مقتل ابن لادن قراءة أولية
توقيت العملية - بفرض صحة الخبر – وطريقة نشر الخبر تعكس بل تفضح تهتك استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية للمرحلة القادمة ، فلقد تغيرت قواعد اللعبة ولا استثناءات وعلي امريكا أن تدرك ذلك فلقد أفاقت الشعوب العربية وستتبعها كل شعوب الأرض بعد ثبات عميق وخلعت ذلك الطوق الحديدي والقيد الفولاذي الذي كانت مقيدة به ومكبلة به فمنذ بضعة أشهر فقط أسقط شعب مصر العظيم أكبر طاغية في تاريخه المعاصر وأكبر حليف لأمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية بأسرها ولم تكتف بخلعه كضرس قد انهكه السوس وفسد بل هي اليوم تحاكمه علي ما اقترفته يداه طوال السنين الماضيه بل ولقد أصر الشعب المصري العظيم علي مسحه من تاريخها مسحا وإلقاءه في مزبلة التاريخ وهو المكان الجدير به وطوال العقود الماضية وأثناء الثورة المصرية كانت أمريكا واقفة مذهولة مشدوهة مما يحدث لذا تضاربت التصاريح وتضاربت أيضا المواقف والتصورات والرؤي ، فلقد استيقظ ذلك المارد الجبار علي حين غرة ووضع السطور الأولي لمرحلة جديدة ووضع أول القواعد الجديدة التي تمهد لظهور عصر جديد .
لم نكن بحاجة إلي أي دعم غربي مادي أو معنوي لنختار طريقنا ونوحد صفنا ونستعيد مجدنا فلقد تجرعنا كأس الذل في العهد السابق حتي الثمالة ثم تقيأنه كله .
أعود للموقف الذي اسطر رؤية له وهو خبر موت الشيخ اسامة بن لادن أقول لقد مات تنظيم القاعدة منذ أمد وإن شئت قلت لقد نام ، ففكر القاعدة كله هو فكر تكتيكي وليس فكر استراتيجي ، وبعبارة أخري ففكر القاعدة مرحلة من مراحل التغيير وليس كل التغيير وليس الطريقة الوحيدة ولما انتهت المرحلة بكل مافيها من تقييم – سواء رضينا أو أبينا ما حققته تلك المرحلة من إيجابيات وسلبيات -
وبتلك الثورات العربية دخلنا عصر جديد ومرحلة تالية لمرحلة القاعدة فلقد استفاقت الشعوب علي بكرة أبيها ولم يعد الأمر منوط بسلة من المجاهدين الذين ينذرون أنفسهم لحل قضية الأمة بل يتحدث الشارع العربي برمته عن قضايا الأمة ، فإن قالوا قتلنا ابن لادن ففي مصر الآن ملايين من أبناء لادن يعرفون كيف يحققون مصالحهم ويرغمون الأرض كلها علي تحقيق مآربهم وبطريقة سلمية حضارية وفق تعاريف الغرب ومنهجه ووفق أدبياته ولهجته
فلم نعد نحتاج لابن لادن واحد ينصر قضايانا فكلنا ابن لادن
وأكثر مثال علي ذلك هي كلمة وائل غنيم المصنف علي أنه من أكثر 100 شخص علي مستوي العالم تأثيرا خط بعبرات رائعة لفها التوفيق من كل جوانبها فجزاه الله خيرا فلقد قال أفخر بأني عربي مصري مسلم ولست إرهابي ولدينا أحلامنا التي تنبع من قلوبنا ولدينا الرغبة الصادقة للموت في سبيلها ولسنا سياسين فلذلك لا نعرف إلا النصر ولا يعنينا إلا الانتصار وسننتصر
نعم لا فض فوك فلن نعرف إلا النصر ولن نتذوق إلا طعم الانتصار
وفي تلك اللحظة التي نقف فيها نهنأ أنفسنا بميلاد جيل جديد من المجاهدين من أجل التغيير وظهور الآلاف من أبناء لادن بل الملايين
وقف العم سام متخبط محتار مرتبك فليس لديه أي ورق للتوت يخفي به عورته وليس لديه أي مساحيق للتجميل يداري بها قبحه ونتانة أفكاره وازدواجيته ثم تمخض الجبل فولد فأر قالوا قتلنا ابن لادن وما قتلوه ولكنه قد مات – علي فرض صحة الخبر – وكلنا سنموت فأي فضيلة لهم أو شرف في موت أحد أبطال التغيير والمقاومين للصلف الغربي والإرهاب الممنهج الذي تتبعه دول الغرب وإسرائيل ،
فإن قالوا قتلنا ابن لادن فسنقول لهم
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (24) وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27) " سورة الاحزاب
توقيت العملية - بفرض صحة الخبر – وطريقة نشر الخبر تعكس بل تفضح تهتك استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية للمرحلة القادمة ، فلقد تغيرت قواعد اللعبة ولا استثناءات وعلي امريكا أن تدرك ذلك فلقد أفاقت الشعوب العربية وستتبعها كل شعوب الأرض بعد ثبات عميق وخلعت ذلك الطوق الحديدي والقيد الفولاذي الذي كانت مقيدة به ومكبلة به فمنذ بضعة أشهر فقط أسقط شعب مصر العظيم أكبر طاغية في تاريخه المعاصر وأكبر حليف لأمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية بأسرها ولم تكتف بخلعه كضرس قد انهكه السوس وفسد بل هي اليوم تحاكمه علي ما اقترفته يداه طوال السنين الماضيه بل ولقد أصر الشعب المصري العظيم علي مسحه من تاريخها مسحا وإلقاءه في مزبلة التاريخ وهو المكان الجدير به وطوال العقود الماضية وأثناء الثورة المصرية كانت أمريكا واقفة مذهولة مشدوهة مما يحدث لذا تضاربت التصاريح وتضاربت أيضا المواقف والتصورات والرؤي ، فلقد استيقظ ذلك المارد الجبار علي حين غرة ووضع السطور الأولي لمرحلة جديدة ووضع أول القواعد الجديدة التي تمهد لظهور عصر جديد .
لم نكن بحاجة إلي أي دعم غربي مادي أو معنوي لنختار طريقنا ونوحد صفنا ونستعيد مجدنا فلقد تجرعنا كأس الذل في العهد السابق حتي الثمالة ثم تقيأنه كله .
أعود للموقف الذي اسطر رؤية له وهو خبر موت الشيخ اسامة بن لادن أقول لقد مات تنظيم القاعدة منذ أمد وإن شئت قلت لقد نام ، ففكر القاعدة كله هو فكر تكتيكي وليس فكر استراتيجي ، وبعبارة أخري ففكر القاعدة مرحلة من مراحل التغيير وليس كل التغيير وليس الطريقة الوحيدة ولما انتهت المرحلة بكل مافيها من تقييم – سواء رضينا أو أبينا ما حققته تلك المرحلة من إيجابيات وسلبيات -
وبتلك الثورات العربية دخلنا عصر جديد ومرحلة تالية لمرحلة القاعدة فلقد استفاقت الشعوب علي بكرة أبيها ولم يعد الأمر منوط بسلة من المجاهدين الذين ينذرون أنفسهم لحل قضية الأمة بل يتحدث الشارع العربي برمته عن قضايا الأمة ، فإن قالوا قتلنا ابن لادن ففي مصر الآن ملايين من أبناء لادن يعرفون كيف يحققون مصالحهم ويرغمون الأرض كلها علي تحقيق مآربهم وبطريقة سلمية حضارية وفق تعاريف الغرب ومنهجه ووفق أدبياته ولهجته
فلم نعد نحتاج لابن لادن واحد ينصر قضايانا فكلنا ابن لادن
وأكثر مثال علي ذلك هي كلمة وائل غنيم المصنف علي أنه من أكثر 100 شخص علي مستوي العالم تأثيرا خط بعبرات رائعة لفها التوفيق من كل جوانبها فجزاه الله خيرا فلقد قال أفخر بأني عربي مصري مسلم ولست إرهابي ولدينا أحلامنا التي تنبع من قلوبنا ولدينا الرغبة الصادقة للموت في سبيلها ولسنا سياسين فلذلك لا نعرف إلا النصر ولا يعنينا إلا الانتصار وسننتصر
نعم لا فض فوك فلن نعرف إلا النصر ولن نتذوق إلا طعم الانتصار
وفي تلك اللحظة التي نقف فيها نهنأ أنفسنا بميلاد جيل جديد من المجاهدين من أجل التغيير وظهور الآلاف من أبناء لادن بل الملايين
وقف العم سام متخبط محتار مرتبك فليس لديه أي ورق للتوت يخفي به عورته وليس لديه أي مساحيق للتجميل يداري بها قبحه ونتانة أفكاره وازدواجيته ثم تمخض الجبل فولد فأر قالوا قتلنا ابن لادن وما قتلوه ولكنه قد مات – علي فرض صحة الخبر – وكلنا سنموت فأي فضيلة لهم أو شرف في موت أحد أبطال التغيير والمقاومين للصلف الغربي والإرهاب الممنهج الذي تتبعه دول الغرب وإسرائيل ،
فإن قالوا قتلنا ابن لادن فسنقول لهم
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (24) وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27) " سورة الاحزاب
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات