الرأي الآخر حتمي السماع واجب المناقشة
من دروس الثورة المباركة الرأي الآخر حتمية سماعه ووجوب مناقشته، فلقد كان لدينا قبل الثورة مجموعة من الأفكار والتصورات والتيارات والأحزاب والجهود والمواقف والأشخاص التي كانت تسعي سعيا حثيثا نحو التغيير ولكنها لم تستطع أن تنجزه ، ولكن أنجزته الثورة وأهم دلالة في نتائج الثورة أن هناك رأي آخر كان مغيب عن كل المطروح علي الساحة من أفكار ورؤي وأشخاص وجماعات وأحزاب
منذ فترة قريبة كنت أحب سماع أحد أساتذة العلوم السياسية ومنذ عدة أيام فقط شاهدته في حوار ضم ثلاث أشخاص آخرين لها آرائها التي تتعارض مع رأيه أو لا تتوافق تماما مع رأيه وحين دار الحديث وجدت نفسي أتراجع كثيرا عن إعجابي برأيه واتبني رأيا آخر في القضية المطروحة ، وبدأت أُقيم الوضع مرة أخري فوجدت أني كنت بالرجل معجبا لأنه كان يأتي في حوار منفرد مع محاور ومذيع ضعيف الثقافة وليس لديه رؤيه أو فكر
ولكنه حين ظهر مع أنداد له ظهر حجمه الحقيقي ، فهذه فائدة الرأي الآخر
وأنت أنظر إلي نفسك كم عشت وكم تبنيت من مواقف وكم أتخذت من قرارات وأعد تقيم ذلك كله فإن وجدت ما سرك فاحمد الله وإن لم يعجيك ما آل إليه حالك فانظر وابحث عن الرأي الآخر الذي ضيعته منذ أمد ولم تستمع له ولم تناقشه
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات