الثلاثاء، 1 مارس 2011

لمن أنت تعمل ؟

لمن أنت تعمل ؟

موقف كلما تذكرته أصابني بدهشة ، دهشة كيف كان لهؤلاء النفر رؤية عميقة وجهد مخلص ونية صادقة وعزم لا يلين، لا تؤخرهم المصاعب ولا تزعزهم الأهواء أو المصالح الشخصية ، لا يجدون أعذار ولا يبحثون عنها كي يتخلوا عن مواقف تبنوها فكانت عقيدة وعملا يُصلح الواقع ويغيره
هؤلاء النفر هم صحابة النبي محمد صلي الله عليه وسلم القدوة والمثال في وقت الأزمات والشدائد نتذكرهم ونتذكر فعالهم كي بهم نقتدي وعلي دربهم نسير
ومن هؤلاء النفر رضي الله عنهم أجمعين سيف الله خالد بن الوليد
الذي كان يحمل أكبر النياشين العسكرية في تاريخ أمتنا العظيمة وفي عز مجده وبدون أي أخطاء منه أو تقصير تصدر الأوامر من القائد الأعلي للدولة المسلمة بعزل القائد الأعلي للقوات العسكرية المسلمة ونزع كل الرتب العسكرية ، فلم يعد قائد للحرب ولا مديرا للمعارك
ولكن خالد ماذا فعل رحمه الله ورضي الله عنه ؟
لم يبكي علي تلك النياشين ولا علي سلطته ومنصبه بل لم يكن يعبأ بها أصلا ، إنما نذر نفسه في خدمة الله والجهاد في سبيله ورفع راية الحق ونصرة أهله ، لذا استمر في الخدمة العامة كجندي مجند دون رتبة عسكرية أو نيشان موضوع علي صدره
نعم ذلك هو خالد بن الوليد كان يعرف لمن هو يعمل
لم يكن يعمل عند عمر بن الخطاب أو غيره بل كان يعمل لله ، لذا لما عُزل من منصبه كقائد عمل لله كجندي
وأنت أخي الضابط وأخي الجندي الذي كان يعمل بوزراة الداخلية حين أتاك الأمر أو مازال يأتيك بترك موقعك في خدمة الوطن واستتباب الأمن والأمان لوطنك ولشعبك ولأهلك هلا نزلت الشارع تمارس عملك كجندي متطوع يعمل لله وفي سبيل الله
أم أنك كنت تعمل للنظام وليس للوطن؟
نداء لكل شريف من الداخلية عد لموقعك واعمل برتبة أو دون رتبة بصفتك الرسمية أو بغيرها الآن وطنك ينادي فحي علي العمل تلك هي الساعة المنشودة التي تخدم فيها الوطن وترضي فيها الله وتذكر دوما لمن أنت تعمل ؟

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية