الجمعة، 30 ديسمبر 2011
الخميس، 29 ديسمبر 2011
الجمعة، 23 ديسمبر 2011
الأربعاء، 21 ديسمبر 2011
المستقبل
المستقبل
هناك دائما قوي خفية تجذبنا للماضي لنتحدث عنه لنحاكمه تحبسنا فيه وكلما زادت تلك القوي كلما ضاع منا المستقبل .
الماضي لايجب أن نقف معه إلا علي قدر العظة والعبرة والدرس المستفاد
أما المستقبل فعلينا أن يكون كل حديثنا عنه كل عملنا له
الماضي مات والحاضر سيموت وقبل أن يموت الحاضر فلنصنع منه المستقبل
السبت، 17 ديسمبر 2011
صمام الأمان
صمام الأمان
الإسلام الدين والدنيا الشريعة والحياة العبادة والمعاملة العقيدة والعمل الاعتقاد الباطن والامتثال الظاهر داخل المسجد وخارجه
هذا الإسلام الرائع الذي أنزله الله علي رسله وختمهم بنبيه محمد صلي الله عليه وسلم
هذا الإسلام الذي نعتنقه دينا ونمارسه عبادة وعملا لا يجب أن يترك لأهواء الناس يعبثون بفهمهم في حياة البشر
فالعقول تتفاوت والأفهام مختلفة والعلم لا يتساوي عند الناس
فإن تركنا كل فرد يقول في الإسلام ما يفهمه ويعمل وفق مايحبه استبيحت المحرمات وخربت المدن والأمصار
فلابد إذن من مرجع نرجع إليه يحكم في أفهام من اختلفت أفهامهم ويُعلم من قل علمه
فهل نرجع إلي فهم السلفيين أم الإخوان أم الليبراليين ؟
أم أرجع أنا إلي فهمي وأنت إلي فهمك وولدي لفهمه وبنتي لفهمها ونقول انتم أعلم بأمور دنياكم !!!
لابد من مرجع محل اتفاق مرفع عن الشبهة والانحياز متضلع بالعلم عريق في الفهم والعمل منارة تبدد ظلام الجهل وتهدي حيرة الحائرين وترفع الحرج وتنشر العلم
إنه الأزهر الشريف صمام الأمان
للإسلام ميزة لا توجد في غيره!
إنه دين أصابت إمرأة وأخطأ عمر
فلا يعرف الاسلام رجال دين ولكن علماء يعرفون الحق ويتبعونه ومتي ما ظهر لهم خطأهم رجعوا وللجميع حرية مناقشة أكبرهم في رأيه والاستفسار عن دليله
الإسلام إنه دين الدليل
ومتي ما صح الدليل واختلفت الأفهام نرجع إلي علماء الأزهر الشريف
فإن كان الخلاف سائغا فإن في الخلاف سعة
الإسلام الدين والدنيا الشريعة والحياة العبادة والمعاملة العقيدة والعمل الاعتقاد الباطن والامتثال الظاهر داخل المسجد وخارجه
هذا الإسلام الرائع الذي أنزله الله علي رسله وختمهم بنبيه محمد صلي الله عليه وسلم
هذا الإسلام الذي نعتنقه دينا ونمارسه عبادة وعملا لا يجب أن يترك لأهواء الناس يعبثون بفهمهم في حياة البشر
فالعقول تتفاوت والأفهام مختلفة والعلم لا يتساوي عند الناس
فإن تركنا كل فرد يقول في الإسلام ما يفهمه ويعمل وفق مايحبه استبيحت المحرمات وخربت المدن والأمصار
فلابد إذن من مرجع نرجع إليه يحكم في أفهام من اختلفت أفهامهم ويُعلم من قل علمه
فهل نرجع إلي فهم السلفيين أم الإخوان أم الليبراليين ؟
أم أرجع أنا إلي فهمي وأنت إلي فهمك وولدي لفهمه وبنتي لفهمها ونقول انتم أعلم بأمور دنياكم !!!
لابد من مرجع محل اتفاق مرفع عن الشبهة والانحياز متضلع بالعلم عريق في الفهم والعمل منارة تبدد ظلام الجهل وتهدي حيرة الحائرين وترفع الحرج وتنشر العلم
إنه الأزهر الشريف صمام الأمان
للإسلام ميزة لا توجد في غيره!
إنه دين أصابت إمرأة وأخطأ عمر
فلا يعرف الاسلام رجال دين ولكن علماء يعرفون الحق ويتبعونه ومتي ما ظهر لهم خطأهم رجعوا وللجميع حرية مناقشة أكبرهم في رأيه والاستفسار عن دليله
الإسلام إنه دين الدليل
ومتي ما صح الدليل واختلفت الأفهام نرجع إلي علماء الأزهر الشريف
فإن كان الخلاف سائغا فإن في الخلاف سعة
الخميس، 15 ديسمبر 2011
العرب تبحث عن شكسبير
التاريخ الإنساني تسجيله دراسته العبرة منه من أعظم مهام المؤرخ والأديب ولقد بات الأديب والتراث الأدبي أكثر دراسة وتأثيرا من كتب التاريخ
فكم رجل كان يستطيع أن يعرف ما عرفناه جميعا عن شخصيات شكسبير
فالتاريخ مملوء بشخصيات أعظم وأكثر مما صور شكسبير ولكن شكسبير خلد شخصياته حين عرضهم في قالب أدبي رائع
العرب أحوج ما تحتاج إليه الآن إلي أديب مبدع أو مجموعة من الأدباء تخلد شخصياتها التي هوت تحت غضب الثورات العربية المباركة
لا يجب أبدا أن ننسي مبارك مصر وقذافي ليبيا وصدام العراق وزين تونس وبشار سوريا وغيرهم الكثير
علي العرب الآن أن يخرجوا عشرات من شكسبير كي يسجلوا لنا هذا العصر ورجالاته
أم أنهم سيافجئوا الجميع بأفضل من شكسبير كما فاجئوهم بثورات لا مثيل لها في التاريخ الإنساني ؟
لماذا لا تتبني الدول التي قامت بها الثورة ونجحت في جائزة نسميها جائزة الشعب المصري في مصر والليبي في ليبيا والتونسي في تونس لمن يؤلف كتابا قصة أو رواية أو مسرحية عن الزعيم المخلوع أو المقتول أو الهارب
علي العرب أن تبحث عن شكسبير
الاثنين، 12 ديسمبر 2011
اللعبة السياسية
اللعبة السياسية
أولا:
اللعبة السياسية لها معالم منها أنها لا نهائية بمعني أنها سجال وجولات وليس بها نصر حاسم وإلي الأبد بل تقاس بالنقاط التي تحرزها والمحافظة عليها واستمرار تقدمك في إحراز النقاط
فلا يغرنكم تقدم تقدمتوه أو نصر أحرزتموه بالأمس فلقد مضي الأمس بما فيه والعبرة باليوم وغداً وتلك الحقيقة البسيطة هي سر تخلف معظم الأحزاب القديمة فلم يعرفوا أن رصيدهم من النقاط قد استهلك بالكامل وعليهم لو أرادوا دخول السباق علي الغد أن يبذلوا نفس الجهد المبذول من كل الأطراف في السباق أو يزيد
ثانيا :
الصراع دائم ومتصل بين النظام السابق وبين الثورة وسوف يتمثل النظام السابق في صور شتي ، قصر النظام السابق في صورة الرئيس السابق فقط هو نوع جهل وسخافة فالنظام السابق هو نظام كامل بكل هيئاته وكلما انهزمت هيئة أطلت غيرها برأسها تدافع وتنافح عنه ويُعلم قدر تغلغل النظام السابق في كل مؤسسات الدولة بمدي هذه المقاومة المستميتة علي إحيائه مره أخري
فلا تظنوا أن أي منظمة أو مؤسسة تابعة للنظام السابق ستسلم بسهولة للثورة
خلعت الموجة الأولي من الثورة رأس النظام وجهاز الشرطة
قودت الموجة الثانية بعض صلاحيات المجلس العسكري وأجبرته علي جدول زمني
لن يتم الأمر دون نضال واستمرار لروح الثورة لا أقول حتي يتم نقل السلطة بل وبعدها أيضا فالصراع علي السطة قديم ودائم ولن ينتهي
علينا أن نتذكر دوما أن اللعبة نقاط وليس بها نتيجة حاسمة
أولا:
اللعبة السياسية لها معالم منها أنها لا نهائية بمعني أنها سجال وجولات وليس بها نصر حاسم وإلي الأبد بل تقاس بالنقاط التي تحرزها والمحافظة عليها واستمرار تقدمك في إحراز النقاط
فلا يغرنكم تقدم تقدمتوه أو نصر أحرزتموه بالأمس فلقد مضي الأمس بما فيه والعبرة باليوم وغداً وتلك الحقيقة البسيطة هي سر تخلف معظم الأحزاب القديمة فلم يعرفوا أن رصيدهم من النقاط قد استهلك بالكامل وعليهم لو أرادوا دخول السباق علي الغد أن يبذلوا نفس الجهد المبذول من كل الأطراف في السباق أو يزيد
ثانيا :
الصراع دائم ومتصل بين النظام السابق وبين الثورة وسوف يتمثل النظام السابق في صور شتي ، قصر النظام السابق في صورة الرئيس السابق فقط هو نوع جهل وسخافة فالنظام السابق هو نظام كامل بكل هيئاته وكلما انهزمت هيئة أطلت غيرها برأسها تدافع وتنافح عنه ويُعلم قدر تغلغل النظام السابق في كل مؤسسات الدولة بمدي هذه المقاومة المستميتة علي إحيائه مره أخري
فلا تظنوا أن أي منظمة أو مؤسسة تابعة للنظام السابق ستسلم بسهولة للثورة
خلعت الموجة الأولي من الثورة رأس النظام وجهاز الشرطة
قودت الموجة الثانية بعض صلاحيات المجلس العسكري وأجبرته علي جدول زمني
لن يتم الأمر دون نضال واستمرار لروح الثورة لا أقول حتي يتم نقل السلطة بل وبعدها أيضا فالصراع علي السطة قديم ودائم ولن ينتهي
علينا أن نتذكر دوما أن اللعبة نقاط وليس بها نتيجة حاسمة
الأحد، 11 ديسمبر 2011
السبت، 10 ديسمبر 2011
الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011
رامبلا زنتيز
رامبلا زنتيز
هاردي كان قد التحق بمدرسة للفرسان ولكنه لم يظهر أي حماسة أو براعة أو مقدرة في مباريات الفروسية التي كانت تقام بفناء المدرسة وبدأ الجميع يعتقدون أن فتور حماسة هاردي وعجزه عن فهم فنون الفروسية يرجعان إلي الجبن المتأصل في نفسه ومن ثم قرر ناظر المدرسة ، وأستاذ الفروسية بها أن يتوليا أمر الغلام ويقوما بعلاجه من نقيصة الجبن
وكان رأي الاستاذ طرد التلميذ من المدرسة ولكن الناظر فكر في وسيلة أفضل ، فكر في تعليم هاردي كيف يقتل التنين " وحش الأساطير" وشرع الإثنان يعلمان هاردي هذا الفن ولم يأل التلميذ جهدا في استظهار كل ما يقدمان إليه من علم وفن ...
وظل يتقدم في مبارزاته لتماثيل التنين المصنوعة من الورق إلي التماثيل المصنوعة من الخشب وكان في كل مرة يفصل رأس تمثال التنين بضربة واحدة بارعة من بلطة الحرب.
وفي النهاية ظفر هاردي بالدبلوم في فنون الفروسية واستدعاه الناظر إليه في نكتبه وقال له : آن لك يا هاردي أن تخرج وتواجه طريقك في الحياة ، والحياة كما لا يخفي عليك هي نفسها تنين كبير أو مجموعة ضخمة منها..
وشعر هاردي بالاضطراب الشديد وهو يوشك علي مواجهة الحياة المليئة بالتنينات وأدرك الناظر سر اضطرابه ، فوعده بأن يزوده بشئ يساعده علي قتل التنينات ، وتمني هاردي أ يكون هذا الشئ طاقية الإخفاء التي تساعد علي النخفي عند اللزوم ولكن الناظر سخر من هذه الأمنية قائلا إنه سيزوده بشئ أفضل.
وزوده الناظر بكلمة سحرية .. هي " رامبلا زنتيز " ، ولم يكن علي هاردي إلا أن ينطق بها مرة واحدة فيعجز أي تنين عن إيذائه .
وفي اليوم التالي خرج هاردي مزودا بهذه الكلمة السحرية لملاقاة التنين الأول ولكن هاردي أسرع ونطق بالكلمة السحرية وهو يهوي ببلطته علي عنق التنين ويفصل رأسه عن جسده، وأدرك هاردي أنه بفضل هذه الكلمة السحرية يستطيه أن يفصل رأس التنين الحقيقي بنفس السهولة التي كان يفصل بها رؤوس التنينات المصنوعة في المدرسة .
وبعد ذلك بدأ يخرج كل يوم في الفجر ويعود في المساء ومعه أذنا تنين قضي عليه في يومه، وأخذ يشعر بالثقة في نفسه يوما بعد يوم ، وفي كل مرة يلتقي بتنين وجها لوجه ينطق بالكلمة السحرية " رامبلا زنتيز" ثم هيلا هوب يهوي ببلطته علي عنق التنين فيقتله ثم يعود إلي المدرسة في المساء ومعه أذناه.
وأخيراً خرج هاردي الذي كان قد أدمن شرب الخمر في الحانات المجاورة ذات ليلة في الفجر وهو مخمور ليقتل التنين الخمسين وارتعد هذا التنين الخمسون من فرط الفزع امام هاردي الذي ذاعت شهرته في كل مكان وتقدم هاردي في ثبات نحو التنين ورفع بلطته ليقضي عليه ولكنه أعادها إليمكانها بجانبه فجأة ، وكان التنين يعرف أن هاردي مزود بتميمة سحرية تمنع عنه الأذي ، ومن ثم سأله قائلاً : ماذا بك .. لماذا لم تقتلني؟!
ولم يسع هاردي إلا أن يعترف بأنه نسي الكلمة السحرية
وكان التنين في هذه المرة وحشا عجيبا شاذا ذلك لأنه لم يهجم فوراً علي هاردي ويلتهمه ، وإنما حاول أن يعامله بروح رياضية فقال له :
هل يمكن أن أساعدك علي تذكر هذه الكلمة .
إنيي لا أتذكر إلا الحرف الأول منها وهو حرف الراء .
واستعد التنين للهجوم علي هاردي والتهامه
وفيما هو يهجم عليه ، تذكر هاردي الكلمة السحرية فجأة ، ولكنه لم يكن لديه وقت للنطق بها، وإنما كان لديه الوقت فقط ليرفع بلطته ويطوح بها في الهواء ، ثم يا للعجب يفصل بها عنق التنين عن جسده بضربة قوية بارعة جعلت الرأس تطير مئات الأمتار .
ولكن الأمر بدأ يختلط عليه ويثير في نفسه الارتباك والدهشة.. إنه لم ينطق بالكلمة السحرية " رامبلا زنتيز" ومع ذلك فإن التنين عجز عن إيذلئه؟ بينما استطاع هو أن يطيح برأسه بمثل هذه القوة والبراعة!
فما معني ذلك ؟!
وأسرع عائداً إلي المدرسة ، وأخبر الناظر بالأمر ، فاعترف الناظر له بالحقيقة قائلا إن الكلمة ليست سحرية ، وأن الفضل في انتصارات هاردي علي التنينات الخمسين يرجع إلي شجاعته وبراعته الخاصة ، لا إلي الكلمة السحرية المزيفة. إن كل ما فعلته الكلمة هي أنها زودته بالثقة في النفس لا أكثر .. ثم اختتم حديثه قائلا لهاردي :
الست الآن سعيدا بمعرفة هذه الحقيقة ؟
ولكن هاردي لم يكن سعيدا .. لم يكن سعيدا علي الإطلاق .. لقد خطر بباله أنه كان من الممكن جدا أن تلتهمه هذه التنينات التي قتلها لو لم يكن أسرع منها بثانية واحدة في القضاء عليها ..
إن هذا أمر خطير .. خطير جداً.
ولم يستيقظ هاردي في فجر اليوم التالي وجاءت عليه الظهيرة وهو لا يزال في الفراش ، يرتعد من الخوف تحت الأغطية ، ولكن الناظر والاستاذ أرغماه علي مغادرة الفراش ، ودفعا به إلي الغابة المجاورة حيث التقي الغلام بالتنين الواحد والخمسين وكان قد أتم القضاء علي خمسين تنيناً وبالرغم من أن هذا التنين كان صغيرا .. أصغرها جميعاً ، فقد انتصر علي هاردي وقتله والتهمه ولم يعثر أحد علي شئ من بقاياه إلا بعض القطع المعدنية من المدليات التي كان يحملها علي صدره كلما خرج للمعركة .
انتهت القصة التي حكاها ريك لتلاميذ الفصل الثاني حيث أنه لم يكن محضر درس لهذا اليوم ولكن من هو ريك أصلا ؟!
هذا موضوع قصة ثانية اسمها بذور الشر لإيفان هنتر
هاردي كان قد التحق بمدرسة للفرسان ولكنه لم يظهر أي حماسة أو براعة أو مقدرة في مباريات الفروسية التي كانت تقام بفناء المدرسة وبدأ الجميع يعتقدون أن فتور حماسة هاردي وعجزه عن فهم فنون الفروسية يرجعان إلي الجبن المتأصل في نفسه ومن ثم قرر ناظر المدرسة ، وأستاذ الفروسية بها أن يتوليا أمر الغلام ويقوما بعلاجه من نقيصة الجبن
وكان رأي الاستاذ طرد التلميذ من المدرسة ولكن الناظر فكر في وسيلة أفضل ، فكر في تعليم هاردي كيف يقتل التنين " وحش الأساطير" وشرع الإثنان يعلمان هاردي هذا الفن ولم يأل التلميذ جهدا في استظهار كل ما يقدمان إليه من علم وفن ...
وظل يتقدم في مبارزاته لتماثيل التنين المصنوعة من الورق إلي التماثيل المصنوعة من الخشب وكان في كل مرة يفصل رأس تمثال التنين بضربة واحدة بارعة من بلطة الحرب.
وفي النهاية ظفر هاردي بالدبلوم في فنون الفروسية واستدعاه الناظر إليه في نكتبه وقال له : آن لك يا هاردي أن تخرج وتواجه طريقك في الحياة ، والحياة كما لا يخفي عليك هي نفسها تنين كبير أو مجموعة ضخمة منها..
وشعر هاردي بالاضطراب الشديد وهو يوشك علي مواجهة الحياة المليئة بالتنينات وأدرك الناظر سر اضطرابه ، فوعده بأن يزوده بشئ يساعده علي قتل التنينات ، وتمني هاردي أ يكون هذا الشئ طاقية الإخفاء التي تساعد علي النخفي عند اللزوم ولكن الناظر سخر من هذه الأمنية قائلا إنه سيزوده بشئ أفضل.
وزوده الناظر بكلمة سحرية .. هي " رامبلا زنتيز " ، ولم يكن علي هاردي إلا أن ينطق بها مرة واحدة فيعجز أي تنين عن إيذائه .
وفي اليوم التالي خرج هاردي مزودا بهذه الكلمة السحرية لملاقاة التنين الأول ولكن هاردي أسرع ونطق بالكلمة السحرية وهو يهوي ببلطته علي عنق التنين ويفصل رأسه عن جسده، وأدرك هاردي أنه بفضل هذه الكلمة السحرية يستطيه أن يفصل رأس التنين الحقيقي بنفس السهولة التي كان يفصل بها رؤوس التنينات المصنوعة في المدرسة .
وبعد ذلك بدأ يخرج كل يوم في الفجر ويعود في المساء ومعه أذنا تنين قضي عليه في يومه، وأخذ يشعر بالثقة في نفسه يوما بعد يوم ، وفي كل مرة يلتقي بتنين وجها لوجه ينطق بالكلمة السحرية " رامبلا زنتيز" ثم هيلا هوب يهوي ببلطته علي عنق التنين فيقتله ثم يعود إلي المدرسة في المساء ومعه أذناه.
وأخيراً خرج هاردي الذي كان قد أدمن شرب الخمر في الحانات المجاورة ذات ليلة في الفجر وهو مخمور ليقتل التنين الخمسين وارتعد هذا التنين الخمسون من فرط الفزع امام هاردي الذي ذاعت شهرته في كل مكان وتقدم هاردي في ثبات نحو التنين ورفع بلطته ليقضي عليه ولكنه أعادها إليمكانها بجانبه فجأة ، وكان التنين يعرف أن هاردي مزود بتميمة سحرية تمنع عنه الأذي ، ومن ثم سأله قائلاً : ماذا بك .. لماذا لم تقتلني؟!
ولم يسع هاردي إلا أن يعترف بأنه نسي الكلمة السحرية
وكان التنين في هذه المرة وحشا عجيبا شاذا ذلك لأنه لم يهجم فوراً علي هاردي ويلتهمه ، وإنما حاول أن يعامله بروح رياضية فقال له :
هل يمكن أن أساعدك علي تذكر هذه الكلمة .
إنيي لا أتذكر إلا الحرف الأول منها وهو حرف الراء .
واستعد التنين للهجوم علي هاردي والتهامه
وفيما هو يهجم عليه ، تذكر هاردي الكلمة السحرية فجأة ، ولكنه لم يكن لديه وقت للنطق بها، وإنما كان لديه الوقت فقط ليرفع بلطته ويطوح بها في الهواء ، ثم يا للعجب يفصل بها عنق التنين عن جسده بضربة قوية بارعة جعلت الرأس تطير مئات الأمتار .
ولكن الأمر بدأ يختلط عليه ويثير في نفسه الارتباك والدهشة.. إنه لم ينطق بالكلمة السحرية " رامبلا زنتيز" ومع ذلك فإن التنين عجز عن إيذلئه؟ بينما استطاع هو أن يطيح برأسه بمثل هذه القوة والبراعة!
فما معني ذلك ؟!
وأسرع عائداً إلي المدرسة ، وأخبر الناظر بالأمر ، فاعترف الناظر له بالحقيقة قائلا إن الكلمة ليست سحرية ، وأن الفضل في انتصارات هاردي علي التنينات الخمسين يرجع إلي شجاعته وبراعته الخاصة ، لا إلي الكلمة السحرية المزيفة. إن كل ما فعلته الكلمة هي أنها زودته بالثقة في النفس لا أكثر .. ثم اختتم حديثه قائلا لهاردي :
الست الآن سعيدا بمعرفة هذه الحقيقة ؟
ولكن هاردي لم يكن سعيدا .. لم يكن سعيدا علي الإطلاق .. لقد خطر بباله أنه كان من الممكن جدا أن تلتهمه هذه التنينات التي قتلها لو لم يكن أسرع منها بثانية واحدة في القضاء عليها ..
إن هذا أمر خطير .. خطير جداً.
ولم يستيقظ هاردي في فجر اليوم التالي وجاءت عليه الظهيرة وهو لا يزال في الفراش ، يرتعد من الخوف تحت الأغطية ، ولكن الناظر والاستاذ أرغماه علي مغادرة الفراش ، ودفعا به إلي الغابة المجاورة حيث التقي الغلام بالتنين الواحد والخمسين وكان قد أتم القضاء علي خمسين تنيناً وبالرغم من أن هذا التنين كان صغيرا .. أصغرها جميعاً ، فقد انتصر علي هاردي وقتله والتهمه ولم يعثر أحد علي شئ من بقاياه إلا بعض القطع المعدنية من المدليات التي كان يحملها علي صدره كلما خرج للمعركة .
انتهت القصة التي حكاها ريك لتلاميذ الفصل الثاني حيث أنه لم يكن محضر درس لهذا اليوم ولكن من هو ريك أصلا ؟!
هذا موضوع قصة ثانية اسمها بذور الشر لإيفان هنتر
الأحد، 4 ديسمبر 2011
الجمعة، 2 ديسمبر 2011
التيار الإسلامي والاختبار الصعب
التيار الإسلامي والاختبار الصعب
لأن تعيش مضطهد مُحارب هذا لون ولأن تعيش ممكن مستأمن هذا لون آخر
ينتقل التيار الإسلامي من الأول إلي الثاني والاثنين بالنسبة للتيار الإسلامي اختبار والاختبار الثاني أصعب وفتنته أشد ومسؤليته أكبر
التيار الإسلامي به عدة تيارات فرعية كثيرة أهمها التيار السلفي وتيار الإخوان المسلمين
ولكل هنات ومميزات والسؤال الذي أود أن أطرحه ماهو التغيير الاستراتيجي علي كلا الطرفين لكي يتأهلا لقيادة المرحلة القادمة والتعامل معها بفاعلية
أولاً : التيار السلفي
التيار السلفي به ميزة قد تعتبر عيب ولكني أعدها في الجانب الحسن إذا أُحسن استغلالها
وهي أن كوداره المدربة ليست مركزية بمعني أن التيار السلفي تيار دعوي ولم يخطر بباله تدريب وإعداد كوادر تخوض غمار الحياة في شتي ميادينها
لذا كان التيار السلفي يعد كوادر دعوية فقط ومن لديه كفاءة وقدرة ما في أي مجال ما كان يبتعد في هدوء مع بقاء وصلة ما تربطه بجذوره السلفية وينمي ويطور كفائته
والتيار السلفي يمارس دوره الدعوي ما يقارب 40 عام وبالتالي فلديه جذور في شتي الميادين وكوادر في شتي المجالات
والاختبار الصعب للتيار السلفي هي قدرته علي جذب تلك الكوادر التي كانت تنمو بعيدا عنه وعن رعايته ولكنها كانت ترتبط به نوع ارتباط هذا أولاً
ثاني اختبار صعب للتيار السلفي هو هل سيقدر التيار السلفي علي جذب الكفاءات والخبرات المتميزة والمتنوعة حتي ولو كانت لا تنتمي إلي التيار نفسه
إذا نجح التيار السلفي في وضع قواعد لجذب الكوادر وتصعيدها مع تمرين كوادره المنتسبة إليه واضعا نصب عينيه المصلحة العليا للوطن وأن العمل يقوم به من هو كفء
فإننا سنشهد عصر رائع تنمو فيه قدرات البلد بطريقة أُسية وعندها سينجح التيار السلفي في الاختبار
ثانيا : تيار الإخوان المسلمين
الاختبار الصعب بالنسبة للإخوان هو في الواقع أصعب الاختبارات علي الإطلاق لأن الاخوان لديها كوادر مدربة وتعمل بالحقل السياسي زمنا طويلا واليوم وهي تنجح في الانتخابات تنجح لعدة أسباب منها خلو الساحة من منافس قوي أكثر من كونها مستعدة لتلك المرحلة ومؤهلة لها
والسؤال هو هل سيقبل الإخوان بالتعاون مع باقي التيارات؟
وهل ستبحث عن الكوادر المميزة التي تقدر علي خوض تلك المرحلة أم أنها ستبحث أولا وآخرا داخل كوادرها ؟
والسؤال هو هل سيقبل الإخوان بالتعاون مع باقي التيارات؟
وهل ستبحث عن الكوادر المميزة التي تقدر علي خوض تلك المرحلة أم أنها ستبحث أولا وآخرا داخل كوادرها ؟
وهل كوادرها تصلح وتكفي ؟!!
مصر أولا
مصر أولا تلك هي الكلمة السحرية التي إن استعملها التيار الإسلامي نجح
البعد عن التحزب والبقاء داخل الشريان الرئيسي والمصلحة العامة لمصر
الاختيار للأصلح والأكفء والأقدر
الخميس، 1 ديسمبر 2011
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)