رامبلا زنتيز
هاردي كان قد التحق بمدرسة للفرسان ولكنه لم يظهر أي حماسة أو براعة أو مقدرة في مباريات الفروسية التي كانت تقام بفناء المدرسة وبدأ الجميع يعتقدون أن فتور حماسة هاردي وعجزه عن فهم فنون الفروسية يرجعان إلي الجبن المتأصل في نفسه ومن ثم قرر ناظر المدرسة ، وأستاذ الفروسية بها أن يتوليا أمر الغلام ويقوما بعلاجه من نقيصة الجبن
وكان رأي الاستاذ طرد التلميذ من المدرسة ولكن الناظر فكر في وسيلة أفضل ، فكر في تعليم هاردي كيف يقتل التنين " وحش الأساطير" وشرع الإثنان يعلمان هاردي هذا الفن ولم يأل التلميذ جهدا في استظهار كل ما يقدمان إليه من علم وفن ...
وظل يتقدم في مبارزاته لتماثيل التنين المصنوعة من الورق إلي التماثيل المصنوعة من الخشب وكان في كل مرة يفصل رأس تمثال التنين بضربة واحدة بارعة من بلطة الحرب.
وفي النهاية ظفر هاردي بالدبلوم في فنون الفروسية واستدعاه الناظر إليه في نكتبه وقال له : آن لك يا هاردي أن تخرج وتواجه طريقك في الحياة ، والحياة كما لا يخفي عليك هي نفسها تنين كبير أو مجموعة ضخمة منها..
وشعر هاردي بالاضطراب الشديد وهو يوشك علي مواجهة الحياة المليئة بالتنينات وأدرك الناظر سر اضطرابه ، فوعده بأن يزوده بشئ يساعده علي قتل التنينات ، وتمني هاردي أ يكون هذا الشئ طاقية الإخفاء التي تساعد علي النخفي عند اللزوم ولكن الناظر سخر من هذه الأمنية قائلا إنه سيزوده بشئ أفضل.
وزوده الناظر بكلمة سحرية .. هي " رامبلا زنتيز " ، ولم يكن علي هاردي إلا أن ينطق بها مرة واحدة فيعجز أي تنين عن إيذائه .
وفي اليوم التالي خرج هاردي مزودا بهذه الكلمة السحرية لملاقاة التنين الأول ولكن هاردي أسرع ونطق بالكلمة السحرية وهو يهوي ببلطته علي عنق التنين ويفصل رأسه عن جسده، وأدرك هاردي أنه بفضل هذه الكلمة السحرية يستطيه أن يفصل رأس التنين الحقيقي بنفس السهولة التي كان يفصل بها رؤوس التنينات المصنوعة في المدرسة .
وبعد ذلك بدأ يخرج كل يوم في الفجر ويعود في المساء ومعه أذنا تنين قضي عليه في يومه، وأخذ يشعر بالثقة في نفسه يوما بعد يوم ، وفي كل مرة يلتقي بتنين وجها لوجه ينطق بالكلمة السحرية " رامبلا زنتيز" ثم هيلا هوب يهوي ببلطته علي عنق التنين فيقتله ثم يعود إلي المدرسة في المساء ومعه أذناه.
وأخيراً خرج هاردي الذي كان قد أدمن شرب الخمر في الحانات المجاورة ذات ليلة في الفجر وهو مخمور ليقتل التنين الخمسين وارتعد هذا التنين الخمسون من فرط الفزع امام هاردي الذي ذاعت شهرته في كل مكان وتقدم هاردي في ثبات نحو التنين ورفع بلطته ليقضي عليه ولكنه أعادها إليمكانها بجانبه فجأة ، وكان التنين يعرف أن هاردي مزود بتميمة سحرية تمنع عنه الأذي ، ومن ثم سأله قائلاً : ماذا بك .. لماذا لم تقتلني؟!
ولم يسع هاردي إلا أن يعترف بأنه نسي الكلمة السحرية
وكان التنين في هذه المرة وحشا عجيبا شاذا ذلك لأنه لم يهجم فوراً علي هاردي ويلتهمه ، وإنما حاول أن يعامله بروح رياضية فقال له :
هل يمكن أن أساعدك علي تذكر هذه الكلمة .
إنيي لا أتذكر إلا الحرف الأول منها وهو حرف الراء .
واستعد التنين للهجوم علي هاردي والتهامه
وفيما هو يهجم عليه ، تذكر هاردي الكلمة السحرية فجأة ، ولكنه لم يكن لديه وقت للنطق بها، وإنما كان لديه الوقت فقط ليرفع بلطته ويطوح بها في الهواء ، ثم يا للعجب يفصل بها عنق التنين عن جسده بضربة قوية بارعة جعلت الرأس تطير مئات الأمتار .
ولكن الأمر بدأ يختلط عليه ويثير في نفسه الارتباك والدهشة.. إنه لم ينطق بالكلمة السحرية " رامبلا زنتيز" ومع ذلك فإن التنين عجز عن إيذلئه؟ بينما استطاع هو أن يطيح برأسه بمثل هذه القوة والبراعة!
فما معني ذلك ؟!
وأسرع عائداً إلي المدرسة ، وأخبر الناظر بالأمر ، فاعترف الناظر له بالحقيقة قائلا إن الكلمة ليست سحرية ، وأن الفضل في انتصارات هاردي علي التنينات الخمسين يرجع إلي شجاعته وبراعته الخاصة ، لا إلي الكلمة السحرية المزيفة. إن كل ما فعلته الكلمة هي أنها زودته بالثقة في النفس لا أكثر .. ثم اختتم حديثه قائلا لهاردي :
الست الآن سعيدا بمعرفة هذه الحقيقة ؟
ولكن هاردي لم يكن سعيدا .. لم يكن سعيدا علي الإطلاق .. لقد خطر بباله أنه كان من الممكن جدا أن تلتهمه هذه التنينات التي قتلها لو لم يكن أسرع منها بثانية واحدة في القضاء عليها ..
إن هذا أمر خطير .. خطير جداً.
ولم يستيقظ هاردي في فجر اليوم التالي وجاءت عليه الظهيرة وهو لا يزال في الفراش ، يرتعد من الخوف تحت الأغطية ، ولكن الناظر والاستاذ أرغماه علي مغادرة الفراش ، ودفعا به إلي الغابة المجاورة حيث التقي الغلام بالتنين الواحد والخمسين وكان قد أتم القضاء علي خمسين تنيناً وبالرغم من أن هذا التنين كان صغيرا .. أصغرها جميعاً ، فقد انتصر علي هاردي وقتله والتهمه ولم يعثر أحد علي شئ من بقاياه إلا بعض القطع المعدنية من المدليات التي كان يحملها علي صدره كلما خرج للمعركة .
انتهت القصة التي حكاها ريك لتلاميذ الفصل الثاني حيث أنه لم يكن محضر درس لهذا اليوم ولكن من هو ريك أصلا ؟!
هذا موضوع قصة ثانية اسمها بذور الشر لإيفان هنتر
هاردي كان قد التحق بمدرسة للفرسان ولكنه لم يظهر أي حماسة أو براعة أو مقدرة في مباريات الفروسية التي كانت تقام بفناء المدرسة وبدأ الجميع يعتقدون أن فتور حماسة هاردي وعجزه عن فهم فنون الفروسية يرجعان إلي الجبن المتأصل في نفسه ومن ثم قرر ناظر المدرسة ، وأستاذ الفروسية بها أن يتوليا أمر الغلام ويقوما بعلاجه من نقيصة الجبن
وكان رأي الاستاذ طرد التلميذ من المدرسة ولكن الناظر فكر في وسيلة أفضل ، فكر في تعليم هاردي كيف يقتل التنين " وحش الأساطير" وشرع الإثنان يعلمان هاردي هذا الفن ولم يأل التلميذ جهدا في استظهار كل ما يقدمان إليه من علم وفن ...
وظل يتقدم في مبارزاته لتماثيل التنين المصنوعة من الورق إلي التماثيل المصنوعة من الخشب وكان في كل مرة يفصل رأس تمثال التنين بضربة واحدة بارعة من بلطة الحرب.
وفي النهاية ظفر هاردي بالدبلوم في فنون الفروسية واستدعاه الناظر إليه في نكتبه وقال له : آن لك يا هاردي أن تخرج وتواجه طريقك في الحياة ، والحياة كما لا يخفي عليك هي نفسها تنين كبير أو مجموعة ضخمة منها..
وشعر هاردي بالاضطراب الشديد وهو يوشك علي مواجهة الحياة المليئة بالتنينات وأدرك الناظر سر اضطرابه ، فوعده بأن يزوده بشئ يساعده علي قتل التنينات ، وتمني هاردي أ يكون هذا الشئ طاقية الإخفاء التي تساعد علي النخفي عند اللزوم ولكن الناظر سخر من هذه الأمنية قائلا إنه سيزوده بشئ أفضل.
وزوده الناظر بكلمة سحرية .. هي " رامبلا زنتيز " ، ولم يكن علي هاردي إلا أن ينطق بها مرة واحدة فيعجز أي تنين عن إيذائه .
وفي اليوم التالي خرج هاردي مزودا بهذه الكلمة السحرية لملاقاة التنين الأول ولكن هاردي أسرع ونطق بالكلمة السحرية وهو يهوي ببلطته علي عنق التنين ويفصل رأسه عن جسده، وأدرك هاردي أنه بفضل هذه الكلمة السحرية يستطيه أن يفصل رأس التنين الحقيقي بنفس السهولة التي كان يفصل بها رؤوس التنينات المصنوعة في المدرسة .
وبعد ذلك بدأ يخرج كل يوم في الفجر ويعود في المساء ومعه أذنا تنين قضي عليه في يومه، وأخذ يشعر بالثقة في نفسه يوما بعد يوم ، وفي كل مرة يلتقي بتنين وجها لوجه ينطق بالكلمة السحرية " رامبلا زنتيز" ثم هيلا هوب يهوي ببلطته علي عنق التنين فيقتله ثم يعود إلي المدرسة في المساء ومعه أذناه.
وأخيراً خرج هاردي الذي كان قد أدمن شرب الخمر في الحانات المجاورة ذات ليلة في الفجر وهو مخمور ليقتل التنين الخمسين وارتعد هذا التنين الخمسون من فرط الفزع امام هاردي الذي ذاعت شهرته في كل مكان وتقدم هاردي في ثبات نحو التنين ورفع بلطته ليقضي عليه ولكنه أعادها إليمكانها بجانبه فجأة ، وكان التنين يعرف أن هاردي مزود بتميمة سحرية تمنع عنه الأذي ، ومن ثم سأله قائلاً : ماذا بك .. لماذا لم تقتلني؟!
ولم يسع هاردي إلا أن يعترف بأنه نسي الكلمة السحرية
وكان التنين في هذه المرة وحشا عجيبا شاذا ذلك لأنه لم يهجم فوراً علي هاردي ويلتهمه ، وإنما حاول أن يعامله بروح رياضية فقال له :
هل يمكن أن أساعدك علي تذكر هذه الكلمة .
إنيي لا أتذكر إلا الحرف الأول منها وهو حرف الراء .
واستعد التنين للهجوم علي هاردي والتهامه
وفيما هو يهجم عليه ، تذكر هاردي الكلمة السحرية فجأة ، ولكنه لم يكن لديه وقت للنطق بها، وإنما كان لديه الوقت فقط ليرفع بلطته ويطوح بها في الهواء ، ثم يا للعجب يفصل بها عنق التنين عن جسده بضربة قوية بارعة جعلت الرأس تطير مئات الأمتار .
ولكن الأمر بدأ يختلط عليه ويثير في نفسه الارتباك والدهشة.. إنه لم ينطق بالكلمة السحرية " رامبلا زنتيز" ومع ذلك فإن التنين عجز عن إيذلئه؟ بينما استطاع هو أن يطيح برأسه بمثل هذه القوة والبراعة!
فما معني ذلك ؟!
وأسرع عائداً إلي المدرسة ، وأخبر الناظر بالأمر ، فاعترف الناظر له بالحقيقة قائلا إن الكلمة ليست سحرية ، وأن الفضل في انتصارات هاردي علي التنينات الخمسين يرجع إلي شجاعته وبراعته الخاصة ، لا إلي الكلمة السحرية المزيفة. إن كل ما فعلته الكلمة هي أنها زودته بالثقة في النفس لا أكثر .. ثم اختتم حديثه قائلا لهاردي :
الست الآن سعيدا بمعرفة هذه الحقيقة ؟
ولكن هاردي لم يكن سعيدا .. لم يكن سعيدا علي الإطلاق .. لقد خطر بباله أنه كان من الممكن جدا أن تلتهمه هذه التنينات التي قتلها لو لم يكن أسرع منها بثانية واحدة في القضاء عليها ..
إن هذا أمر خطير .. خطير جداً.
ولم يستيقظ هاردي في فجر اليوم التالي وجاءت عليه الظهيرة وهو لا يزال في الفراش ، يرتعد من الخوف تحت الأغطية ، ولكن الناظر والاستاذ أرغماه علي مغادرة الفراش ، ودفعا به إلي الغابة المجاورة حيث التقي الغلام بالتنين الواحد والخمسين وكان قد أتم القضاء علي خمسين تنيناً وبالرغم من أن هذا التنين كان صغيرا .. أصغرها جميعاً ، فقد انتصر علي هاردي وقتله والتهمه ولم يعثر أحد علي شئ من بقاياه إلا بعض القطع المعدنية من المدليات التي كان يحملها علي صدره كلما خرج للمعركة .
انتهت القصة التي حكاها ريك لتلاميذ الفصل الثاني حيث أنه لم يكن محضر درس لهذا اليوم ولكن من هو ريك أصلا ؟!
هذا موضوع قصة ثانية اسمها بذور الشر لإيفان هنتر
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات