الشريك الأعظم
سر رجال الأعمال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي خاتم
المرسلين أما بعد.
لدينا قصص كثيرة عن رجال أعمال بدءوا من
الصفر بل من تحت الصفر وفي غضون 20 عاما
أو أكثر أو أقل بنوا إمبراطورايات إقتصادية وبلغت ثروتهم المليارات فهل هناك سر
لذلك ؟
نعم هناك سر لذلك- ، طبعا أتحدث عن ثروات
جمعها أصحابها من المال الحلال وليس من سرقات وتحالفات آثمة - .
إذن ماهو السر في بناء الثروات الحلال
يكمن السر في عبارة (الشريك الأعظم)وما هو
الشريك الأعظم؟
كثير من رجال الأعمال يضع الله شريكا له في
أرباحه ويسميه الشريك الأعظم
وينفق هذا السهم من الأرباح فيما يرضي الله
عز وجل من صدقات وتبرعات وأوقاف وأعمال بر وخير ومن أخذ بهذا المفهوم وطبقه وجد
عجبا عجاب في أرباحه وبركة في رزقه وعمله، لا يتصدق بفضول ماله بل حصة ثابته من
الأرباح.
أظن كان وراء هذه الثقافة في طبقة رجال
الأعمال الشيخ الشعراوي رحمه الله
بل هناك من حكي أن الشيخ الشعرواي رحمه الله
كان يعرف رجال الأعمال علي بعض من أهل الخير، وبذلك ترسخت تلك الثقافة في هذا
الجيل حفظهم الله ورحم الله الشيخ الشعرواي وأمثاله.
وإن رجعنا إلي عمق تاريخنا وجدنا علي رأس
هؤلاء أبو بكر الصديق وعمر وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين وغيرهم وفي كل جيل نماذج وأمثلة باهرة من التجار
الناجحين المتصدقين .
وكثير موجود منهم في عصرنا هذا، نعرفهم حين
يفضي أحدهم إلي ربه فينكشف السر ونعرف حقيقة ثروة الرجل وتجارته مع ربه فرحمهم
الله وحفظ الله الباقين.
وهناك قصص كثيرة لكن أصحابها أحياء يرزقون
لذا لا أحبذ سردها
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ قال :
" ما نقص مال من صدقة"
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات