الأربعاء، 8 يناير 2014

الكنز المفقود - الخريطة والبوصلة


الكنز المفقود
الخريطة والبوصلة
..........
تفاصيل مكونات الكنز لايعرفها بالتفصيل أحد
كثير من الناس تحدث عنها فمنهم من قال هي إرث البشرية من فجر التاريخ إلي الآن
 جواهر ثمينة وذهب وتحف فنية وكتب ومخطوطات نادرة لا تقدر قيمتها بأي ثمن يذكر
جمعت من عصور مختلفة تمثل حضارة بني  الانسان عبر التاريخ كله
من هذا الوصف الغير دقيق تتكون صورة ذهنية عن الكنز تطاردنا في واقعنا وفي أحلامنا
مع إنني وقعت علي تفاصيل دقيقة لوصف هذا الكنز في كتاب إلا إني أرغب في تأخير بيان ذلك لما هو أهم وهو الطريق إلي الكنز أو الخريطة
فإنه من العبث البحث عن كنز بمثل هذا الحجم دون التسلح بالخريطة التي تدلنا علي موضعه وكذلك بوصلة تشير للاتجاه تبين مدي قربنا أو بعدنا عنه
ثم لماذا فقدنا الكنز لم يعد أحد يذكر ذلك كيف فقدنا الكنز ؟؟ هو سؤال آخر مهم
كيف نحتفظ به ونخبئه عن أعين الناس  وعن اللصوص ؟

الاساطير لا تنفصل عن الواقع إنفصال تام بل الأساطير هي طريقة مختلفة لسرد الواقع أو إخفاء الواقع ومن تلك الأساطير الكثيرة أسطورة الكنز طالما داعبت خيال كثير من الكتاب والباحثين وجماهير الناس تعجبهم دغدغة عواطفهم بصورة رجل او مجموعة رجال تبحث وتغامر وتخاطر بحياتها من أجل الوصول إلي كنز مخبؤ بعناية فائقة وفي النهاية تكلل مساعيها بالنجاح وتكتشف الكنز
تلك الأسطورة من الأساطير الحقيقية التي نخبأ بها الواقع بصورة مذهلة فيلتبس الحق بالباطل والواقع بالخيال ويتوه بني الإنسان عن الكنز الحقيقي بحثا في مغارات عقولهم عن كنز زائف لا يصلون إليه أبدا
الآن أحكي لكم القصة الحقيقية لتلك الأسطورة
كان الانسان في جنات عدن :
فالجنة هي الكنز الحقيقي الذي يغمي علينا الشيطان بالاساطير وجوده
ففيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر حصباءها اللؤلؤ وترابها المسك نساءها حور العين لا يعرف الإنسان أجمل منهن بها بحر من لبن وبحر من عسل وبها خمر لذة للشاربين تعزف أشجارها أحلي الالحان يطير الطير في سماءها فتشتهيه فيقع بين يديك مشويا شهيا كل ما يجول بخاطرك تجده لا تحتاج أن تطلب
قصورها لؤلؤ مجوف تتزاور فيها مع أحبابك وأعظم ما فيها هي رؤية الخالق العظيم رؤية الله  وهناك يوم المزيد يوم نذهب للقاء الله سبحانه وتعالي وهو الموافق عندنا الآن يوم الجمعة ونرجع منه بالهدايا والفرح والنور يغمر وجوهنا حتي تقابلنا نساءنا فتقول لنا لقد رجعتم أجمل مما ذهبتم وكيف لا ولقد قابلنا الله عز وجل
هذا هو الكنز المفقود
وما يجب علينا فعله لاسترجاعه هو الغاية التي خلقنا الله من اجلها ألا وهي إعمار الارض وفق منهج الله عز وجل فلقد قال الله إني جاعل في الأرض خليفة فمتي ما حققنا  الخلافة في الأرض استعدنا كنزنا المفقود
كل ماعلينا فعله إذن هو معرفة منهج الله وتطبيقه وإعمار الارض كلها به
فالخريطة للكنز مقسومة نصفين نصف يتعلق بمعرفة منهج الله في إعمار الارض والنصف الثاني يتعلق بالسعي في الارض وإعمارها بما يحقق هذا المنهج
والعلامة التي تعرفك أنك تسير في الاتجاه الصحيح وبوصلة ذلك هي مشاعر يفيضها عليك الله عز وجل تقول عندها لو ان أهل الجنة علي ما أنا عليه الآن إنهم إذن  لفي نعيم حقا.
عرفت فألزم




ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية