الخميس، 19 مايو 2011

ومازال الغباء سيد الموقف

ومازال الغباء سيد الموقف
ومازال الغباء سيد الموقف




قديما قالوا الذي لا يري من الغربال يبقي أعمي ، وعلماء الفيزياء قالوا أن هناك حدا للمرونة إذا زاد الضغط أكثر من اللازم علي أي مادة تفقد حد المرونة فلا تعود لحالتها الأولي ، أما علماء النفس فقالوا هناك العتبة العاطفية وهي تلك الحدة العاطفية التي تحدث بها الأشياء فتولد تغييرا حقيقيا ودون تلك الحدة العاطفية لا يحدث التغيير


ومع وضوح هذا الأمر وجلاءه في أحداث الثورة المصرية إلا أننا نجد أن الغباء مازال سيد الموقف ، مازال هناك كثير من الإعلاميين المعفنين يمارسون دورهم في العفانة وكأن شيئاً لم يكن ومازال هناك من يحاول أن يفشل تلك الثورة المباركة بأن يبهت دورها ويخرج الآثمين المجرمين من سجونهم المؤقتة إلي بحبوحة الحياة مرة أخري


إنهم لم يقرأوا التاريخ ولم يعرفوا أي شئ عن علم نفس الأمم فلقد تغيرت طريقة نظر المصريين للأشياء ولقد تفجرت فيهم كل خصائصهم الكامنة ، وإن أي تباطؤ مرة أخري عن السير في الاتجاه الصحيح ستكون نتيجته وخيمة وسيرتفع سقف المطالب مرة أخري


بل لقد ارتفع فإننا اليوم نطالب بالمحاكمة العلنية للرئيس السابق وزوجته وأولاده وكل رموز نظامه السابق وأن يتم تنفيذ الحكم علنيةً


ونطالب بالقصاص العادل لدم الشهداء ولن نكتف بالسجن لأنهم سرقوا الاموال ، بل لقد قتلوا فينا الحلم دهرا طويلا ثم قتلوا منا بعد الحلم أبطالا كانوا مازالوا يحلمون بالتغيير


إن أٌقل درجة من درجات الوفاء لمن قتلوا في الميدان أن يستبسل الجميع في المطالبة بالمحاكمات العلانية لكل هؤلاء الخونة الفاسدين


نحن لا نبكي علي الاموال المنهوبة بقدر ما نبكي علي الاحلام الضائعة والمكانة والكرامة والعزة المفقودة وعلي أرواح الشهداء


حاكموهم علي القتل علانية وإلا سنثور ثم نثور حتي لا يبقي أي فاسد قاتل في الجحور


ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية