الأحد، 4 أبريل 2010

الفقه مش طلاسم

الفقه مش طلاسم

يوم الخميس الماضي ذهبت للمحطة وكان الوقت قبل ميعاد القطار بفترة كبيرة دخلت مسجد المحطة وجلست فيه منتظرا الصلاة ثم القطار
جاء شاب يرتدي زي الجيش يميل وجهه إلي السمرة ثم عرفت انه من أبناء صعيد مصر وجدني أقرأ في كتاب فأستوقفني وسألني سؤال
كان السؤال عن أحكام صلاة المسافر من جمع وقصر
فأجبته عن السؤال ولكني لم أشعر بالرضا لشعوري انه لم يفهم المسألة
هو قد عرفها ولكنه لم يفهما لذا سرعان ماسيتبخر قولي امام الوقت ويرجع حائراً مرة أخري ، وكان هو مستشكل الصلاة في القطار فقلت له ان النبي صلي الله عليه وسلم صلي علي ظهر دابة نافلة ، لم يتغير كثيرا فلقد عرف الحكم عندها أخرجت آلة القياس الجبارة واستعملتها لتفهيمه الحكم وتقريبه ألأا وهي العقل فقلت له عندما يصلي النبي صلي الله عليه وسلم علي ظهر دابة يمكن إيقافها والنزول عنها للصلاة فهذا دليل علي جواز الصلاة علي ظهر دابة ( القطار والسفينة والطائرة ) لايمكن إيقافها عندها لمع بريق في عينيه وابتسم وقال صحيح وابتسم وشكرني


عندها علمت انه فهم السألة ولن ينساها أبداً


مرة أخر كنت في المكتب وأتاني تليفون من عميل وصديق لقد سألني عن العطور والبخور في رمضان هل هو مفطر أم لا ؟


فأجبته أنه غير مفطر ولكنه لم يبد عليه الاقتناع أو الاطمئنان


هنا وجب استعمال القياسة ( العقل ) لتقريب وتفهيم الحكم


قلت له أرأيت ربة البيت وهي تطبخ طعامها هل تشم الطعام ؟


قال نعم


قلت له هل شمها لرائحة الطعام يفطر ؟


قال لا


قلت له ما الفرق ؟


قال لا يوجد فرق وهنا تهللت أسارير وجهه بدا ذلك من صوته وانحلت المشكلة ولن يسأل هذا السؤال مرة أخري علي الاطلاق


سؤال ثالث وكان السائل استاذ فيالجامعة وهو عميل وصديق لي


فقال لي لدي الاسطوانات (اسطوانات الكمبيوتر ) التي مسجل عليها القرآن واحياناً أريد التخلص من الاسطوانة ولكني أتحرج من رميها لما بها من قرآن


عندها قلت له لو خربشت سطحها خربوش بسيط فلن يستطيع مشغل الاسطوانات قراءتها لذا عندها لن يكون عليها قرآن لأنها تلفت والآن يمكنك رميها وأنت خالي البال من إثم أو ذب فعجبته الفتوي وأظنه عمل هو الاخر بها وحين راجعت أحد شيوخي في المسألة فقال لقد أبدعت في الإجابة
الشاهد من تلك الأسئلة أن الفقه بسيط وليس طلاسم وحين تجيب أحد لتفهمه لا لتعرفه الحكم تنحل المسأله ولا يسأل عنها بعد ذلك بل يعلمها هو لغيره فينتشر العلم ،

هناك تعليقان (2):
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية