الثلاثاء، 15 يناير 2013

من ذراع من ؟!


من ذراع من ؟!


فقه العلاقة بين الحزب والدعوة هو موضوع مهم جدا وأي خلل في فهم وتوصيف تلك العلاقة يحيد بنا عن جادة الطريق بل ويشغلنا بترهات لا أصل لها ولا ظل علي أرض الواقع

هل الحزب هو الذراع السياسي للدعوة ؟

تقال تلك الكلمة بالجزم ولكنها توحي بعدم وعي قائليها بحقيقة الأمر ويدل علي ذلك قول القائل تكملة للعبارة السابقة الحزب هو الذراع السياسي للدعوة وليست الدعوة ذراع دعوي للحزب !!!!!

من هنا يجب أن نبين أن الحزب هو الآلية التي نحقق بها ونطبق ما تعلمناه في الدعوة

فالحزب هو العمل والدعوة هي العلم وأعني به الجانب الحياتي المعبد لله عز وجل وليس الصلاة والصوم وباقي العبادات الفردية التي يؤديها الفرد المؤمن ولو في قمقم

انتبهوا أصلحنا وأصلحكم الله

لقد تربينا علي أن الإسلام منهج حياة وأن الشريعة المطهرة يجب أن تطبق وأن الله لم يترك صغيرة ولاكبيرة مما تصلح بها الحياة إلا ودلنا عليها مجمل أحيانا وتفصيلا أخري ولكن كيف نطبق كل كذلك في الحياة وفي الواقع

كنا بالأمس نعتزل لأنه ليس لدينا صوتا مسموعا أما الآن فإنها معركتنا الحقيقية التي يجب علينا أن نخوضها معرفين للناس أولا تفاصيل العبودية لله عز وجل مفرقين بين ما هو متروك لاجتهادات البشر وتطور الحياة وبين ما هو راسخ لا يتغير ولا يتحول

ولا يتم ذلك إلا عن طريق البيان والدعوة ثم المجالس النيابية التي تجعل من كل ذلك قوانين تطبق

الهيئة العليا للحزب والتي أتت – اتكلم عن طنطا – بأشخاص مطعون عليهم ولا نعرف عنهم إلا أنهم نسايب لبعض الناس ولقد قامت الدنيا في طنطا علي توليهم بعض المناصب الحزبية ومن قبل لم يكونوا أعضاء أصلا بالحزب يبين عمق الخلل

أيها الناس اتقوا الله وارجعوا وأعلم أنكم وقافون لحدود الله ولكنكم تجهلون وهذا بيان.

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية