كيف يكون الدعاء سلاح
الآن حين يتوغل الاسرائيليين في غزة
في تلك الساعة من الليل
وفي مثيلاتها من ليل أو نهار تكثر الاحاديث
عن سلاح الدعاء
دعونا نتأمل كيف نحول الدعاء إلي سلاح
أو متي يتحول الدعاء إلي سلاح
قال الله تعالي " ولا علي الذين إذا ما آتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون " التوبة -92
جاءوا الرسول راغبين في الجهاد في سبيل الله نصرة لدينة وطاعة لرسوله ولكنهم فقراء ليس لديهم السلاح وليس لديهم الخيل التي يذهبون بها إلي ميدان المعركة
هنا اعتذر لهم الرسول صلي الله عليه وسلم أنه لا يجد ما يحملهم عليه إلي أرض المعركة حيث شرف الشهادة أو النصر المؤزر
عندها انفطرت أعينهم بالبكاء
بعدما أنفطرت قلوبهم قبلها حزنا ألا يجدوا ما يحملهم إلي ميادين المعركة
عند هذا الحد يتحول الدعاء إلي سلاح
بعدما أخذوا أجر النية ولحقهم حزن القعود خلف صفوف المسلمين المجاهدين في سبيل الله
متي أيضا يتحول الدعاء إلي سلاح
كان رسول الله صلي الله يعد العدة ويجيش الجيوش
ويسوي بين الصفوف
ويجتهد في وضع الخطة ويلبس لأمته ودرعه
ثم يقف بين يدي الله يبكي ويتضرع إلي الله أن ينصره ويعز دينه وينصر حزبه
بعدما بذل كل ما في وسعه من أخذ بالاسباب
يدعوا ويتبتل إلي رب الاسباب ومسببها
ويطلب منه النصر
ومتي أيضا يتحول الدعاء إلي سلاح فعال
ذلك الدعاء المبارك للشيوخ والكبار والضعفاء الذين ليس لهم حيله
فهؤلاء دعائهم هو سلاحهم لا يملكون غيره
ونحن نستحلف هؤلاء بالله أن يدعوا إلي إخواننا في فلسطين وغزة بالنصرة علي اليهود
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات