مشاعر مختلطة
اليوم تختلجني مجموعة من المشاعر المختلطة ما بين حزن وألم وبين طمأنينة واستبشار نعم فاليوم تختلط المشاعر ولا أستطيع أن أفصل بينها
تتملكني مشاعر الطمأنينة والاستبشار حين أضع نصب عيني - وهو لا يغيب عن قلبي أو خاطري أبدا والحمد لله - أن لهذا الكون إله ومن صفاته العدل والرحمة وهذا وحده هو ما يفسر ويتنبأ إلي أين ستسير الأمور
لو أن الله أراد بنا شرا - معاذ الله - لكان قد حدث منذ زمن حين كان الباطل مهيمن علي كل شئ وفي عنفوان قوته وسطوته وبطشه وجبروته أما اليوم والباطل يلفظ أنفاسه الأخيرة فلاشك أننا مقبلون علي خير بإذن الله تعالي ولكن كثير من الناس يظن أن الخير لا يكتنفه بعض المنغصات التي تكشف النفاق والمنافقين وتكشف الكذب والكذابين وتكشف الصدق والصادقين وصدق من قال " يبغونكم الفتنة .. وفيكم سماعون لهم "
فالفتنة هي مقصدهم ولنا والحمد لله في رسول الله صلي الله عليه وسلم الأسوة الحسنة فلقد فتح مكة بالسلم ولم تراق الدماء وكل شريعتنا تحرم الدماء لذا يجب ألا ننجرف -وسيكون ذلك بإذن الله - إلي دائرة العنف التي لا تولد إلا شرا فنحن أرتضينا أن ندخل المعترك السياسي واللعب بقواعده مع التحفظ عليها كما أننا لدينا قواعدنا نحن التي تحكمنا ومنها نبذ العنف مهما كان فلن تسلط سيوفنا إلا علي أعداء أمتنا الذين يتربصون بنا أما إخواننا وإن أخطأوا وإن إنجرفوا وراء المنافقين فلن نقف في وجههم إلا بالقانون وما يحقن الدماء لا ما يريقها
ولكن تتمكلني أيضا مشاعر الحزن والألم وهي واضحة السبب
وحين تختلط المشاعر ومن قبلها ومن بعدها اتضرع إلي الله أن يعجل نصره الذي وعد عباده المؤمنين وأن يحفظ لنا أمننا وأماننا وشبابنا وشيوخنا وأن يستعملنا في طاعته ويصرفنا عن كل ما يغضبه اللهم لك الحمد علي كل شئ
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات