عربتنا
عربتنا ياسادة من أفخم
انواع العربات في الدنيا كلها بل هي أم العربات ولكننا منذ قديم الزمان أبتلينا
بسوء السائقين وتوالي علي قيادة عربتنا في آخر الأمر ثلاث سائقين قالوا لنا عنهم
أنهم سائقي سباق مدربون
هؤلاء الثلاث – الأربع
ولكن أولهم لم يقد السيارة إلا قليلا – كل منهم كان له طريقة في القيادة عجيبة
منهم من أحسن وأساء ومنهم من طال به العمر حتي بلغ أرذله وفي آخر سني حياته كان
يدرب ابنه علي قيادة السيارة وكأنها عربة أبيه ورثها كابر عن كابر ولقد لامه الناس
في ذلك كثيرا ولكنه لم يلتفت إلي نصح الناصحين حتي ضج الناس وخرجوا من بيوتهم
يقولون لهذا السائق الأفاق الحرامي الذي كان يسخر العربة لأغراضه الشخصية
وبنيه لا ..لا.. لا..
وقامت ثورة
هل قلت ثورة؟
نعم هكذا تبدو حتي ألقي
بالسائق في السجن هو وبنيه
وجاء رجل آخر يقود عربتنا اخترناه بأنفسنا من ضمن آخرين
استلم السائق الجديد العربة ولكن اين أستلمها ؟؟؟
لم يفطن الناس لذلك !
كيف استلمها لم يع الناس
ذلك!
والواقع أنه استلمها
بعدما كانت تسير في منحدر وعر ولكن ببطء فكل الجيران ممن حولنا يعرفون أن العربة
تسير في اتجاه خاطئ علي منحدر وعر ولكن الجميع كان يعرف أن إنهيار السيارة في مثل
ذلك الوقت سيجعل حركة المرور تتوقف في المنطقة كلها فالسيارة هي وسيلة نقل ومرور
كل شئ من الغرب إلي الشرق ومن الشرق إلي الغرب
وحين استلمها الريس
الجديد تكالب عليه السائق القديم وكل من كان له منفعة في وجوده وأخذوا يدفعون
العربة في نفس الاتجاه الخاطئ حتي تنهار بالكلية
وليت الأمر وقف علي ذلك
بل ركب السيارة ليزيدوا من أعباء القائد الجديد كل من له مطمع او معارض أو ظان أنه
أولي بالقيادة!!!
بل أعجب من ذلك كله ركب
في العربة من ظن أن محاولة تغيير السائق الفاسد خطأ بل يجب الصبر عليه
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولما تغير الأمر طلبوا
قيادة العربة !!!!!!!
ولما لم يدركوها تحالفوا مع اتباع القائد القديم عسي ان يكونوا
بجوار السائق !!!!!!!!
ولم يلتفت كل هؤلاء إلي
مصلحتنا جميعا بعودة السيارة إلي الطريق الصحيح
ولكن!!!!
مفيش ولكن
لن ينجح القائد إلا إذا
عاونه أهل البلدة كلهم أو علي الأقل العاقلين منهم
ولكن للأسف يبدو أن
بلدتنا لا يوجد بها عقلاء كافيين لذلك
وكل من له وجهة نظر لا
يقولها للقائد ويعينه بها بل يريد أن يقود هو ويتخلي القائد عن مهمته
العجيب أننا جربنا كل
هؤلاء في قيادة بعض أنواع العجل وكلهم فشلوا
هل قلت فشلوا؟
بل فشلوا فشلا زريعا
إنهم ياسادة لا يصلحون
للقيادة بل يصلحون لللعب بالطوق وليس قيادة العربة
هل تعرفون الطوق ؟
كوتش عربة أو عجلة تقذفه للأمام ثم تجري خلفه ومعاك عصا تسنده بها لتوجهه
أما عربتنا ياسادة فهي
أفخم عربة بل هي أم العربات وتلك هي قصة عربتنا
هناك تعليقان (2):
Write التعليقات