خواطر حرة – ورد صناعي
في يوم وأنا في سوبر ماركت سبينس لا قيت زحمة علي مكان معين شد إنتباهي هذا الزحام فقربت من مكان الزحام فإذا هو ركن الفاكهة وأمام التفاح الأمريكاني وقفت الجماهير الغفيرة ، لم أفهم سبب التكالب علي التفاح الأمريكاني فنظرت علي لوحة السعر فإذا السعر 10 جنيه قلت لعله هذا السبب إذن ، أحببت أن اشتري واشوف إيه حكاية التفاح الأمريكاني أبو عشرة جنيه والناس مقطعة نفسها عليه ، ولكنني أكره الزحام كما أكره الانتظار ، وفي يوم آخر في نفس المكان بعد أسبوع تقريبا وجدت المكان خاليا تماما لا يوجد أحد مطلقاً عند التفاح الامريكاني ، قلت جت فرصتك أخذت كيس ووضعت قليل منه وعند الميزان كان ما أخذته كيلو ونصف ، وأنا أصلا لا أحب التفاح الامريكاني ، بل أفضل نوع من التفاح في رأيي التفاح اللبناني أو الايراني ، وخاصة التفاح الاصفر فأنا أحبه عن التفاح الاحمر وأري أن طعمه يشبه العسل
ولكنني إشتريت تفاح أمريكاني فضول لا أكثر
ذهبت البيت وغسلت وأكلت لم أجد أي طعم للتفاح ، ممكن تقول الطعم قريباً من الكمثري المصري في ثوب تفاح أمريكاني ، وهذا واضح إن طعمه مقلب بدليل انفضاض المولد ولكني أحببت أن أجرب بنفسي
هذه القصة مع بساطتها هي تمثل الحضارة الغربية في عصرها الامريكي خاصة ، وأنها تشبه الورد الصناعي الشكل شكل الورد ولكن أجمل ما في الورد وهو رائحته لا تجدها ، لا تجد إلا رائحة البلاستيك
ويكفيك شاهداً ودليلاً علي ذلك واقع المجتمع الامريكي نفسه ، فلم نعرف القاتل المسلسل والادمان علي المخدرات والكحولات والتفكك الأسري بمثل ما تشهده في المجتمع الامريكي
بل أن عدات الشباب من وضع الحلقان والخواتم علي أجزاء جسمهم من أنوف وآذان وسرة ، ووضع الوشم المنتشر بين الرجال والنساء ناهيك عن المثلية الجنسية ما هذا كله إلا ردة بربرية ترتدها أمريكا بدعوي الحضارة والتقدم
والعجيب أن ما عليه الواقع الامريكي من وضع الحلقان والحلي ووضع الاوشام في مناطق مختلفة من الجسم للرجال والنساء هذا ما تحدث عن وويل دورانيت في كتابه الرائع قصة الحضارة حين كان يتكلم عن العادات البربرية في التزين في المجلد الأول ، بل قال إن الانسان الاول الرجال والنساء كانوا يحبون وضع الزينة عن لبس الثياب وحكي أنه إذا أُهدي إلي فتاة أو إمرأة قطعة من قماش مثل وشاح أو شيئ قريب منه تتخذه المرأة للزينة في حين أنها تسير عارية فالزينة لديها أهم من الثياب
ماذا قدمت لنا تلك الحضارة والثقافة ثقافة وحضارة الورد الصناعي
في يوم وأنا في سوبر ماركت سبينس لا قيت زحمة علي مكان معين شد إنتباهي هذا الزحام فقربت من مكان الزحام فإذا هو ركن الفاكهة وأمام التفاح الأمريكاني وقفت الجماهير الغفيرة ، لم أفهم سبب التكالب علي التفاح الأمريكاني فنظرت علي لوحة السعر فإذا السعر 10 جنيه قلت لعله هذا السبب إذن ، أحببت أن اشتري واشوف إيه حكاية التفاح الأمريكاني أبو عشرة جنيه والناس مقطعة نفسها عليه ، ولكنني أكره الزحام كما أكره الانتظار ، وفي يوم آخر في نفس المكان بعد أسبوع تقريبا وجدت المكان خاليا تماما لا يوجد أحد مطلقاً عند التفاح الامريكاني ، قلت جت فرصتك أخذت كيس ووضعت قليل منه وعند الميزان كان ما أخذته كيلو ونصف ، وأنا أصلا لا أحب التفاح الامريكاني ، بل أفضل نوع من التفاح في رأيي التفاح اللبناني أو الايراني ، وخاصة التفاح الاصفر فأنا أحبه عن التفاح الاحمر وأري أن طعمه يشبه العسل
ولكنني إشتريت تفاح أمريكاني فضول لا أكثر
ذهبت البيت وغسلت وأكلت لم أجد أي طعم للتفاح ، ممكن تقول الطعم قريباً من الكمثري المصري في ثوب تفاح أمريكاني ، وهذا واضح إن طعمه مقلب بدليل انفضاض المولد ولكني أحببت أن أجرب بنفسي
هذه القصة مع بساطتها هي تمثل الحضارة الغربية في عصرها الامريكي خاصة ، وأنها تشبه الورد الصناعي الشكل شكل الورد ولكن أجمل ما في الورد وهو رائحته لا تجدها ، لا تجد إلا رائحة البلاستيك
ويكفيك شاهداً ودليلاً علي ذلك واقع المجتمع الامريكي نفسه ، فلم نعرف القاتل المسلسل والادمان علي المخدرات والكحولات والتفكك الأسري بمثل ما تشهده في المجتمع الامريكي
بل أن عدات الشباب من وضع الحلقان والخواتم علي أجزاء جسمهم من أنوف وآذان وسرة ، ووضع الوشم المنتشر بين الرجال والنساء ناهيك عن المثلية الجنسية ما هذا كله إلا ردة بربرية ترتدها أمريكا بدعوي الحضارة والتقدم
والعجيب أن ما عليه الواقع الامريكي من وضع الحلقان والحلي ووضع الاوشام في مناطق مختلفة من الجسم للرجال والنساء هذا ما تحدث عن وويل دورانيت في كتابه الرائع قصة الحضارة حين كان يتكلم عن العادات البربرية في التزين في المجلد الأول ، بل قال إن الانسان الاول الرجال والنساء كانوا يحبون وضع الزينة عن لبس الثياب وحكي أنه إذا أُهدي إلي فتاة أو إمرأة قطعة من قماش مثل وشاح أو شيئ قريب منه تتخذه المرأة للزينة في حين أنها تسير عارية فالزينة لديها أهم من الثياب
ماذا قدمت لنا تلك الحضارة والثقافة ثقافة وحضارة الورد الصناعي
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات