الاثنين، 3 مايو 2010

أزمة طراطير

أزمة طراطير

في جمهورية ملاقيدس وبعد القرن العاشر علي التوالي لحكم ملاقيدس العظيم أطال الله في عمره وأحسن الله عمله ، واجهت الجمهورية أزمة خطيرة هددت كيان الجمهورية من الأساس مما جعل ملاقيدس محتاس ، فلقد أفاق الناس وأرادوا التغيير ، حتي لو اقتضي ذلك الاعتداء علي الدستور بالتغيير أو التعديل وأصبح كل ما فعله ملاقيدس في السنين الطوال عرضه للزوال
لهذا السبب الفاجع الحزين جمع ملاقيدس كل المستشارين وقال لازم لهذه الأزمة من حل وإلا سنقع جميعا في الوحل ، وبعد مفاوضات ومداولات وصولات وجولات ، كان الحل باختصار إن هناك أزمة حقيقية تقتضي التصدي لها وإن عنوان هذه الأزمة ، أن هناك نقص في الطراطير ، وعندما خلت رؤوس جمهورية ملاقيدس من الطراطير فكرت الجموع ووصلت للحل الخطير وهو المناداة بالتغيير وأصبحت الأزمة أزمة طراطير ، لكن ماذا يفعل ملاقيدس ومعاونوه في هذا الصدد هذا ما أريد أن أحدثكم عنه

هل القضاء علي أزمة الطراطير يتم باستيراد طراطيؤ أم طرطرة الموجودين ؟
هذا هو السؤال الأول الذي ناقشته إدارة ملاقيدس لطرطرة البلاد قصدي إدارة البلاد
أما السؤال الثاني فهو إذا كان الحل يكمن في الاستيراد للطراطير ، فهل هناك مقاسات معينة للطرطور أم أننا نستورد طراطير قابلة للتعديل
وبعد طول نظر ثم الاقتراع علي مشروع الطرطرة للموجودين وجاءت النتيجة موافقة بالاجماع بنسبة 500 صوت لمشروع الطرطرة ولا صوت لاستيراد الطراطير والعجيب أن مجموع المصوتين ثلاث وأربعين فقط كيف تكون مجموع الاصوات 500 هذا أحد أسرار ملاقيدس ومعاونوه


ويعدما استقرت الآراء علي الطرطرة كانت هناك مشكلة ألا وهي كيف تتم الطرطرة وكان الميل شديد وواضح لقانون الطرطور المركزي ، الذي يبث ليل ونهار يوزع الطرطرة علي باقي المواطنين ومن يومها وكل المحطات والإذاعات والجرائد والمجلات داخل جمهورية ملاقيدس العظيم تعمل علي بث الطرطرة بث حي ومباشر من العاصمة الرسمية للطراطير ونرجوكم لا تغيروا المحطة لا يفسد مفعول الطرطور المركزي ، ونظرا لأن جمهورية ملاقيدس دميقراطية حقيقية فلقد ترك المجال لقنوات للطرطرة الاستثمارية ، بحيث تنافس القنوات الرسمية في عملية الطرطرة ، وكان شعار تلك القنوات الطرطرة الحرة في حين كان شعار القنوات الرسمية طرطور لكل مواطن


وخرجت ا إعلانات الطرطرة وكان من جملتها تلك الإعلانات :


أين خلعت طرطورك
انتبه الطرطرة هي الحل
طرطور جديد
من أجل الطرطور
إلي طراطير المستقبل
100 عام من الطرطرة
أحسن من الطراطير مفيش
ياتطرطر يا ترحل
لا للتغيير المانع من الطراطير
فليحيا الطرطور
الطرطور مصلحتك أولاً
أربع أسباب للطرطرة خمس أسباب


كما ظهرت برامج تستضيف شباب وبنات رجال وستات وتسألهم عن شعورهم بعد الطرطرة فيقولون جميعاً بحماس شديد " أنا من يوم ما اطرطرت وأنا اتغيرت كتير ، مثلا في الأول تشعر إن رأسك بتلق في الطرطور ولكن مع الوقت يصبح الطرطور علي مقاسك بالضبط


كما خرجت الأغاني الشعبية التي تروج لمشروع الطرطرة ومنها :
وهنلبس الطرطور .. مهما الزمان يطول
وهنرفض التغيير .. حتي ولو كان جميل
إيييييييييييييييييييييييييييييييييييه
طرطور كبير وصغير
مالوش أبداً مثيل
إييييييييييييييييييه


ومنها
وهابلس الطرطور واتطرطر اتطرطر
ومنها طرطور حياتي ياعين
ومنها طرطور تايه ياولاد الحلال
ومنها إدي الطرطور لأبوه وشيل الطرطور من الأرض
هذا قليل من كثير وغيض من فيض من عالم ملاقيدس للطراطير
ولكن هل ننتمي نحن لذلك العالم ام لا ؟ مجرد سؤال
ملحوظة : للإجابة عن السؤال السابق لا تضع يديك علي رأسك عند الإجابة

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية