السبت، 15 أكتوبر 2016

بين إرادتين

بين إرادتين 

يطلب الله من العبد الطاعات ويفرض عليه الواجبات وينهاه عن المحرمات وتلك تسمي الإرادة الشرعية  فهناك من يطيع وهناك من يعصي ولكن من عصي لم يخرج عن إرادة الله القدرية وهي ما قدر الله وقوعه من العبد 
والله عز وجل يطلب من العبد الفعل ويعلم أنه لن يفعل ويكون الفعل أو عدم الفعل ضمن سلسلة من سنن الله الكبري فقد يقع العصيان ويأثم به العبد ويحدث في نفسه تغيير أو يقدر الله بتلك المعصية كشف طبقة أخري من المنافقين أو غيرها من الخير الذي يرتبه الله علي الشر فما من شر محض بل الامور تجري وفق نواميس دقيقة تخفي علينا معظم الوقت فمن طلب منه الله شيئا فلم يفعله عليه التوبة والندم والاستغفار فإن قدر الله بعد ذلك  خير لا يغتر وينسب الامر لنفسه ولحصافته  ويرد الأمر لله ويستغفر لما بدر منه 
وتلك هي مشكلتنا 
لقد تركنا الاعداد حتي سنحت الفرصة وضاعت الفرصة بأثم وتخلف الجميع عن البذل الواجب فإن قُدر بعد ذلك فرص أخري فلا تغتروا وتقولوا لقد أحسنا بل أسأنا وقصرنا ،  فقد تسربلنا بالتقصير والله بعباده بصير وهو بنا غفور رحيم 
اللهم يقينا في نصرك لا نستعجله 
اللهم بصرنا بمواطئ أقدامنا 


ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية