهِ ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِمَّنْ قَبْلَكُمْ لَيُنْشَطُ مَا بَيْنَ لَحْمِهِ وَعَظْمِهِ مَا يَصُدُّهُ عَنْ دِينِهِ ، وَلَيُتَمِّنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّجُلُ مَا بَيْنَ كَذَا إِلَى كَذَا لَا يَخَافُ ، وَلَكِنَّكُمْ تَعْجَلُونَ " .



تُري ما الذي دفع خباب رضي الله عنه أن يطلب من رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يدعوا ويستنصر لهم


إنه الأذي بل شدة الأذي والابتلاء الذي كانوا يلاقونه من المشركين


فالابتلاء والأذي تلك هي الضريبة التي ندفعها جزاء تمسكنا بديننا واتباع هدي رسولنا صلي الله عليه وسلم


ولكننا مع هذه الأذية وذلك الابتلاء أنسكت للباطل ونقول إننا صابرون لا والله لن نتركها لهم مخضرة بل سنؤجج عليهم نارا لا يستطيعون أن يطفأوا لهيبها


من هذا الذي يقول لعفة المرأة المسلمة وطهارتها لماذا


قف وقل لي من أنت ؟


أآله مع الله ؟


قال الله تعالي :


(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )


التوبة آية 31


هذا قول الله فمن أنت


مهما كان اسمك أو علي منصبك أزهري أنت أم عامي ، حين يقول الله ورسوله صلي الله عليه وسلم علي الجميع أن يخرس ، يخرس وينصت وعندها يقول سمعنا وأطعنا


فإن لم يقل سمعنا وأطعنا فليذهب إلي الجحيم ، ولا نريد أن نسمع له صوتا فلقد علمنا ضعف عقله و قلة فهمه وسوء منقلبه إن لم يتوب ويرجع إلي الله


قف وقل لي من أنت أآله مع الله تعالي الله عما يشركون




لماذا تركنا القرآن وأخذنا بالإنجيل

يقول دكتور مصطفي السباعي :

حكمة الإنجيل : " من أمسك بطرف ثوبك فاترك له ثوبك كله " أسلم للفرد

حكمة القرآن : " فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم " أسلم للجماعة .

الإنجيل " يحتم " تسامح الإنسان في حقه ، وهذا أٌقرب إلي المثل الأعلي


والقرآن " يرغب " في ذلك ، وهذا أٌقرب لطبيعة الإنسان

وعندما قرأت مقولته تعجبت أشد العجب إذ تركنا حكمة القرآن وأخذنا بحكمة الإنجيل
في حين أن الغرب يأخذ هو بحكمة القرآن وترك حكمة الإنجيل

لذلك الغرب تقدم ونحن تأخرنا

مثله في العجب الرجل الذي يسأل فتاة محجبة إنتي متحجبة ليه سواء كان شيخا للأزهر أو أنيس منصور
إلي الله المشتكي وإليه المفزع وحسبنا الله ونعم الوكيل

ألا  ليتهم سكتوا
قاتلهم الله


لماذا هم خائفون ؟

لماذا هم خائفون ؟

من أوروبا طولا وعرضا وشرقا وغربا خرجت علينا تصريحات وليس الأمر خاص بأوروبا بل عندنا نحن أيضا في الشرق في البلاد الإسلامية التي تعلوها المآذن ويظللها الأزهر الشريف تخرج أيضا تصريحات


تصريحات تنم عن خوف وقلق وحقد وغضب


خوف وقلق من الإسلام ومن الحجاب ومن كثير من تفاصيله إنهم يهاجمون هجوم اليائس


يهاجموننا حتي نفقد موضوعيتنا


دعونا من هجومهم علينا ودعونا نسألهم لماذا هم خائفون ؟


ماذا يضركم أن تغطي النساء شعرها


هل هذا يتعارض مع الحرية الشخصية ومع مباديئ الديمقراطية


دعونا نتحدث بموضوعية ، بل أين هي موضوعيتكم التي كنتم تفخرون بها


دعونا نتحدث بطريقة عملية ألم يكن هذا هو محور فخركم


دعونا نتحدث بطريقتكم لماذا تخافون ؟


ومن ماذا أنتم خائفون ؟


هذا هو السؤال



الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

لا حق لهم في السؤال

...


سلام عليكم

أنا لسه رجعه من مؤتمر كبير عن كاتب يونانى مشهور وكان هناك فى المؤتمر الكاتب أنيس منصور وغيره من أقلام العقول المصريه

للأسف يا استاذى بعد أن أنتهى المؤتر ونظرت وتحدثت مع هولاء المشاهير كانت سؤال أنيس منصور لى أنتى لبسه الحجاب ليه؟ طيب قلته ده شؤال فلسفى وتناقشت معاه فى شئ أخر شفت الدكاتره الكبار السيدات القدوه وفى أصايعهم السجائر دون النظر عن ما يرتدوا من ملابس المهم كل اللى مسكين البلد يا استاذى معلمين على قدر من العلم المحترم الرائع لكن أين الدين؟ قولى يا أستاذى هو أنا عايشه لوحدى فى المجتمع أستاذى هو الدين أنا بس اللى قرأته طيب أنا لا اسوى شئ أساسا لكن أين المعلم الصالح أنا بتقطع أنا حسه انى هموت من اللى بشوفوا طيب أنا جاتلى منحه للدراسه لمده شهر فى اليونان حرفضعلى شان معنديش محرم كده أنا مجنونه أنا مجنونه أستاذى أنا مشعرفه حااااااااااجه انا فى أضعف حالاتى من يوم ما فتحت عنيا وأنا شايفه التناقض فىطبع المسلمن (يقولون ما لا يفعلون) الله يكرمك رد عليا

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي لله عليه وسلم وعلي آله وصحبه ومن والاه أما بعد .

ليس لأحد أن يسأل عن فتاة تحجبت وتحشمت لماذا هذا العفاف والطهر ؟


ولكننا يجب علينا أن نسأل لماذا هذا الانحطاط والتأخر


وددت أنك سألت أنيس منصور لماذا يسلمون لنا راية الوطن مكسورة ؟


ماذا فعلوا بهذا الوطن الجريح وماذا قدموا له ؟

أين هو وأين باقي الحضور الكرام من حالتنا الراهنة إفلاس في كل شيئ


إفلاس في القيم ، إفلاس حضاري ضخم مزعج و مقلق


أٌقول لك أنه لن يجيب


ولن يجيب أحد من الحضور


لأنهم ببساطة هم سبب ذلك ، حين لا يفقه الأديب والكاتب شيئ عن معني الحضارة ولا أسباب رقيها وتقدمها ويجلس بجوار زميلته المفكرة والأديبة يدخنون السجائر ويسألون لماذا الحجاب ؟


ردي عليهم وقولي لهم لماذا تأخر الوطن آلاف من الأميال بل ملايين وأنتم تقودون دفته وتحملون رايته

ليس لهم أي مجال للأسئلة بل علينا نحن أن نسأل ونتسائل ماذا فعلوا وماذا قدموا ؟


كيف دخلوا الحياة ؟ وكيف سيخرجون منها ؟



إننا أيها السادة أقولها بكل ألم وحسرة نتسلم راية من قوم مجاهيل تركوا لنا مهمة ثقيلة ولا يريدون أن يتركونا نصلح ماهم أفسدوه بل يريدوننا أن نشرب من كأسهم ونخطأ خطأهم


ملحوظة هامة جداً :



أحيانا كثيرة أنقل عن أناس كثيرة وليس مجرد نقلي عن أحد إعترافا مني بجودة فكره وأصالة رأيه بل أنقل أفضل ما قالوا ولدي رأي في الجميع سيئ بل سيئ جداً لأنني كما قلت آنفا نتسلم الراية مكسورة منكوسة فليس لديهم أي شرف في تسليمنا راية الوطن مكسورة أ
وانتبهوا فإن الحمل علينا ثقيل

لأنهم لن يتركوا الراية المكسورة من سكات بل سيزيفون باطلهم ويكذبون ولكن لدينا الواقع المر والحاضر الأليم



تحية خالصة مني إليك


قال الله تعالي : " فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين "
















الحياة !!



الحياة ؟؟؟

ما هي الحياة بالنسبة لك ؟


الحياة رحلة ولكن ..


الحياة بالنسبة لي رحلة ، وفي نهاية الرحلة يُسأل كل فرد فيها كيف وجد الحياة وكيف تركها


ولكن الناس في غمرة الرحلة (الحياة) تنسي أنها رحلة وأن طائرات العودة تعمل علي مدار الساعة وأنه لا يعلم أحد علي وجه التحديد واليقين متي تنتهي رحلته ويٌدعي لركوب طائرته ليغادر
ليغادر الحياة أو ليعود للوطن

فمن الناس الحياة بالنسبة له عبارة عن مول (سوق تجاري كبير) وهو طول فترة وجوده في الرحلة يتسوق وعندما تنتهي رحلته يخرج من المول !


هل هذه الحياة بالنسبة لك؟

لا تتسرع في الإجابة ، خذ وقتك في التفكير ، ماذا تعني الحياة لك ؟


وددت لو كل العلماء والأدباء والأثرياء والمشاهير والمجاهيل وكل من يطأ هذا الكوكب و يعيش تلك الرحلة أن يسجل علي بطاقة عند انتهاء رحلته وقبل ركوب طائرته ماذا كانت الحياة بالنسبة له ؟

نعم لدينا بعض من هذا ولكن فاتنا الكثير


حين أسمع كلام أنيس منصور عن العقاد وتوفيق الحكيم وعن نهاية حياتهم


لا أدري ماهو شعوري بالضبط ، ولكن شعور يجعلك لا تفخر أنك هنا الآن


وتخاف مما بقي كيف سيكون


وتسأل نفسك ما هي الحياة بالنسبة لي ؟



الاثنين، 7 ديسمبر 2009

ماذا تفعل لو كنت مكاني ؟



ماذا تفعل لو كنت مكاني ؟


اليوم أنظر علي الكتب التي علي مكتبي والتي كنت قد قررت أن أقرأها أجد ملاحظة غريبة ، ألا وهي أن هذه الكتب تكثر ولا تقل مع إني أقرأ ولكني مع قرائتي لا أتوقف عن وضع المزيد


وآخر ما وضعته علي مكتبي لقرائته هو كتاب العقل العربي ومجتمع المعرفة الجزء الأول ( مظاهر الأزمة واقتراحات بالحلول ) لنبيل علي وهو العدد 369 من عالم المعرفة


ففي كل يوم تجد أن هناك المزيد من الكتب التي تحتاج إلي مطالعتها


فماذا تفعل لو كنت مكاني ؟ دعوة للتفكير







نقاط علي الحروف – الإثم

نقاط علي الحروف – الإثم



الإثم نوعان

أن تقدم علي فعل شيئ
وأن تمتنع عن فعل شيئ آخر


يوجه العقل الإسلامي عبر فترة من التاريخ ليست قصيرة كثير من الدعاة والمتفقه الذين قصروا معني الإثم والذنب في بعض صورها ومظاهرها


فالذنب في حس العقل الإسلامي والعربي اليوم ما هو إلا الزني وشرب الخمر والربا وسماع الموسيقي والدخان والحشيش والأفيون والكذب والزور والبهتان والسرقة


وترك الصلاة أو الصيام أو الزكاة

هذا كله في حسنا الذنب والإثم ولا يتجاوز الدعاة تلك المعاني أبداً


وهذا إن شئتم قول الحق والحقيقة هذا نصف الإثم

وللإثم نصف آخر نغرق فيه حتي الركب ونتجرعه حتي الثمالة


وهو تركك الباطل يعيس في الأرض فسادا


هو السكوت علي احتلال أرضنا وضياع مقدساتنا


هو السكوت في ذل وإستكانة عن كل حقوقنا المسلوبة


السلبية هي أيضاً إثم


فالساكت عن الحق شيطان أخرس


وكل ما يحتاجه أهل الباطل أن يسكت أهل الحق فلا يفعلون شيئاً حتي يقوموا بمهتهم في الفساد والضلال وهذا ما نفعله نسكت


فالرجل في الشارع يري الباطل في كل مظاهر الحياة ويسكت وهذا إثم


والرجل في بيته يترك أهله ويراهم علي الباطل ويسكت وهذا إثم


والرجل في عمله والصانع في مصنعه وفي المواصلات وفي الميادين كلها من سياسية وإجتماعية وثقافية وترفيهية وحتي دعوية


فالفساد والإثم تغلغل في كل شيئ وإذا لم نقف ونقل له لأ فلن يتغير شيئ ولن نبرأ من الإثم

الآن حان وقت أن تقف وتنفي عن نفسك وتطهرها من الإثم


فكل ماهو باطل قف وقل له لا أنت باطل إني أراك وأرفضك أرفضك أرفضك











نقاط علي الحروف - الصراع

نقاط علي الحروف - الصراع


في زمن التيه إن جاز لنا أن نصف هذا الزمان بتلك العبارة أول ما نحتاج إليه أن نضع النقاط علي الحروف ، ففي هذا الزمان لا نعاني من قلة المتكلمين أو قلة الواعظين أو قلة المتفلسفين ، بل نعاني بأن كل من هؤلاء يتكلم ولكنهم جميعا ينسون أن يضعوا النقاط علي الحروف ، فيخرج الناس كل قد فهم شيئاً غير الذي فهمه الآخر ، وهو خلاف ما يقصده المتكلمون إلا لو كان المتكلمون هم أيضاً لا يعرفون أماكن تلك النقاط فوق الحروف وهذا هو الآخر ليس بمستبعد ولا مستحيل فلقد تخرج في تلك المدرسة أكثر من جيل لا يعرفون للصمت فضيلة ولا يعرفون للجهل رذيلة ولايعرفون إلا الكلام والحديث بكلام بدون نقاط علي الحروف



كيف ينشأ أي صراع ؟


نفي الحياة الآخرة والتشكيك فيها


الموارد لا تكفي

تلك هي المقدمات الحقيقية لكل صراع


أن تنسي أمر الآخرة إن كنت تؤمن بها ، أو تتشكك فيها ، فعندما لا يكون لك إلا الدنيا لا شك أنك تقاتل عليها وهذا أحد أسرار جلد الفاجر وأهل الباطل وكسل أهل الحق وتراخيهم وإهمالهم لحقوقهم ، فأهل الباطل ليس لديهم إلا الدنيا وأهل الحق زاهدين فيها


ثاني شيئ يؤجج الصراع ويزكيه هو صرخة إبليس اللعين ومن يقوم مقامه في أن الموارد لا تكفي ، إما أنا وإما أنت ، فلن تكفي المياه ولن يكفي الطعام ولن يكفي البترول والطاقة ، لن يكفي الغذاء ولن يكفي الدواء

وهذه مغالطة مكشوفة وكذب وافتراء علي الله


إذ خلقنا الله لغاية معلومة وتكفل بأرزاقنا إذ قدر في الأرض أقواتها ففي الأرض خزائن الرزق للجميع ولكن علينا البحث عنها تلك سنة الحياة وهذا هو قانونها


السعي في الأرض لاستخراج مقدرات الإنسان إذ لو أراد هلاكنا فلماذا خلقنا إبتداءا


فالظن بأن الموارد لا تكفي هو ظن آثم فيه جهل بالله وبمعني الحياة



وعندما تظن أن الموارد لا تكفي عندها تأخذ ما ليس لك وتقاتل عليه وهذا ما درج الغرب علي فعله منذ فجر التاريخ هو سلب الشعوب أقواتها وتلك هي حروب الاستعمار عبر التاريخ الإنساني كله وما العراق عنا ببعيد ولا إستعمار فلسطين علينا ببعيد كذلك



الجمعة، 4 ديسمبر 2009

قضية الانتماء ومسألة الولاء

قضية الانتماء ومسألة الولاء



يمتلأ جسد الأمة بالجراح ومن كثرة الجراح لا نعرف أماكنها ولانكتشفها إلا مع الأحداث ، فحين تحتاج الأمة لإستخدام يديها تعلم حينها أنها مكبلة اليدين ، وحين تحتاج إلي قدميها تعلم أنها فاقدة القدمين ، وهكذا لا ندري أين الداء ولا نعرف أيضا الدواء إلا بتوالي الأحداث


خذ مثلا أحداث غزة ، غزة الجريحة - بل أحداث فلسطين والقدس ككل -


ففي أحداث غزة الماضية بان جرح عميق في وعي وفهم وفاعلية وكفاءة قادة الأمة العظام لا أعني القادة الرسميين أصحاب المعالي الرؤساء ومن علي شاكلتهم من ملوك وأمراء ، بل أصحاب المعالي الدعاة الرافعين لشعارت التغيير والإنقاذ المتلفحين بدثار المنقذين المرشدين للأمة كالفنار


واليوم ومع أحداث السودان أعني ما حدث في السودان بين مشجعين مصر والجزائر يبين ويكشف عن خلل خطير في عقل الأمة ومفاهيمها الأساسية


وكيف لا ونحن نتحدث عن معني الانتماء وثقافة الولاء


حين لا تدرك معني الانتماء ولا مفهوم الولاء فلقد أصبحت وحش كاسر و ثور هائج لا يردعك مسكة من عقل ولا شعاع من حكمة


فما هو معني الانتماء وما هو مفهوم الولاء ؟


يُولد الرجل في بيت يعلم من أبوه ومن أمه فإليهما ينتمي


ثم يكبر فيعرف من جده ومن عمه ومن خاله وخالته فإليهم ينتمي


ثم يكبر فيعرف جيرانه ويكون أصدقاء وإليهم ينتمي


ثم يكبر يعرف أين يعيش في مصر أم السودان في الجزائر أم لبنان


في سوريا أم قطر أم ليبيا أم السعودية أم اليمن ...


فإليها ينتمي

ثم يكبر فيعرف دينه فإليه ينتمي


فالانتماء سلسلة متواصلة من المعرفة والارتباط ، متصلة لا يفرق بينها أي شيئ فكونك تنتمي لأبيك وأمك لا يعني عدم إنتماءك لجدك وعمك ولا يعني عدم إنتماءك لجيرانك أو وطنك


فالانتماء ما هو إلا مراحل من الوعي والإدراك


مراحل من الشعور بالنفس والترابط بالغير


الانتماء دوائر متحدة المركز وتتزايد أقطارها سعة بالوعي


وأنت هو المركز ، وعليه فلا تعارض مطلقا بين تلك الدوائر


أحيانا بل قل غالبا نسمي تلك الدوائر باسماء ونصفها بصفات


فنسمي أول دائرة بالأسرة ثم القبيلة ثم البلد أو الوطن ثم العالم العربي ثم العالم الإسلامي



والدائرة الأخيرة التي هيه العالم الإسلامي تعني البشرية جمعاء فالاسلام في حس المسلمين ليس مجرد دين بل هو جنسية يتجنس بها من آمن به

ولكن انتبه حين يفسد المعني ويدور الصراع حول تلك الاسماء تسقط وتصبح عفنة وتصير دعوي جاهلية

في الزمن الأول في عصر النبوة وفي جيل الصحابة أحكي ذلك المشهد وأقص تلك القصة

هاجر أقوام من بلادهم فسماهم الله ورسوله مهاجرين وتلك دائرة من دوائر الانتماء ، والقوم الذين نزل عليهم المهاجرين سماهم الله ورسوله أنصار وتلك دائرة أخري من دوائر الانتماء

ونزلت آيات القرآن تتري في مدح المهاجرين والانصار وكذلك كلمات النبي صلي الله عليه وسلم

وفي يوم من الأيام إستيقظ الشيطان في همة علي عادته وأضرم في الأمة نيران حقده وغيرته

في يوم من الأيام تداعي رجل من المهاجرين علي رجل من الأنصار فقال ياآل المهاجرين مستنصرنا بهم فقال الآخر ياآل الأنصار

عندها غضب الرسول صلي الله عليه وسلم وصرخ فيهم صرخته وقال أفبدعوي الجاهلية وأنا بين أظهركم دعوها فإنها منتنة

من سماهم المهاجرين والأنصار ؟
ومن قال إنها دعوي جاهلية ؟

فالله ورسوله سماهم مهاجرين وأنصار تشريفا ، فإذا ما تحزبوا حول الاسم وفقدوا معني الانتماء والارتباط أصبحت دعوي منتنة ودعوي جاهلية

عندما تتقاطع الدوائر الصغيرة ولا تتحد تسقط بالكلية ولا يبقي لنا إلا الدائرة الأكبر فإليها ننتمي وبها نحتمي وما سوي ذلك دعاوي جاهلية وكلها دعاوي نتنة

الخميس، 26 نوفمبر 2009

النداء الخالد

النداء الخالد



لقد أذن في الصحراء الجرداء التي لازرع بها ولاماء فاستجاب له كل شيئ ولبي نداءه كل إنسان ولم يزل يلبي ذلك النداء إلي الآن ملايين البشر فلقد كان نداءه خالدا


لماذا كان نداءه خالدا ؟





ماذا أصاب العلم

ماذا أصاب العلم



أنظر في طريقي يمينا ويسارا في الطرقات والشوارع وفي الشرفات منذ أيام كان يرفرف العلم في نشاط واضح في الشرفات وفوق السيارات في الشوارع والطرقات أما اليوم فلم يعد يرفرف كما كان من أيام قلائل دعاني هذا للتساؤل ماذا أصاب العلم .



الدفء

الدفء



ذهب يبحث عن دارا أوسع من داره وجلبابا أكبر من جلبابه شغوفا متطلعا إلي ما ليس لديه ذاهلا ، ذاهدا فيما عنده وفي غمرة البحث فقد أعز ما لديه


ها هو يسكن في دار أوسع من داره ولديه جلبابا أكبر من جلبابه ولكنه فقد الدفء نعم فقد كانت داره أدفء



السرداب

السرداب



نذهب كل حين وآخر إلي السرداب


نضع في صندوق ونضع ما بالصندوق بالسرداب


ثم نمضي كل يذهب إلي حال سبيله


ويجلس وحيدا بالسرداب من كان بالصندوق


نعم قبل أن يُوضع في الصندوق فقد شيئا ، خرج منه شيئا ، فارقه شيئا ، شيئا عزيزا غاليا شئ سلبه منه اسمه ورسمه ووصفه حين غادر


ولكنه حين يوضع في السرداب يُرد عليه ما قد خرج منه ويأتيه سائلان يسألانه وتتوقف علي إجابته الي ماذا سيؤدي به السرداب إلي نعيم أم جحيم


كل منا داخل لا محالة ذلك السرداب
 أنظر ماذا تفعل قبل أن تدخل السرداب .



الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

أفيون الشعوب

أفيون الشعوب




دائما أو قل غالبا ما يسير الحكام في اتجاهات مصالحهم الشخصية ضاربين عرض الحائط برغبة ومصلحة شعوبهم ، ولكي لا يجدوا معوقات تعوقهم وتمنعهم من تحقيق مآربهم دأبوا علي إعطاء مخدرات ومسكنات وملهيات ومسكرات لشعوبهم وعبر التاريخ اتفقوا علي تخدير الشعوب وإن إختلفوا في المخدر


ففي العصر الروماني كانت المشاهد الرومانية للمصارع إحد تلك المخدرات وفي العصر الفرعوني كان السحر هي الآداة التي يستغلها الحكام ليطبقوا الخناق علي الشعوب ويجعلوها تسير وفق ما يراه الحاكم ويرضاه


ألم يقل فرعون " ما أريكم إلا ما أري " وحين أتي موسي بالبينات والمعجزات جمع له فرعون السحرة حتي قال الناس الذين ذهبوا ليروا تلك المناظرة وهذا التحدي بين موسي والسحرة " لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين "


ولكن موسي انتصر وسجد السحرة لله رب العالمين وكان هذا نهاية عصر السحر وهيمنته علي الشعوب


وارتقي الناس في أفهامهم وتصوراتهم وارتقي الحكام في أساليبهم لترويض هذا الأسد ( الشعوب ) وجعله كقط أليف لا يري لايسمع ولايتكلم






فحولوا الدين نفسه الذي جاء لمحاربة الطواغيت ولإذعان الناس كافة لسلطان الله القاهر إلي أفيون يخدرون الناس به ويجعلوهم يسكنون إلي الذل ويرضون بالهوان


ولا يمكن أن يكون الدين نفسه أفيون ولكن تصورات الناس الدينية هي ذلك الأفيون


وليس هذا خاصا بملة دون ملة ونحلة دون نحلة ، فأهل الإسلام اليوم لديهم أفكار خاطئة عن الدين كما أن للأديان الأخري أفكار بل عقائد خاطئة






وقل لي بالله عليك إن لم يكن الأمر علي ما أقول كيف نفسر أن البقعة الإسلامية والدول الإسلامية هي الدول الوحيدة علي ظهر الأرض التي يحكم فيه الحاكمون مدي الحياة لا يستطيعون أن يبدلوا أو يغيروا حاكم كائنا من كان






وهذا ما دعي الامام محمد عبده إلي القول بأن سلطة الحاكم في الاسلام سلطة مدنية لا دينية فليس للحاكم أي سلطان ديني علي أحد


وكأني بالرجل يأن أنين المكلوم ما جعله يصرخ بتلك الكلمات التي تسلب الحكام أي نفوذ أو سلطان ديني


ولكن كلام أحسن من كلام الامام محمد عبده هو ما ذهب إليه عبد الله محمد عبدالله – في رسالته للدكتوراه المطبوعة بتاريخ 1996 تحت عنوان ولاية الحسبة في الإسلام – يقول وهو ينقل عن ابن خلدون : جوهر كل نظام هو القانون فنوع القانون هو الذي يحدد طبيعة النظام الصالح للحكم ثم يحكي أن القوانين عنده ثلاث :


1- النظام " الملك الطبيعي " ومعناه : حمل الكافة علي مقتضي الغرض والشهوة كحب الذات والرغبة في الاستعلاء .


2- النظام " الملك السياسي" ومعناه: حمل الكافة علي مقتضي النظر العقلي في جلب مصالح الدنيا ودفع مضارها.


3- النظام" الخلافة" وهي حمل الكافة عي مقتضي النظر الشرعي في مصالحهم الدنيوية والأخروية الراجعة إليهما لأن المصالح جميعها راجعة إلي الآخرة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا .






فقول الامام محمد عبده وقول كثير من الناس اليوم الذين أصابهم القرح من ظلم الحكام في شؤونهم الدنيوية يندرج تحت رقم 2






وهذا قالوه لأنهم اعتقدوا استحالة تحقيق رقم 3 وهي نظام الخلافة






إذ جعل الحكام الدين قيد من حرير يقيدون به إرادة الشعوب وحريتها ، ولقد فطن لذلك نابليون بونابرت لذا حين أتي إلي مصر محتلا لها قال لهم أنتم تؤمنون بالقضاء والقدر وأنا قدركم فعليكم الاستسلام لي ، ثم أخذ بالتمسح بمسوح الدين والدروشة والتصوف


وحين قل الوازع الديني لدي الشعوب تحول الحكام والسلاطين إلي مخدرات وأفيون آخر فكانت الأغاني والطرب هي الأفيون الذي ينام الناس عليه وينسون الدنيا وما فيها وأشهر مثال لذلك أم كلثوم التي ذهبت لمدي بعيد جدا في تخدير الأمة و تسكيرها






وكانت مع أم كلثوم الخطب الرنانة والكلمات الجوفاء هي الأخري مسكرة ، فقد جعلت من قائلها بل جعلت منا جميعا من يقول أنا جدع


ومازالت تتردد مقولة أنا جدع ومازالت تصطك آذننا حتي أفقنا جميعا علي نكسة 1967 عندها أفقنا أننا كنا سكاري


سكاري بأم كلثوم وسكاري بخطب الزعيم






وتلاشت أصداء أم كلثوم كأفيون تتعاطاه الشعوب فلم يعد يسكر عليها أحد الآن وأخترع مخدر آخر ألا وهو الكرة


فالكرة كرة القدم اليوم هي أفيون الشعوب الذي تتعاطاه الشعوب فرحة حتي تصل إلي حد النشوة فتنسي حياتها ومشاغلها وهموها وتفقد الوعي







شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية