الأحد، 17 يوليو 2011

كلام في السياسة

كلام في السياسة



علي طريقة التحليل الفني سأتكلم في السياسة وهي الكلام في ضوء المعلومات المتاحة للجميع وإن كانت السياسة دوما بها خفايا وخبايا لا يعرفها إلا القريبون من الأحداث


ما هو المشهد السياسي ؟


قبل الحديث عن المشهد السياسي أحب أن نرجع عدة خطوات للخلف للننظر من مسافة كافية حتي نري الاحداث في إحداثيات صحيحة فالانخراط في الحدث الراهن قد يشوش الرؤية


يبدو لي من الاحداث من أولها أن هناك فريقان الآن في سدة الحكم والمسؤلية فريق يري أن يمشي مع الثورة إلي آخرها ويحقق لها مطالبها وفريق يريد العودة للاستقرار أو الوضع القديم أو قريبا منه بأسرع وقت ممكن


وأن هناك عامل ثالث هو من يرجح كفة من ستغلب وهو الشعب


فالشعب الآن هو رمانة الميزان


يشهد لهذا التقسيم قول المجلس العسكري في اول الاحداث أن الجيش مع الشعب في مطالبه المشروعة فكلمة المشروعة حين تخرج من الجيش تعني نجاح الثورة وهذا بالفعل ما نجح ثورتنا المباركة حتي الآن


أما عن الفريق الآخر فيشهد لوجوده تأخر المحاكمات وبطأها ومحاولات جس نبض الشارع المصري والشعب بقرارات مثل براءة فلان بن علان أو غيره من الاسماء المشبوها والمتورطة في قتل وسلب هذا الشعب


لا أعلم الوضع الحقيقي للبلد بعد الثورة ولا أعلم كم الضغوط التي يواجهها المجلس العسكري والمسؤلين في تلك اللحظة – كان الله في عونهم – سواء من الداخل أو من الخارج لذا علي أن أبادر بحسن الظن وأرسله إلي مداه


ويبقي في المشهد طوائف من الشعب تبحث لها عن منفعة تجنيها أو دور تلعبه هؤلاء هم الاحزاب القديمة أو لاعبين جدد دخلوا السياسة في هذه الفترة المضطربة ظنا منهم أنهم يقدرون أن يحققوا منافع شخصية في تلك الاوضاع وإلي هؤلاء أود التحدث في نقاط مختصرة وهي :


1- علي الجميع أن يلحظ سنن الله في الاستخلاف وسننه في التغيير فالامور تجري وفق سنن ونواميس وقوانين كونيه


2- علي الجميع الاتعاظ من الاحداث فالرئيس السابق سقط سقطة مدوية ولم تنفعه أساطيله ولا علاقاته بالخارج فلا أمريكا نفعته ولا غيرها ولا أحد يستطيع فمن يظن اليوم أنه قادر علي أن يلعب لعبته القذرة بدعم أو معونة من أي جهة خارجية فهو واهم ولن يكون كالرئيس السابق في قوته وجبروته وسطوته وسلطته بل نقول لكل هؤلاء لعبتك مكشوفة يا أسكار


3- لا توجد تورته حتي تقسم بل الامر عاد كما بدأ مسؤولية بل مسؤولية جسيمة فكل من لا يجد في نفسه القدرة والاستطاعة علي تحمل تلك المسؤولية عليه أن يتنحي ويترك الطريق حتي يحمل تلك المسؤولية أصحابها فهناك 90 مليون مصري ومليار مسلم كلهم يتطلعون لدور مصر القادم وكل هؤلاء سيحاسبون كل من تسول له نفسه أن يلعب دورا هو ليس له بأهل فالامر صار أصعب مما كان






وقبل أن أنهي مقالي أود التحدث إلي روح هذا الشعب العظيم هناك معادلة واحدة فقط لتمام نجاح الثورة ألا وهي الاتحاد علي رغبة واحدة فقط ألا وهي مصلحة مصر العليا دون التحزب إلي مصالح شخصية هذا هو صمام الأمان ومتي ما تفرقتم انهزمتم


اللهم انصر الحق وأهله وعليك بالباطل وحزبه


ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية