الأربعاء، 18 يناير 2012

قبل 25 يناير الثاني

قبل 25 يناير الثاني

الصورة مربكة ألوانها مختلطة  هناك ظلال رمادية كثيفة علي أجزاء مهمة من الصورة والنتيجة هي الحيرة الشديدة  ولكن هل تُولد تلك الحيرة  إنشقاق في الصف وتفرق وضعف؟
هذا ما أخشاه ...
لذا نحتاج إلي حديث بصدق 
أرجوا أن تسمحوا لي بتلك اللحظات  
الجميع مخطئ  كما  أن الجميع لديه نقطة جيدة يتمسك بها
فالمجلس العسكري مخطئ لا شك في ذلك متقاعس يتلكأ في قرارات مصيرية دفعنا كلها من رصيد أمتنا الكثير .
والتيارات العامة للشعب المصري  لها الحق في الشعور بالمرارة حيث يمر عام ولا نري الجاني مسجون بل نراه يتنزه في المحاكم وكأنه يمثل دور متفق عليه شاهدنا ذلك جميعا وما زلنا نشاهده
وجزء مهم  من الحركة الثورية  سمها أنت ما شئت هي الأخري محبطة ليس لديها قواعد شعبية وبالتالي لا تجد أحد يعبر عن رأيها تعبيرا حقيقيا كما أنها مختلطة الأوراق أو قل إن شئت بها المحسن والمسئ والعاقل ومن له رؤية وفكرة ومن ليس كذلك كما أن بينها المغرض الخبيث يدس السم في العسل فتختلط الأوراق أكثر نصف كلامه جيد والنصف الآخر رديئ والرديئ أخبث وأخطر من الصواب
والتيار الإسلامي لم يفق بعد من دهشة الثورة ومازال يتحثث طريقة ببطء تنقصه الحنكة السياسية والخبرة والكفاءة كما تنقصه القدرة علي الفعل فمازالت يداه مكبلتان
وإعلام خبيث يقتات علي جثة الوطن فيروج للإشاعات ويشعل الفتن ويأخذ ملايين الجنيهات كان بالأمس يأخذها في ظل حكم مبارك ومازال يأخذها الآن فمن يدفع له ؟!
ولكن مع قتامة الصورة وضباب المشهد في ناحية وتشوهه في ناحية ثانية
هناك نقطة في وسط الصفحة نقطة بيضاء
نقطة بيضاء مدهشة مفرحة مبهجة
  تلك النقطة هي
مصر
هي حالة مصر وعبقريتها عبر تاريخ طويل مديد
لا تجتمع علي قلب رجل واحد إلا في الحق ، ومتي ما تنازعتنا الأهواء إختلفت الأراء
فطوق النجاة في النقطة البيضاء التي تجمع الصواب في كل المتناثر علي صفحة المشهد
فالرأي الجمعي مهم بل هو سبيل الخروج مما نحن فيه
فالتيار الإسلامي مع نجاحه في الإنتخابات إلا أنه مكبل اليدين
وتساعد الحركة الثورية في إطلاق يده فلا يجب أن يفترق عنها قيد أنملة وإلا سيُأكل كما أُكل الخروف الأبيض  يوم تفرقت الخرفان وكل إنشغل بنفسه وأكل الذئب واحدا تلو الآخر ، مطالب الحركة الثورية مشروعة  ولن تهدأ الثورة حتي نري أهدافها الرئيسية تتحق علي أرض الواقع شئنا ذلك أم أبينا
العصمة في الاجتماع والهلاك كل الهلاك في الافتراق
قال الله تعالي : "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " هذا هو المخرج

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية