السر الأعظم
السر الأعظم
مليئة حياتنا بالأسرار والرموز
مليئة حياتنا بالخفاء والغموض
ومع كل ما فيها من اسرار هناك سر أعظم
سر به تنفتح مغاليق الأمور
سر به تنكشف باقي الاسرار والرموز
سر به تنال السعادة والهناء
سر تنجو به من الشقاء والبلاء
تُري ماهو هذا السر الأعظم ؟
قبل أن تكمل قراءة المقال أريدك أن تسرح لحظات في ما هو هذا السر
..........
..........
............
الحياة تسير وفق قانون إذا علمته عرفت أين تضع قدماك وأنت تسير في هذه الحياة
وقانون الحياة هو سر الحياة الأعظم
وقانون الحياة وسرها الأعظم وسر سعادتها والهناءة فيها بل سر سعادة الخلود في الآخرة أيضاً
هو " إذا أردت شيئاً فعليك بذله"
نعم هذا والله سر سعادة الحياة بل سر الوجود
إذا أردت شيئاً فعليك بذله
فإذا أردت السعادة فقدمها لغيرك
إذا أردت الغني فأغني غيرك
إذا أردت الصبر فصبر غيرك
إذا أردت الرضا والسرور فأدخل السرور علي غيرك
إذا أردت العلم فعلم غيرك
إذا أردت المغفرة فاغفر لغيرك
ففي الحديث أنك إذا دعوت الله لأخيك بظهر الغيب أمن علي دعاءك ملك وقال ولك مثل ذلك فلماذا لا تدعو لإخوانك بكل خير ترغب فيه فدعاؤك يؤمن عليه ملك ويدعو لك بمثل ما دعوت لأخيك
الكون مليئ بالموجات والذبذبات ينفعل بها ويتفاعل معها فإذا ما أطلقت في الكون موجة حب موجة عطاء موجة بذل موجة دعاء بالخير موجة صدقة وبر موجة علم نافع موجة مودة وقربة أي موجة تصدرها في الكون يكون لها صدي فيتعاظم الصدي ويتكاثر حتي يعم فيشملك أنت أيضاً
وسر ذلك أن تؤمن أن للكون إله عظيم جليل كبير متعال ذو قوة وقدرة مطلقة لايعجزه شيئ يراك ويسمعك عليم بحالك وأن الناس كلهم كبيرهم وصغيرهم عظيمهم وحقيرهم مفتقر إليه
فإذا علمت هذا فزعت إليه بحاجتك ووقفت ببابه تطلب وتلح في الطلب
فإذا ما خلص لك الإيمان والتوحيد فاعلم أنك قد علمت السر الأعظم
فالسر الاعظم في هذه الحياة هي التوحيد والايمان
فإذا آمنت بالله الواحد القهار انطلقت في الحياة غير مبال بها غير مكترث لصروفها وأحداثها
وإذا ما عرفت الله بالتوحيد في العلم والعمل واستجابت أعضاءك بالانقياد والطاعة للواحد القهار انطلقت في الكون سفارات تقول أن هذا العبد لله دعوه وشأنه فما يفعل من شيئ إلا بأذن من الله
عندها تفتح لك كل الابواب ، وعندها يكون أسعد شيئ أن تعلم غيرك هذا السر فتأخذ مع أجرك أجره هو الآخر ، فإذا ما تضاعفت في الخير حسناتك زادت في الدنيا سعادتك وهكذا دواليك حتي تغمرك السعادة غمرا عندها تكون قد علمت حقا السر الأعظم