الاثنين، 23 نوفمبر 2020

فرق توقيت

 

فرق توقيت
 أمضيت أكثر من 20 سنة وانا أتابع البورصات العالمية وأحللها
 وأقتربت من ال50 عاما أتابع الحياة في هذه الدنيا وأحللها
.وكانت هذه النتيجة : فرق توقيت

البورصة من المجالات الشيقة جدا خاصة بالنسبة للعقل الرياضي والتحليل الفني من أروع المعارف التي يحظي بها المرء يريد التحليل واستكشاف الانماط وتحليل السلوك
وفي هذا المجال تجمعت كثير من القصص الحقيقية التي هي أغرب من الخيال
فمنها مثلا قصة حكاها رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين عن صديق له حكي فيها أنه اشتري سهم معين بكمية كبيرة وكان له رؤية في هذا السهم وله خطط تتعلق بالمستقبل مبنية علي أداء هذا السهم
أما ما يتعلق بالخطط المستقبلية قهي إنه يشتري يخت بجزء من الأرباح المتوقعة
....ومرت الأيام 
ولم يتحقق الحلم ولم يشتري اليخت
...ومرت الشهور 
وأيضا لم يتحقق الحلم ولم يشتري اليخت
...ومرت
صاحبنا بدأ يزهق ويتخلي عن الحلم وباع الأسهم وخسر لم يكسب
لتمر بعد تلك الحادثة عام أو أقل ليعود السهم والبورصة للصعود ويحقق التارجت اللي كان صاحبنا  مؤقت عندها البيع والاحتفال بالارباح وشراء اليخت
فكلامه ورؤيته وحلمه كان حقيقي إنما خانه التوقيت في الوقت الذي قرر البيع كان هو الوقت الصحيح تماما للشراء أو الاحتفاظ ، عندما يبلغ الصبر منتهاه يكون قد قرب فعلا الحل والمخرج والنجاح
.فبين صاحبنا وتحقيق حلمه كان هناك فرق توقيت
هذه واحدة ولي صديق قديم تسمعه يتحدث عن الارقام والارباح المتوقعة 500% لهذه الدورة وهذا السهم
ومرت الاعوام ولم يتحقق شيئ مرت 15 عام ولم يتحقق شيئ 
ولا أدري ماذا فعل صديقي
ولكن اليوم وأنا اتابع البورصة أجد أن حلمه قد تحقق اليوم اليوم فعلا 
ربما يكون قد تحقق حلمه لو لم يكن قد يأس وباع في وقت الشراء 
فصديقي هذا بينه وبين حلمه كان أيضا فرق توقيت
فرق التوقيت موضوع مهم جدا جدا
ليس لتحقيق حلمك من عدمه بل أهم هل حلمك يستحق الانتظار ؟
وإذا كان فما هو الوقت الذي يستحقه حلمك لتنتظر
فرق التوقيت عنوان ضخم يمكننا إدراج كثير من المواضيع الهامة تحته
فلقد كانت خطيئة آدم عليه السلام بأكله من الشجرة المحرمة هو أيضا فرق توقيت
فلقد خلق آدم للخلود وليس للفناء
ولكن لهذا وقت يعرفه الله ولا يعرفه آدم فاستعجل آدم وأخطأ في التوقيت وارتكب الإثم.
نفسي أشق طريقي واعمل واعمل 
استمع الي الناس كلها واسمع قصصهم وآمالهم وقارن بينها وبين الواقع
ستدرك أن الناس معظمها يخونه فرق التوقيت 
هذا رجل يحب أكل الحلويات فينهمك فيها فيصاب بالسكر ليعيش بقية حياته محروم من الحلويات وغيرها 
هذا أيضا خانه فرق التوقيت
فلكل نفس علي هذه الأرض رزق من كل شيئ لن تموت حتي تستوفيه فمن استعجل رزقه بالحرام أو الإسراف نقص نصيبه وتعذب بقية حياته بالحرمان
فصمام الأمان الصبر والاعتدال 
وعكسه الاسراف والاستعجال

وهذا كله بسيط جدا إذا قارنت فرق التوقيت بموضوع هو أكبر من كل المواضيع
ألا وهو قضية الإنسان نفسه علي ظهر الحياة الدنيا 
فبعدها جنة ونعيم مقيم أو نار وجحيم
وهناك بين الجنة وبين ما أنت فيه فرق توقيت

الخميس، 19 نوفمبر 2020

الطريق الثالث

 

الطريق الثالث

خدعة دوما نستجيب لها وننخدع بها ألا وهي مفيش خيار ثاني وأنك مجبر علي فعل ذلك
والخدعة تارة يفرضها المجتمع ليبرر الواقع وأحيانا كثيرة نفرضها نحن علي أنفسنا لنهرب من تبعات التغيير
هناك دوما طريق ثالث وغالبا ما يكون الطريق الثالث هو الصواب
الطريق الثالث: غير مباشر غالبا
الطريق الثالث: استراتيجي غالبا 
الطريق الثالث: يتطلب جهدا
الطريق الثالث:غير ممهد
الطريق الثالث: ليس عليه علامات
الطريق الثالث: هو طريقك وطريقتك الخاصة
الطريق الثالث: إذا عبرته فاترك عليه علامات
الطريق الثالث: مبهج لانه يعبر عن فرديتك وشخصيتك ويلائم ملكاتك
 الطريق الثالث: إذا عرفته وجب عليك سلوكه
الطريق الثالث: يجب عليك البحث عنه
الطريق الثالث هو الحل

الأربعاء، 11 نوفمبر 2020

مسعوف علي إيه ؟

 

مسعوف علي إيه ؟
شعور دائم بالسعفة والاستعجال ما سببه ؟ وهل هو صحي؟ 
التمس قلبك عند مواطن السعفة أو الاستعجال فستجد عجباً
لماذا نشعر بالاستعجال ؟
يعيش كل منا داخل قوقعة خاصة به يسميها الروتين  ويمكننا  أن نطلق عليها اللايف ستايل
   أو أسلوب الحياة فهو داخل هذه القوقعة يشعر بأمان ولكنه زائف ، ويشعر إذا خرج منها بضيق وكرب ، 
.ويشعر عندها بالسعفة أو الاستعجال ليعود بسرعة إلي قوقعته أو أسلوب حياته أو روتينه اليومي
والصحيح إن أي روتين مهما كان جيد فهو ضار لإنه بيقتل التغيير بل بيقتل إمكانية حدوث طفرات في حياتك

. لكي تتغير حياتك بدالة أسية وليست دالة خطية عليك أن تعتاد كسر الروتين بل يصبح هذا هو ديدنك  وأسلوبك

أخطر مواطن  السعفة هي مواطن الإنتاج والنمو الحقيقي

تأمل متي تشعر بالسعفة؟
ستجد أنك تشعر بالسعفة عندما تكون في عمل مهم جداً بل موطن من مواطن التغيير الحقيقي
.وأخطر تلك المواطن هي الصلاة والعمل

فالصلاة أفضل أوقات اليوم علي الإطلاق وأفضل أوقات التغيير الحقيقي
فالصلاة هي تواصل واتصال بالخالق العظيم بمن بيديه الكون كله وأمره كن فيكون
فإن أردت أي شئ فممن تطلبه؟
الله
ومن الذي يستطيع تحقيق لك أي شيئ حتي مايبدو لك مستحيلاً؟
الله
لذا انتبه جيدا لمراسم دخولك للصلاة ولوقت الصلاة وللصلاة
.كل يوم يتيح الله لك بل يفرض عليك 5 مرات تطلب فيها أمانيك كي تتحق تشكو إليه همومك كي تتفرق
الصلاة تحتاج إلي مراجعة دائمة تراجع فيها نفسك كيف تصلي ؟
.أعني حالتك الذهنية والنفسية

ثاني أخطر موطن لك تشعر فيه بالسعفة والاستعجال هو مكان العمل 
مع أنك لن تنمو حقيقة إلا في مواطن البذل والعمل 
 لذا عليك أن تراجع نفسك في عملك وفي وقت عملك وفي إتقان عملك
أي عمل كان فمدخلك للتطور هو إتقانه
من يعد الوقت أو يضيع الوقت حتي ينتهي وقت العمل أو الدوام ليعود إلي القوقعة فهو مضيع لعمره
ومضيع لأمانته ومضيع لفرصته الحقيقة في تغيير وضعه ومستقبله بل ومستقبل كل اللي حواليه
لذا في كل مرة تشعر بالسعفة
إسأل نفسك هذا االسؤال
مسعوف علي إيه ؟ 




الاثنين، 9 نوفمبر 2020

خطورة الفعل التراكمي

 


هل لو قرات كتابا أصبح عالما؟
يجيب أبو حامد الغزالي رحمه الله بالنفي ويقول أنك لو قرأت كتابا لن تصير مجتهداً 
ولكنك حين تديم القراءة وتواصل الليل  بالنهار عندها تصبح عالما
فالفعل المفرد لا أثر له دائم
بل تكرار الفعل مع اصطحاب النية هذا هو المراد وهذا هو مايحدث التغيير الحقيقي
واقعنا الحالي هذا ما يحتاجه بالضبط
فعل تراكمي نري أثره في الواقع بعد بضعة سنوات من الآن
وهذا يحتاج إلي نية وبصيرة وصبر
 نية لأنك دونها لن تستمر ولن يكون في العمل بركة أو توفيق
وبصيرة حتي تعرف بالضبط ما تحتاج إلي فعله والاستمرار عليه 
وصبر لأن نتيجة العمل حين تتأخر ولو انها تتحقق وفق نواميس التغيير وقوانينه إلاأنها تجعل العزيمة تفتر لذا نحن 
حاجة لصبر وبصيرة ونية 
إنظر إلي قطرات الماء كيف تثقب الصخر الصلب حين تعاود الطرق عليه في نفس الموضع مرات عديدة 




شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية