الأربعاء، 1 أغسطس 2012

ولات حين مندم



الندم هو شعور قاس يحرق القلب ، يتألم النادم أشد الألم إذ يجد أنه أخطأ في الاختيار وترتب علي هذا الخطأ في الاختيار خسارة جسيمة وأشد تلك الخسارة هي في الآخرة حين يري الرجل موقفه من الجنة والنار عندها يعض علي أصابعه ندما
وفي دار الدنيا يصيب الناس أيضا الندم حين يتقاعسون عن الواجب ويتذبذبون بين الحق والباطل يريدون الحق بألسنتهم فقط أما قلوبهم أما جوارحهم أما أعمالهم فإنها تجانب الصواب وترتع في الخطأ ، وحين ينصر الله الحق ويظهره مع ضعف أتباعه وتشرذمهم
هنا يهجم الندم علي أولئك المذبذبين لا هم تمتعوا كما يتمتع أهل الباطل ولاهم صبروا صبر أهل الحق وحين يأت النصر يتململون أنهم لم يكونوا معكم أيتها الارواح الطاهرة التي صبرت عند الضعف وتواضعت عند النصر
وأولئك لا تنتهي قصتهم مع الندم علي مافات ويستقبلن ماهو آت بتوبة صادقة وعزيمة
لا....
 إنهم يجازون علي خطأهم الأول بأن ينكروا الشمس في رابعة النهار وينكروا أن الحق في النهاية قد انتصر ويشككون في الحق وأهله ويعيدون الكرة بعد الكرة.....
 يالها من حياة بغيضة تلك التي يحيون
ومن أسباب ذلك أن يأخذ الرجل البسيط صديقا له من هؤلاء فيؤخره حتي لا يدرك لحظات النصر ولا يمكنه من التوبة
وعندما يأت الحساب ويري لكل سؤال جواب يقول ياليتني لم اتخذ فلانا خليلا
ولكن ...............ولات حين مندم

هناك تعليق واحد:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية