هجرة واجبة
جماعية وفردية
هي الإنتقال من ثقافة التبرير إلي ثقافة التغيير
أينما ذهبت وحينما حللت أو أرتحلت
تجد أُناس يحدثونك لما هذا الواقع وسبب تكوينه ومبرر وجوده ، ولا تجد من يحدثك كيف يكون المستقبل
وكما يقول إدوارد دو بونو وغيره ممن تكلم علي العقل والإدراك
فإن العقل لديه قدره خارقة علي التبرير أو ما يسميه بالعقلنه
حتي تجد ذلك في فكر ممن يرفعون شعار التغيير والحل
والمخرج من تلك المعضلة
هي الهجرة هجرة جماعية وفردية من ثقافة التبرير إلي ثقافة التغيير
كثير منا يظن أن المشكلة في الحكومات أو الرؤساء
ولكن الواقع يجزم بأن المشكلة أكبر من ذلك المشكلة أيضاً في تلك الوجوه وهذه الأقلام التي تفعل عن غير قصد ما يطيل أمد الباطل ويبقيه
خذ علي ذلك مثلاً
الخطاب الديني في أحداث غزة ، إني سمعت بعض من هذا الخطاب وصعقت ، إنه نفس الخطاب المكرر صباحاً ومساءاً، وإني لأعجب لشيخ يبكي ويقول للنساء وللرجال في غزة إستعينوا بالله وأخلصوا الدعاء
نعم
هذا حق ولكنه يخفي باطل شديد الخفاء في طياته
هذه المرأة وهذا الغلام ، هذا الطفل وهذا الشيخ كل من أقام بغزة ويجاور ويلاصق العدو الصهيوني ويصمد أمامه ليعلم من الله مالا يعلم من يجلس في التكييف ينظر ويحرر
من يعيش تحت القصف وتحت الحصار
يعلم من الله وعن الله مالانعرفه نحن معاشر المبررين للواقع
هل هذا القول الذي قالته ألسن المشايخ والدعاة
هل هذا ما تنتظره العجائز والشيوخ والشباب في غزة منكم لا والله إنهم كانوا ينتظرون منكم النصرة ، فخذلتموهم ووليتم الأدبار
ولايصعب إيجاد الأعذار أو المبررات
ولكني أقول إذا أردنا النجاة علينا الأخذ بثقافة التغيير ونترك وندع ونهجر ثقافة التبرير
فإذا كان هذا هو الخطاب الديني فما بالك بباقي الخطاب الثقافي والإعلامي
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات