هل استبد بك الشوق يوما ؟!
سؤال يجول في خاطري
هل كانوا يشتاقون للجنة حقا ؟
وهل كان الشوق إليها يؤرقهم ويستبد بهم ؟
تُري ماهي حياتهم وماذا كانوا يفعلون حين يشتاقون للجنة ؟
وفي أي المواطن تتحرك الكوامن فتضطرب النفس شوقا للجنة ؟
وهل اشتقت يوما للجنة ؟!
وماذا لو استبد بك الشوق إليها ؟
مازال السؤال يجول في خاطري
فهل جال بخاطرك !!!!
من ذكريات الزمن الجميل
لكل زمان جمالياته الخاص به
وعندما يمر الزمن ويتجاوز الانسان مرحلة لينتقل إلي مرحلة أخري يحن الي تلك اللحظات الجميلة في مراحله السابقة
ومهما كانت المرحلة صعبة ونحن نعايشها فإن بها لحظات تبقي وتبقي علي انها من اللحظات الجميلة
فمما لاشك فيه من ناصر قضية وبذل في سبيلها وسهر ولم ينم ووقف طابور طويل كي يقضي حاجته و مشي مسيرة طويلة في حر الصيف مع الصيام
لا شك انه يتذكر تلك اللحظات ويعدها من ذكرياته الجميله
رغم انه وقتها كان قلقا باذلا لكل جهد مضني مرهق الذهن والبدن
إذا كان الأمر كذلك وهو كذلك فمابالكم
بذكريات كانت تغمرنا فيها الفرحة والطمأنينة والسعادة
وكنا فيها نضحك أو نمرح
من ذكرياتنا الجميلة
قيام الليل وقت الشباب
طلب العلم والدعوة
شراء الكتب والتردد علي المكتبات
ولائمنا وأفراحنا
يوم الجمعة والافطار في المسجد
صلاة العيد وقت أن كنا ننظم صلاة العيد ونفرق فيها الحلوي
نجاحنا في الامتحانات
عندما تزوجنا
عندما رزقنا الذرية
أول كتاب انهيته
أول كتاب طويل ( عدة أجزاء) أنهيته
مشاكل ومعضلات وتم حلها
وكثير جدا غيرها
من آن لآخر اجلس في هدوء وتذكر ذكرياتك الجميلة
فهي تنعش الروح وتجدد خلايا الأمل والتفاؤل
وتدعوك للشكر
وعندما تشكر تتجدد النعم وتصبح ذكريات جميلة
هات آخرك
في ألمانيا في الطريق يوجد حارة ليس لها سقف في السرعة
إمشي بأقصي ما تستطيع ، بعبارة أخري هات آخرك في السرعة
استرعاني هذا المعني الذي يعكس أكثر من طريق سريع بل طريقه للحياة وللنظام وللدولة فعلي الدولة ان توجد الانظمة التي تتيح لكل فرد أن يخرج أقصي ما يستطيع
وهو عكس ثقافتنا وتربيتنا التي تربينا علي الحد الأدني وقوانينا التي تجرم من يحاول التقدم والرقي
الموضوع أكبر من طريق سريع
إنها منهج ونظام للحياة
هل سيكون لك سقف لا تتجاوزه أم أنك ستأت بأقصي ما تستطيع ؟!
ألم تكن أرض الله واسعة
لا حجة لمن ضُيق عليه في دينه أودنياه أن يرضي بالهوان والدنية
بل عليه أن يعيش كريما حرا يمارس ما افترضه الله عليه ويستمتع بما أحله الله له
وهو ما لانجده في واقعنا !
يضيق علي الجميع ويرضي الكل بالهوان والدنية
ولا يهاجر إلا من هُجر قسرا
فإن رضي أعداء الله ببقاءه أقام ، وإن لم يرضوا وقرروا حبسه هرب
ليست تلك هي المعادلة المضبوطة للحياة بالنسبة للمسلم في ظل مفاهيم الإسلام وتعاليمه
المعادلة المضبوطة محتواها أرض الله واسعه
والمسلم فيها حرا كريما له اليد العليا
فإن لم تكن هاجر لتكون
الهجرة مفهوم مفصلي في أمتنا الإسلامية
ليست مرحله مرت بها الدعوة الإسلامية في مهدها
بل هو مفهوم تكراري للعصبة التي يقع علي كاهلها
إحياء الأمة بمفهومها الشامل
الهجرة مفهوم يحتاج إلي تأمل ودراسة
ثم نتائج وتفصيلات
ثم تطبيقات
الهجرة أصبحت ضرورة للدراسة والتطبيق
في غياب مفهوم ومعني الأمة الحقيقي
وإلا فالانتقال بين بلاد العالم الإسلامي في حقيقنه ليست هجرة
من تجارب الهجرة ودروسها الماضية للعظة والتأمل
تجربة حكومة طالبان 5 سنوات ظلت أفغانستان تحت حكم طالبان كولاية إسلامية شرعية
ماذا فعلنا وقتها ؟!
هل هناك اليوم دولا تدعو و تفخر بإسلامها تحتاج أنت لتهاجر إليها فتشد من عضدهم وتسهم في نجاح التجربة ؟
سؤال يجب إجابته ؟
قاتل المائة نفس احتاج للهجرة حتي يتوب الله عليه
فما بالكم بأهل الصلاح الذين لا يستيطعون ممارسة شعائر دينهم !!!
من عجيب أمر أهل الفسق والفجور والكفر والنفاق
أنهم يفطنون لمواطن الضعف والقوة ويستبقون الخطوات التي باتت ضرورية
علي سبيل المثال والأمثلة كثيرة
ستجد أنهم يجرمون الهجرة ويمنعونها إذا ما ظهرت في الأفق مواطن ترفع الراية وتهفو إليها القلوب وتشرأب لها الاعناق
التآمر علي الحق وأهله جزء من الحياة ولا تنفك الحياة بدونه البته ، تبرير الفشل بأنه كان هناك تآمر لايصح وغير مقبول
لن تترك لك فرصة لتنجح عليك بانتزاعها من وسط مكر الماكرين وتآمر المتآمرين وتخاذل ونفاق المتخاذلين والمنافقين
قائمة المدونات الإلكترونية