الاثنين، 3 نوفمبر 2008

Heroes الأبطال



الأبطال

HEROES

حين تشتد الأزمات تبحث النفس في الذكريات
تتلهي عن الواقع بأن تجتر من ماضي البطولات
ها نحن نتذكر في زمن قل فيه الصلاح صلاح
وفي أيام البؤس الخالد نبحث عن خالد
وفي زمان الذل نذكر العز

وحين تبحث النفس عن البطل وتطرق للبطولة
ترسم صورة البطل
ترسم صورة لشخص خارق
يستطيع أن يفعل الأعاجيب
ولكن الواقع والحقيقة غير ذلك
فالبطل والبطولة شيئ آخر
لو قدر لنا ان نعايش أحد هؤلاء الابطال
لعجبنا كل العجب
نعم
عجبنا إنهم أشخاص مثلنا

مثلنا تماما

ولكنهم قاموا بما رأوا أنه الصواب

وهم وقتهم ووقت فعلهم
هذه الافعال البطولية لم يكن يتقلدون الأوسمة والنياشين
بل كل فعل ما فعل وعاش حياة عادية

ولكن تلك الاوصاف اخترعها قوم آخرون آتوا من بعدهم
لم يريدوا أن يتحملوا واجبهم ومسؤليتهم فذهبوا يقدسون الماضي و يرفعونه إلي درجات الاساطير ليس حبا في الماضي وتأثرا به بقدر ماهو تنصل وهروب من المسؤولية تجاه الواقع
وهذا ما يسميه علماء النفس تمجيد البطل

إذ أردت أن تعرف مشاعر البطل وتعرف كيف هي
وكيف أن اصحابها ليسوا خارقين فشاهد مسلسل أصحاب الكهف

كيف يفعل المرء ما عليه أن يفعله في بساطة وسكينة ثم تأتي الاجيال القادمة تخلع عليه الالقاب
مشاكلنا لا تحتاج إلي أبطال خارقين
بل تحتاج إلينا نحن كي نحلها
ولكننا نتنصل من انفسنا
حين نشعر ونستشعر أننا نستحق الافضل عندها يوجد الافضل
وعندما نستشعر المسؤلية نقدر عليها

فهل آن لنا أن نعود
ونفك تلك القيود
ونبصر من جديد
فجر وليد
ليوم عز وأمجاد تليد
عندها يلين لنا الحديد
والامجاد لنا تعود

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية