الطريق إلي الأندلس
تحكي لنا كتب التاريخ أن عبد الرحمن بن معاوية (الداخل) الأموي فر من العباسيين عند بدء دولتهم إلي الاندلس وجدد فيها الدولة الاموية في المغرب بعدما زالت دولتهم في المشرق علي يد العباسيين .
هل كان الطريق إلي الاندلس سهلا ممهدا بلا عناء أو تعب؟
لا والله بل كان وعرا شديد الوعورة كاد أن يهلك فيه عبد الرحمن بن معاوية عدة مرات
هل كان مختارا لتلك الطريق الوعرة ؟
لا والله لم يكن مختارا فلقد سعي العباسيين خلفه وطلبوا برأسه ولم يكلوا أو يملوا في ذلك طوال الرحلة
إذن كيف كان الطريق إلي الأندلس ؟
هذا ما أريد أن أحدثكم عنه
فلقد تخلي الأمير في طريقه إلي الاندلس أول ما تخلي عن عجب الامراء والسلاطين والملوك فالرجل مطارد مطلوب
وعندها كانت لكل المواقف التي تمر به معني مختلف فلقد بدا بالنظر إلي ما حوله نظرة أخري تكشف منها عوار حكم بني أمية ومثالبهم
وقبل نهاية الطريق وحين نزل بلاد المغرب علي أخواله وقبل أن يرتحل منها إلي بلاد الاندلس قالت له خالته إذهب فاطلب إرث أباءك الملك ولا تنس إرث أخوالك الشوري والعدل بتلك الجملة البسيطة الرائعة لخصت المرأة المسنة ما تعلمه عبد الرحمن خلال رحلته كلها ووضعت نصب عينيه حقيقة بقاء الملك وسر ضياعه منهم من قبل
فماذا فعل عبد الرحمن الداخل حين نزل بلاد الأندلس ؟؟؟
هذا ما سوف نتحدث عنه لا حقاً
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات