وهم الخيارات المطروحة
يسير المرء بحذر فلقد تشعبت بنا الطرق وعلينا إذن أن نختار
هكذا تبدو الصورة وهي مغالطة كبيرة إذ ما هي الخيارات الحقيقية التي أمامنا؟!
علينا أن نسأل ذلك السؤال
فكل الخيارات تحمل بين ثناياها حقيقة واحدة وهي ...
الموت
ولكن الخيارات تتحدث عن موت سريع أم بطيئ
موت بلا كرامة ولا مكرمة أو موت بكرامة وشرف وبطولة
موت الحاضر فقط أم موت الحاضر والمستقبل معا
تقريبا هذه هي الخيارات الحقيقية
وهو يعكس زيف كلمة خيارت في الطرح الأولي للواقع الراهن
ومع ذلك فسوف ينبني علي اختيارنا (وقت وطريقة وهدف الموت ) المستقبل
نعم المستقبل
ولكنه مستقبل الأجيال القادمة وليس لنا نحن فلقد اخترنا مستقبلنا نحن في خيارات لنا من سنين عدة أدت إلي ما نحن فيه
وهنا مغالطة أخري نقع بها وهي ظن البعض ان اختيار الموت السريع أو الموت بشرف وبطولة وكرامة هو ما سيغير مستقبل الأجيال
بل علي العكس
تأخير الموت بشرف وبطولة وكرامة حتي يحدث الموت غرضه هو المخرج الوحيد وليس خيار لمن أراد تغيير المستقبل
ولمن أراد غير ذلك يصبح له خيار
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات