الاثنين، 30 يناير 2012

مقالي بجريدة الفتح

مقالي بجريدة الفتح
عدد الجمعة 27 يناير 2012

هناك ثقافة سائدة روج لها النظام السابق وتغلغلت في الحياة حتي بلغت النخاع وما أعنيه هنا هو ثقافة الفقر والاقتراض والدين وأحياناً كثيرة ثقافة التسول فلم نسمع في الزمن البائد إلا مصطلحات تدور حول تلك المعاني.


اليوم مصر تحت المحك هل نُقر ثقافة الفقر والتسول أم نعمم ثقافة الثورة في شتي مجالات الحياة ، ومنها بالطبع قضية التمويل وما أعنيه بثقافة الثورة في التمويل هي الاعتماد الكامل علي النفس في تمويل مشاريعنا العملاقة كما قامت الثورة بدون أي تدخل أو دعم خارجي.


ولكن يجب أن ننتبه هل مشكلة مصر أصلا هي مشكلة تمويل ونقص في السيولة أم أنها مشكلة فكر مشكلة عقل مشكلة إبداع


فلقد كان النظام السابق لديه كل الموارد المطلقة من أموال طائلة وميديا وإعلام وأجهزة بل لقد كان للنظام السابق دولة كاملة بكل مؤسساتها تخدم أفكاره وتوجهاته ومع ذلك سقط ، فقصر الحديث في الإصلاح وعلاج الأزمة علي التمويل فقط هو مغالطة .


فحتي الأموال وتدبيرها للخروج من الأزمة الحالية تحتاج إلي فكر مبدع ومن هنا فالفكر هو الحل وليست الأموال نفسها هي الحل


كما أننا يجب أن ننتبه كيف سننفق تلك الأموال حتي لا ندخل في تسلسل لا نهاية له


خاصة مع العلم بأن عجز الحكومات في التمويل ليست مشكلة خاصة بمصر بل العالم أجمع يعاني من تراكم الديون الحكومية وعجز الدول عن سدادها بل عجز بعض الحكومات عن الاقتراض أصلا لسداد الدين القديم كما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أشهر قليلة وأدي بها ذلك لرفع سقف الدين


هنا علينا أن نتذكر كلمة مونتسكيو الذي قال : " وإذا لم يوزع الدخل علي الشعب وجب أن يري الشعب حسن إدارة الدخل "


حسن إدارة الدخل إذن هي المشكلة الحقيقية و تليها زيادة الدخل .


لذا لزاما علينا قبل أن نفكر في حل مشكلة العجز المالي وقلة السيولة أن نوجد الضمانات التي تضمن حسن إدارة تلك الاموال


اما بالنسبة لمشكلة عجز الموازنة بدلا من الاقتراض سواء من البنك الدولي أو غيره


يمكننا إصدار سندات باسم الثورة ولتكن سندات 25 يناير يحل استحقاقها بعد أربع سنوات بدون أي فائدة ترهق الدولة أو شروط أجنبية تحيد بها عن مسار الإصلاح الوطني .


وموضوع سندات 25 يناير يجب أن يُوضع في سياق


أفكار لجعل السند في سياق :


1 – جعل السند مكمل من مكملات الثورة لتحرير مصر من ربقة التبعية الاقتصادية


2 – جعل السند عمل وطني له الأولوية ولصاحبه نوع امتياز مثل حق لحامل السند في الدفع به لكل العطاءات الحكومية والمزادات في المشاريع التنموية القادمة حين استحقاق السند ، بل قصر كثير من مشاريع ما بعد الثورة علي حاملي سندات 25 يناير ، إعطاء امتياز ضريبي لمن يسدد بسندات 25 يناير ... وهكذا .


3 – طرح السند علي عموم الشعب وعدم قصره علي البنوك والمؤسسات المالية .


4 – طرح السند علي الدول العربية والإسلامية الشقيقة كشريك في بناء مصر الحديثة ومدخل من مداخل التكامل الإقتصادي فيما بعد .


5 – حرية التداول علي السند من خلال البورصة المصرية لتنشيط البورصة المصرية


بمثل تلك الأفكار يمكننا الخروج من الأزمة الإقتصادية وغيرها من الأزمات

الخميس، 26 يناير 2012

الصورة هيه هيه


الصورة هيه هيه

الصورة هيه هيه

نفس الجموع

نفس الدموع

نفس الموضوع

بعد مرور عام كامل

خرج الشعب يقول من تاني

أين سجاني؟

أين اللي في الذل والقهر رماني؟

أين من سلب أوطاني؟

أين من قتل شباني؟

رد صوت ضعيف

نعم ضعيف

سمعته الأذن وكأنه حفيف

يقول إنهم يُحاكمون

هدرت الجموع

بصوت عال ومسموع

مازالوا يحاكمون !!!!!!!

آه ياني

الصورة هيه هيه

نفس الجموع

نفس الدموع

نفس الموضوع

جلس المجلس

قال الرئيس

لجنة لتقصي الحقائق

قالها في دقائق

لجنة تاني

آه ياني

هل الموضوع تنقصه الأدلة ام الإرادة ؟

أنا رأيي يُضرب المخلوع بالبيادة

ولو مامتش يبقي فيه إعادة

ولكن لكونه كبير السن طاعن

يبقي في صندوق زجاج

ومن خلفه يضرب أهل الشهداء

هيموت طبعا من الخضة

ولو مامتش يسجن مدي الحياة

في سجن عادي

زي ما كان مخلي بلادي

وبيسجن إخواني وأولادي

ونخلص بقي من الحدوته ديه

خلينا نبني بقي

أخشي بعد مرور شهور كمان

ترجع نفس الجموع تتكلم

في نفس الموضوع

عن كيف نحاكم الرئيس المخلوع ؟




الأربعاء، 25 يناير 2012

اسمي ميدان التحرير

الثلاثاء، 24 يناير 2012

بالحجم الطبيعي
طبعا بعد الثورة

الأحد، 22 يناير 2012

هو فيه إيه ؟

هو فيه إيه ؟!

ليس لي إلا ربي  حين يحيطني الهم والغم والقلق  مما يخبأه المستقبل من أحداث
إليه أفزع وبه استعين وإليه اتضرع أن يرفع البلاء وينزل الرحمة وأن يبصرنا ويلهمنا رشدنا .
بالأمس القريب شاهدت كلينتون تعلن أن أمريكا ليس لديها مانع من أن تقيم طالبان مكتب سياسي لها في قطر للتفاوض لحل مشكلة أفغانستان .
لم يمر الخبر كغيره من الأخبار التي باتت تمر بسرعة البرق ولا تأخذ حظها من التفكير بل توقفت امام الخبر مشدوه متبلبل الأفكار
سؤال واحد يفرض نفسه علي بقوة هو فيه إيه ؟
ولكي أجيب هذا السؤال
طافت ذاكرتي القصيرة بثلاث أو أربع أخبار قصيرة خلال الأيام السابقة
منها امريكا تساعد جنوب السودان بأسلحة
اغتيال عالم نووي إيراني
سوريا ؟؟؟؟
فرنسا تفتح النار علي تركيا !
و................
في الواقع العالم يسير بسرعة فائقة ليجمع قطع أحجية كبيرة جدا ومازالت هناك كثير من القطع مفقودة والمطلوب مننا أن نخمن القطع الناقصة ونرتب الأحجية حتي نعرف هو فيه إيه ؟
بداية أنا ليس لدي أي مشكلة مع طالبان ، ولكن كل الذي أخشاه هو لماذا طالبان الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بمعني آخر علينا أن نقرأ خبر طالبان في سياق عالمي وإقليمي
 وبالتالي سنصل إلي نفس النتيجة قصدي السؤال هو فيه إيه ؟!

الأرض مصنوعة من زجاج بالنسبة للخائنين


إن قوانين العالم الجميلة ومواده تدين الخائن وتجلده ، فهو يجد أن الأشياء معدة للحقيقة والنفع وأن العالم الواسع لا يوفر وكراً يختبئ فيه الوغد ارتكب جريمة وستجد أن الأرض مصنوعة من زجاج.
                                                                                         إيمرسون

قم بالشئ وسوف تأتيك القوة


إن قانون الطبيعة هو قم بالشئ وسوف تأتيك القوة ، لكن أولئك الذين لا يقومون بالأشياء لا يحصلون علي القوة
                                                                                                                          إيمرسون

المستبد


المستبد لا يعرف شيئاً ، ولا يستطيع أن يُدقق في أمر ، فلا معدل له عن مسلك عام، وذلك أن يحكم بعنف متماثل في كل مكان فيسوي كل شئ تحت أقدامه   روح الشرائع

الجمعة، 20 يناير 2012

الثمن ..


  الثمن
سنين من المحن
دماء علي جبين الوطن
فهل من ثمن ؟
صرخ الوطن  ....
أين الجاني ؟
أين من أبكاني وأشقاني ؟
أين من سلبني حريتي
 وفي ذل العبودية قد رماني
لا ........... لا تقولوا له     أنت آمن أو برئ
لا .......... لا تتركوه ينجوا     بعدما أضرم الحريق
لا ........... لم يكن بنا يوما شفيقا أو رحيما أو صديق
لا ........... لابد أن يدفع الثمن
أيها الجاني
يا من تسمعني وتراني
جهز نفسك للقصاص
فلا يوجد خلاص
بدون الثمن

الخميس، 19 يناير 2012

أعداء الثورة

أعداء الثورة

من هم أعداء الثورة ؟
للثورة أعداء كُثر فأولهم النظام السابق نفسه و أصحاب المصالح والنفوذ الذين كانوا ومازالوا يستفيدوا من النظام السابق وهؤلاء موجودون داخليا وخارجيا أفراد وأنظمة وحكومات
وعدو الثورة اللدود هو الخوف فهو الشئ الوحيد الذي يستطيع أن يهزمها ولم تقم الثورة أصلا إلا بعد أن انهزم الخوف وانكسر القيد الذي يقيد الثورة
فمن يحدثنا اليوم أو غدا بحديث الخوف فليعلم أننا نعرفه ونعرف ما يرمي إليه ولن ننخدع بحيلته ، وأخطر أعداء الثورة هو التفرق
نجحت الموجات الأولي من الثورة حين التحمت الجموع بقضيتها لا يفصلهم لون أو فكر أو دين وهذا هو شرط نجاحها في كل موجاتها
ونحن بالقرب من الذكري الأولي لبداية الثورة علينا أن نحذر
1- أصحاب المصالح والنفوذ الموالين للنظام السابق
2- الخوف
3- التفرق

الأربعاء، 18 يناير 2012

قبل 25 يناير الثاني

قبل 25 يناير الثاني

الصورة مربكة ألوانها مختلطة  هناك ظلال رمادية كثيفة علي أجزاء مهمة من الصورة والنتيجة هي الحيرة الشديدة  ولكن هل تُولد تلك الحيرة  إنشقاق في الصف وتفرق وضعف؟
هذا ما أخشاه ...
لذا نحتاج إلي حديث بصدق 
أرجوا أن تسمحوا لي بتلك اللحظات  
الجميع مخطئ  كما  أن الجميع لديه نقطة جيدة يتمسك بها
فالمجلس العسكري مخطئ لا شك في ذلك متقاعس يتلكأ في قرارات مصيرية دفعنا كلها من رصيد أمتنا الكثير .
والتيارات العامة للشعب المصري  لها الحق في الشعور بالمرارة حيث يمر عام ولا نري الجاني مسجون بل نراه يتنزه في المحاكم وكأنه يمثل دور متفق عليه شاهدنا ذلك جميعا وما زلنا نشاهده
وجزء مهم  من الحركة الثورية  سمها أنت ما شئت هي الأخري محبطة ليس لديها قواعد شعبية وبالتالي لا تجد أحد يعبر عن رأيها تعبيرا حقيقيا كما أنها مختلطة الأوراق أو قل إن شئت بها المحسن والمسئ والعاقل ومن له رؤية وفكرة ومن ليس كذلك كما أن بينها المغرض الخبيث يدس السم في العسل فتختلط الأوراق أكثر نصف كلامه جيد والنصف الآخر رديئ والرديئ أخبث وأخطر من الصواب
والتيار الإسلامي لم يفق بعد من دهشة الثورة ومازال يتحثث طريقة ببطء تنقصه الحنكة السياسية والخبرة والكفاءة كما تنقصه القدرة علي الفعل فمازالت يداه مكبلتان
وإعلام خبيث يقتات علي جثة الوطن فيروج للإشاعات ويشعل الفتن ويأخذ ملايين الجنيهات كان بالأمس يأخذها في ظل حكم مبارك ومازال يأخذها الآن فمن يدفع له ؟!
ولكن مع قتامة الصورة وضباب المشهد في ناحية وتشوهه في ناحية ثانية
هناك نقطة في وسط الصفحة نقطة بيضاء
نقطة بيضاء مدهشة مفرحة مبهجة
  تلك النقطة هي
مصر
هي حالة مصر وعبقريتها عبر تاريخ طويل مديد
لا تجتمع علي قلب رجل واحد إلا في الحق ، ومتي ما تنازعتنا الأهواء إختلفت الأراء
فطوق النجاة في النقطة البيضاء التي تجمع الصواب في كل المتناثر علي صفحة المشهد
فالرأي الجمعي مهم بل هو سبيل الخروج مما نحن فيه
فالتيار الإسلامي مع نجاحه في الإنتخابات إلا أنه مكبل اليدين
وتساعد الحركة الثورية في إطلاق يده فلا يجب أن يفترق عنها قيد أنملة وإلا سيُأكل كما أُكل الخروف الأبيض  يوم تفرقت الخرفان وكل إنشغل بنفسه وأكل الذئب واحدا تلو الآخر ، مطالب الحركة الثورية مشروعة  ولن تهدأ الثورة حتي نري أهدافها الرئيسية تتحق علي أرض الواقع شئنا ذلك أم أبينا
العصمة في الاجتماع والهلاك كل الهلاك في الافتراق
قال الله تعالي : "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " هذا هو المخرج

السبت، 14 يناير 2012

مقالي بجريدة الفتح



التبعية الإقتصادية واستراتيجية الخروج


النمو الإقتصادي والتقدم والرقي للدول العربية والإسلامية تم حبسه بين أربعة جدران

ولم يكتفوا بذلك بل كانت تُضيق المسافات التي تفصل بين الجدران الأربعة حتي يتم خنق الرغبة الإسلامية والعربية في النمو والتقدم والإزدهار وعندما أُحكموا الخناق وظنوا أنهم حققووا ما أرادوا استفاقت الشعوب العربية وأدركت خطورة ما هي فيه فقامت بالثورة .

وعندما ثارت الشعوب العربية وأسقطت أحد الجدران الأربعة علمت أنه لن يتحقق لها ما تريد إلا أذا قامت بتحطيم باقي الجدران

فما هي الجدران الأربعة التي كانت تقيد وتحبس التقدم والتطور والرقي العربي والإسلامي ؟

الجدران الأربعة هي :

1 – تبعية القرار السياسي

2 – تبعية التمويل (الحاجة إلي نقود واموال )

3 – التبعية الفكرية

4- التشرذم

والجدار الذي تحطم بالثورة هو تبعية القرار السياسي فلقد كانت هناك الكثير من المشاريع العملاقة الوطنية الطموحة ولكننا لأننا كنا محكومين بالمستبدين فكانت كل تلك المشاريع تُجهض ولا يُكتفي بإجهاضها ووأدها في المهد بل كانت تمارس كثير من السياسات المحبطة التي تخنق الرغبة والإرادة والطموح أيضا مع المشروع نفسه وبقيام الثورة العربية الرائعة تحطم ذلك الجدار فلقد خلعت الشعوب النظام المستبد وذهبت إلي صناديق الاقتراع لتختار من يحكمها وبالتالي لتتحكم في مصيرها فمن يأت به الشعب يكون ولاءه للشعب ولكننا مازلنا نحتاج إلي تحطيم باقي الحوائط والجدران التي تحبسنا وتمنعنا من الحرية الاقتصادية ومن التقدم والرقي والحضارة


لذا كانت مقالتي هذه استراتيجية الخروج وسأتحدث فيها عن باقي المحاور أو باقي الجدران

تبعية التمويل(الحاجة إلي نقود) :

الأموال هي الوقود الذي يحرك شاحنة الاقتصاد، خاصة حين نتكلم عن إقتصاد الدولة وليس الفرد فإذا كنت لا تمتلك الأموال فعليك إذن باقتراضها هذا هو الخيار الوحيد هكذا كنا مكبلين في الماضي نحتاج إلي استثمارت أجنبية وحين تأتي الاستثمارات الأجنبية يأت معها التحكم السياسي والقيود التي تمنعك من استخدام تلك الأموال في الاهداف الاستراتيجية التي تجعل منك دولة قوية ناهيكم عن ان القروض تأت ملوثة بفيروس خطير اسمه الربا ممحوقة البركة،وليست المشكلة جديدة بل تلك المشكلة قديمة قدم الحضارة نفسها فلقد واجه الإنسان أو الجنس البشري تلك المشكلة في مرات عديدة خاصة في أوقات الانعطافات الحرجة التي تسبق مرحلة حضارية هامة في تاريخ الأمم ومن الناس من يختار الاستسلام ومنهم من يكافح ويتغلب علي تلك الصعوبة ويضيف لبنة جديدة في بناء الحضارة


قابلتنا في شق قناة السويس وقابلتنا في بناء السد العالي وقابلت غيرنا في كثير من مشاريعهم العملاقة علي سبيل المثال كيف نجحت أمريكا في بناء امبراطوريتها؟


تحدث (جون ستيل جوردن) عن تاريخ أمريكا الاقتصادي في كتاب رائع بعنوان إمبراطورية الثروة والكتاب من أوله إلي آخره به فكرة وحيدة آمال عظيمة وجهود خلاقة وعبقرية في التمويل ، ولولا عبقرية التمويل ماكانت لتقوم لأمريكا قائمة


وعبقرية التمويل هنا هي الشركات المساهمة


وفكرة الشركات المساهمة أصلها في رأيي يرجع إلي فعل الأشعريين ففي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم :( إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم )


إلا أننا في الشركات المساهمة نحفظ لكل مساهم نصيبه في صورة عدد الأسهم التي يملكها وتمثل مقدار ما ساهم به في التمويل ومن مجموع تلك الأسهم تتكون الشركة المساهمة وتقام المشاريع العملاقة ، ولكن هناك مشكلة لقد ساهم رجل بمقدار من المال وقبل أن تنهي الشركة مشروعها احتاج إليه ماذا نفعل ؟ هنا احتيج لقيام شكل من أشكال التجارة تيسر تداول الأسهم بين الناس حتي لا يلحق بهم الضرر ولا تُحبس أموالهم حتي ينتهي المشروع ويأت بالأرباح. خاصة وأن تلك المشاريع تحتاج إلي وقت تشغيل قد يتجاوز السنين الطويلة قبل أن يظهر عائده المباشر كشق قناة السويس مثلا .


هنا ظهر اختراع رائع جدا اسمه البورصة، فالبورصة هي المكان الذي يمكنك فيه تداول أسهم الشركات المختلفة أي أن الكلمة السحرية للتمويل هي كلمة بورصة


ولولا تلك الكلمة السحرية البورصة لما كان لشابين مغمورين مثل "لاري بيدج" و "سيرجي برن"(مؤسسي جوجل) أن تصبح ثروتهما الآن حوالي 7 مليار دولار ولما نجح الشاب "مارك زوكرييرج 27 عام" (مؤسس الفيس بوك) أن تصبح ثروته 17 مليار دولار

فلقد تمكنا من تحقيق هذا الثراء الفاحش لأن لديهم مشروع عملاق رائع ولديهم آلية سحرية لتمويل أفكارهم ومشاريعهم اسمها البورصة

فالجدار الثاني الذي قيدنا دهرا طويلا عن بلوغ مآربنا والقيام بنهضة شاملة في جميع مجالات الحياة وهو الفقر أو الحاجة إلي تمويل لتلك المشاريع يمكننا من تحطيمة بالشركات المساهمة وتداول أسهمها بالبورصة .

التبعية الفكرية :

ثالث جدار هو التبعية الفكرية وتعني التقليد تارة وتعني أننا نكون عالة علي الغير في حل مشاكلنا تارة أخري وتعني الجمود بمعني تبعية الماضي تارة ثالثة انتبهوا فإنني اتحدث عن التبعية الاقتصادية حيث أن العيش في ظل منظومة الأفكار والقواعد القديمة يعد انتحار في عالم ديناميكي الحركة بطريقة مذهلة خاصة في العصر الراهن


وللخروج من التبعية الفكرية هناك حل سحري أيضا اسمه الإبداع فالأفكار الإبداعية هي طريقتنا في الخروج من مأزق التبعية الفكرية وهنا يجب أن أفرق بين شيئين الإبداع والإبتداع


يقول الشاطبي في الاعتصام ( البدعة هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الطريقة الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد ) هذا في الدين وحين تكون الطريقة المخترعة في الدنيا وليست في الدين تصير إبداعا فما نحتاجه هو الإبداع في الدنيا وليس الإبتداع في الدين فلقد كمل الدين ،ولكن الدنيا تتطور وتحتاج منا أن نبدع وسائل وطرق تلائم ذلك التطور

والإبداع موضوع ثري به كثير من التفاصيل نقصر حديثنا هنا عن الإبداع في الأفكار الاقتصادية

سأذكر لكم قصة باتت مشهورة هي قصة الصعوبات التي واجهت الأمريكيين في الإعداد لرحلاتهم إلي القمر وهي كيف سيدونون ملاحظاتهم وليس هناك جاذبية فجلسلوا يعدون الأبحاث ويصرفون الملايين وتوصلوا إلي اختراع قلم يكتب ضد الجاذبية بل ويكتب علي أي سطح

نفس المشكلة قابلت الروس وهم يحضرون لرحلاتهم الفضائية ماذا فعل الروس ؟

قالوا سنكتب بقلم رصاص


إنتهت المشكلة في لحظات وتم توفير أموال ضخمة وساعات من العمل الذهني المضني تلك هي الأفكار الإبداعية وهذا هو الإبداع الذي نقصده.

هناك العشرات من الأمثلة التي تبين الفرق الواضح الجلي بين الإبداع وطرق التفكير الكلاسيكية

فالقيد الثالث والجدار الثالث الذي يعيق تقدمنا هو التبعية الفكرية والمخرج هو الإبداع كيف ننتج أفكارا إبداعية للخروج من المآزق التي تمر بنا عامة والاقتصادية خاصة هذا موضوع مهم جدا به تفصيلات كثيرة نرجأها لمقال آخر تفصيلي


التشرذم :

الجدارالرابع هو التشرذم فلن نستطيع أن نحقق آمال أمتنا وشعوبنا دون التوحد في فريق عمل كبير

وهذا يعني وجوب التكتل والعجيب أن تحدث مثل تلك التكتلات في دول لا يربط بينها رابط قوي بل ما يفرقهم أكثر مما يجمعهم ومع ذلك فلقد نجحوا- إلي الآن- في إن شاء وحدة وتكتل

والتكتل مشروع ضخم يمكننا من تجزئته علي مراحل والصورة النهائية له هي عالم إسلامي موحد يضم بين طياته جميع الدول العربية والإسلامية في اتحاد كونفدرالي

ومن المراحل المقترحة هي البدأ في تكوين سوق مال موحد بين البلاد العربية والإسلامية

بورصة موحدة يتداول فيها أسهم الشركات المقيدة في كل الدول العربية والإسلامية

تخيل معي سوق مال إسلامي (بورصة إسلامية) به كبري الشركات الناجحة في مصر والسعودية والإمارات وقطر والكويت وإندونيسيا وماليزيا وتركيا وليبيا والجزائروالبحرين وتونس والسودان وسوريا وفلسطين ولبنان واليمن ......

هناك كلام كثير جدا يمكننا قوله ولكني اكتفي بما قلت كمحفز للحديث عن استراتيجية الخروج من التبعية الإقتصادية

رحم الله شهداءنا الأبرار شهداء الثورات العربية ، لقد أيقظوا فينا الحُلم وغدا يتحرك التنين بعد طول رقاد اللهم نشهدك علي أننا لن نخذلهم أبدا بل سنقدم كما قدموا وإننا علي دربهم لنسير

الأربعاء، 11 يناير 2012

احذر ذهب العم سام


ذهب العم سام له سحر المرتبات التي يدفعها الشيطان لمن يضلهم ، فيجد كل من لمس ذلك الذهب أن عليه المحافظة علي نفسه جيدا وإلا ألفي المساومة تثقل كاهله ، فهي إن لم تسلبه روحه فسوف تسلبه صفات حميدة ، منها : القوة .. والصلابة .. والشجاعة والإصرار .. والصدق .. والاعتماد علي النفس ، وكل ما تزهي به شخصية الرجل وتزدهر .
 الشارة القرمزية

أخطر اللحظات

أخطر اللحظات
أخطر اللحظات هي تلك اللحظة التي تظن فيها أنك انتصرت فتترك سلاحك ومع ترك سلاحك تترك يقظتك وانتباهك .

الجمعة، 6 يناير 2012

في عيد الثورة !

في عيد الثورة

ماذا أنتم فاعلون ؟؟؟؟؟
هل يأت عيد الثورة وأنتم نائمون
أو  نادمون
أو تتلاومون
مضي عام
ماذا فعلنا خلاله ...؟
علينا أن نكف عن الصياح
وأن لا نترك روح الكفاح
وأن نجاهد حتي تكلل الثورة بالنجاح

الأحد، 1 يناير 2012

توت توت .. الحرية ولا القوت

زهور التفاؤل

2012 كيف نبدأها ؟ 2

التفاؤل



2012 كيف نبدأها

بسم الله الرحمن الرحيم

بدأ عام جديد كيف نبدأه  سؤال مهم جدا
تعالوا نبدأه بالتفاؤل














شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية