وأحد تلك الأسئلة وكان يحمل بيده سيفا طويلا عملاقا وهو – أي السؤال – كان يردد كلاما كثيرا معناه لماذا تشدقنا بعبقرية دستوفيسكي وتناسينا تلك الأمة التي جعلت مثل هذا البؤس مستطاع ؟ لماذا نصف من يصف البؤس بالعظمة ونغدقه بالالقاب ولا نلوم من أشاع البؤس في الناس وأذلهم وأهانهم وأفقرهم وأحوجهم ؟؟؟
وآخر كان يقول لماذا ليس لدينا عبقريات في الفرح ؟
لماذا علي العباقرة دوما أن يعانوا ؟
لماذا لا تخرج العبقرية من رحم الفرح كما تخرج من رحم المعاناة ؟
حاولت أن أهرب من هذا الهجوم الشرس من تلك العصابة المجرمة من الاسئلة فسددت أذني حتي لا أسمع باقي الاسئلة
ولكني حين فررت من دستوفسيكي و سددت أذني طالعت عيني علي الرف كوخ العم توم أو حياة المعذبين في الارض لهارييت بيتشر ستاد فازدادت الأسئلة شراسة وجُرحت نعم جُرحت وسال مني بعض الدماء
هناك 3 تعليقات:
Write التعليقات