الخروج من المتاهة 1
الخروج من المتاهة
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام علي خاتم النبيين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين، وعلي من اتبعهم بإحسان إلي يوم الدين أما بعد.
هل نحن في متاهة ولا نعرف طريق الخروج ؟
سؤال أطرحه وأنا في حالة ذهول مما نحن فيه أبناء العمل الاسلامي من تخبط واضطراب حين انفتحنا علي العمل السياسي والخروج من المساجد والزوايا التي عشنا فيها دهرا طويلا .
وإذا كنا في متاهة ألا يجب علينا التكاتف للخروج من تلك المتاهة
ولا يمكننا الخروج منها إلا بنظام دقيق تعاوني لوضع علامات علي كل طريق سلكناه أو سلكه بعضنا حتي لا نظل في هذه المتاحة إلي الأبد
وهذ النظام الدقيق يقتضي بنا المصارحة والكلام علي مناطق ظللنا دهرا نعطيها قدسية وهمية وأحجام غير حقيقية ولم نعرف الحق والحقيقة إلا حين اصطدمنا بالواقع الديناميكي الذي بين ووضح عجزنا والخلل العميق في كثير من مفاهيمنا الاستراتيجية التي بنينا عليها خطة التغيير التي تبنيناها دهرا طويلا .
ولا أرغب أن أكون أحادي الطرح في مثل ذلك الموضوع الخطير
بل غرضي فتح الباب للدراسة والتمحيص والمناقشة لذا سأضع تصوري عن العناصر التي يجب دراستها وأبذل ما استطيعه في دراستها وعلينا جميعا المشاركة الجادة في ذلك
أقولها ابتداءا سنخرج من المتاهة ونتقدم بإذن الله إذا استشعر الجميع علي اختلاف مشاربهم ودرجاتهم العلمية والثقافية والدعوية الخطر المحدق بنا جميعا وشمروا عن ساعد الجد وعملوا بصدق
العناصر المقترحة :
1- التفريق بين الداعية وطالب العلم والعالم وبيان مراتب أهل العلم ودورهم وصلاحيتهم والتطبيق الواقعي علي الاسماء المشهورة التي تملأ الدنيا حديثا في التلفاز وغيره
(لقد كان في أسلافنا من اخترع علم الجرح والتعديل ليبين للناس عمن يأخذون دينهم ويتحقق من أمور الدين ) فهل نحن بحاجة لرجال جرح وتعديل ينقدون الرجال ويعطون كل منهم حقه ؟؟؟
2- تعريف وبيان دقيق لمعني القيادة والإمامة شروطها مواصفاتها أمثلة من تاريخنا الحديث والقديم مع توضيح الفرق بين تلك الطبقة والطبقة السابقة ووضع تطورات وخطط لبناء القادة ووضع معايير للتقييم
3- فقه العمل الجماعي وهذا الفقه لا يوجد في أرض الواقع إلا بصورة مبتورة مشوهة وهو ليس عمل جماعي بالمعني الصحيح بل هو قيادة جماهيرية يعيبها ما يعيب قيادة القطيع .
4- التفريق بين العمل الدعوي والعمل الاجتماعي والعمل السياسي وبيان خصائص كل منهم وبيان أيضا عيوب وأخطاء تجاربنا في كل مجال ووضع معايير للتقييم والتطوير لكل منهم .
5- الفكر الاستراتيجي والفكر المرحلي والتخطيط الاستراتيجي وفقه المراحل
وهذا باب مغلق منذ أمد طويل حيث يعمل التيار الاسلامي علي ردود الافعال وليس له استراتيجية واضحة وقوية يعمل عليها وقد آن أوان ذلك الآن
6- العقل ودوره في قيادة الأمة والعقل هو السجين ظلما منذ أيام خروج المعتزلة الذين قدموا العقل علي النص فسجنا نحن العقل دهرا طويلا ردا عليهم وهذا من أخطر المواضيع التي يجب مناقشتها ومع أن شيخ الاسلام تعرض للموضوع في كتابه الرائع درء تعارض العقل مع النقل وأنا أنصح بقرائته بشدة إلا أن التيار الاسلامي خاصة السلفي ما زال لايعي معني ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية ويعرفون شعار كان يرفع أيام الاعتزال فلقد قال شيخ الاسلام أنه لا تعارض بين العقل والنقل ومن استوهم ذلك فلديه هو الوهم والخلل .
7- درجات الترقي ودركات التردي
العزل والتنحي والإقاله والترقي كمفاهيم داخل العمل الاسلامي وأدوات في العمل الدعوي والاجتماعي والسياسي فلا يعرف العمل الاسلامي الا الشيخ والشيخ لديه مقدس فلايجوز نقده ولا تقييمه ولا عزله أو إقالته في العمل الاداري أو حتي العلمي إذا ما فشل في إنجاح دوره وبان الخلل في كيفية أداءه لمهمته علمية أو دعوية أو تربوية
8- إعداد القادة والكوادر المدربة واختبارها
وإيجاد بروتوكول لنقل العمل للأجيال الشابة بصورة تسمح بتجدد الدم داخل شرايين العمل الاسلامي في شتي مناحيه
تلك بعض النقاط والامر مفتوح للجميع للمشاركة ونقل هذا ونشره في أكبر شريحة للتيار الاسلامي عسي الله أن يكتب لنا من يسمع فيعي أو يقول فيصيب ويهدي والله من وراء القصد وهو نعم المولي ونعم النصير
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام علي خاتم النبيين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين، وعلي من اتبعهم بإحسان إلي يوم الدين أما بعد.
هل نحن في متاهة ولا نعرف طريق الخروج ؟
سؤال أطرحه وأنا في حالة ذهول مما نحن فيه أبناء العمل الاسلامي من تخبط واضطراب حين انفتحنا علي العمل السياسي والخروج من المساجد والزوايا التي عشنا فيها دهرا طويلا .
وإذا كنا في متاهة ألا يجب علينا التكاتف للخروج من تلك المتاهة
ولا يمكننا الخروج منها إلا بنظام دقيق تعاوني لوضع علامات علي كل طريق سلكناه أو سلكه بعضنا حتي لا نظل في هذه المتاحة إلي الأبد
وهذ النظام الدقيق يقتضي بنا المصارحة والكلام علي مناطق ظللنا دهرا نعطيها قدسية وهمية وأحجام غير حقيقية ولم نعرف الحق والحقيقة إلا حين اصطدمنا بالواقع الديناميكي الذي بين ووضح عجزنا والخلل العميق في كثير من مفاهيمنا الاستراتيجية التي بنينا عليها خطة التغيير التي تبنيناها دهرا طويلا .
ولا أرغب أن أكون أحادي الطرح في مثل ذلك الموضوع الخطير
بل غرضي فتح الباب للدراسة والتمحيص والمناقشة لذا سأضع تصوري عن العناصر التي يجب دراستها وأبذل ما استطيعه في دراستها وعلينا جميعا المشاركة الجادة في ذلك
أقولها ابتداءا سنخرج من المتاهة ونتقدم بإذن الله إذا استشعر الجميع علي اختلاف مشاربهم ودرجاتهم العلمية والثقافية والدعوية الخطر المحدق بنا جميعا وشمروا عن ساعد الجد وعملوا بصدق
العناصر المقترحة :
1- التفريق بين الداعية وطالب العلم والعالم وبيان مراتب أهل العلم ودورهم وصلاحيتهم والتطبيق الواقعي علي الاسماء المشهورة التي تملأ الدنيا حديثا في التلفاز وغيره
(لقد كان في أسلافنا من اخترع علم الجرح والتعديل ليبين للناس عمن يأخذون دينهم ويتحقق من أمور الدين ) فهل نحن بحاجة لرجال جرح وتعديل ينقدون الرجال ويعطون كل منهم حقه ؟؟؟
2- تعريف وبيان دقيق لمعني القيادة والإمامة شروطها مواصفاتها أمثلة من تاريخنا الحديث والقديم مع توضيح الفرق بين تلك الطبقة والطبقة السابقة ووضع تطورات وخطط لبناء القادة ووضع معايير للتقييم
3- فقه العمل الجماعي وهذا الفقه لا يوجد في أرض الواقع إلا بصورة مبتورة مشوهة وهو ليس عمل جماعي بالمعني الصحيح بل هو قيادة جماهيرية يعيبها ما يعيب قيادة القطيع .
4- التفريق بين العمل الدعوي والعمل الاجتماعي والعمل السياسي وبيان خصائص كل منهم وبيان أيضا عيوب وأخطاء تجاربنا في كل مجال ووضع معايير للتقييم والتطوير لكل منهم .
5- الفكر الاستراتيجي والفكر المرحلي والتخطيط الاستراتيجي وفقه المراحل
وهذا باب مغلق منذ أمد طويل حيث يعمل التيار الاسلامي علي ردود الافعال وليس له استراتيجية واضحة وقوية يعمل عليها وقد آن أوان ذلك الآن
6- العقل ودوره في قيادة الأمة والعقل هو السجين ظلما منذ أيام خروج المعتزلة الذين قدموا العقل علي النص فسجنا نحن العقل دهرا طويلا ردا عليهم وهذا من أخطر المواضيع التي يجب مناقشتها ومع أن شيخ الاسلام تعرض للموضوع في كتابه الرائع درء تعارض العقل مع النقل وأنا أنصح بقرائته بشدة إلا أن التيار الاسلامي خاصة السلفي ما زال لايعي معني ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية ويعرفون شعار كان يرفع أيام الاعتزال فلقد قال شيخ الاسلام أنه لا تعارض بين العقل والنقل ومن استوهم ذلك فلديه هو الوهم والخلل .
7- درجات الترقي ودركات التردي
العزل والتنحي والإقاله والترقي كمفاهيم داخل العمل الاسلامي وأدوات في العمل الدعوي والاجتماعي والسياسي فلا يعرف العمل الاسلامي الا الشيخ والشيخ لديه مقدس فلايجوز نقده ولا تقييمه ولا عزله أو إقالته في العمل الاداري أو حتي العلمي إذا ما فشل في إنجاح دوره وبان الخلل في كيفية أداءه لمهمته علمية أو دعوية أو تربوية
8- إعداد القادة والكوادر المدربة واختبارها
وإيجاد بروتوكول لنقل العمل للأجيال الشابة بصورة تسمح بتجدد الدم داخل شرايين العمل الاسلامي في شتي مناحيه
تلك بعض النقاط والامر مفتوح للجميع للمشاركة ونقل هذا ونشره في أكبر شريحة للتيار الاسلامي عسي الله أن يكتب لنا من يسمع فيعي أو يقول فيصيب ويهدي والله من وراء القصد وهو نعم المولي ونعم النصير