الخميس، 14 فبراير 2019

المحارب 11 - صناعة المستقبل وتكامل الشخصية

المحارب
 11 
صناعة المستقبل وتكامل الشخصية

إن وعي الحقيقة وإدراكها يفتح الطريق أمام الناس لاحترام هذه الحقيقة التي يدركونها.
واحترام الحقيقة عامل أساسي في تكامل الشخصية
عدم احترام الحقيقة هي أم السيئات ومنبع كافة الأخطاء ومصدر التخلف الذي نعيشه
الأسس الفلسفية لتكامل الشخصية:
في الحقيقة نحن لا نري أجنحة الإنسان وأرجله الذهنية .
ولايمكن للطفل المنزوع الأجنحة والأرجل أن يتطور، ولا يمكن أن يتحقق كمال الإنسان.
الشرط الأساسي لتكامل الشخصية هو احترام الحقيقة 
 إذ يجب أن يمتلك الإنسان احتراما غير مشروط للحقيقة التي يدركها.
الشرط الثاني لتكامل الشخصية هو اكتساب المرء شعورا بالمسؤولية تجاه هذه الحقيقة المدركة.
يجب ألا نتناول تكامل الشخصية من زاوية الآن وهنا فقط فلتكامل الشخصية أبعاد تتعلق بالماضي والمستقبل أيضاً.
ففيما يتعلق بالماضي يمكننا الولوج إلي داخل الشخصية المتكاملة من زاوية الأعمال التي تمت في الماضي
 أطلق علي هذا الموضوع عبارة إنجاز ما لم يتم إنجازه
 فعندما يتم إنجاز الأعمال العالقة مع الآخر تكون العلاقة معه قد استعادت نزاهتها.
الإنسان الذي لايكون ذاته لا يمكنه امتلاك قوة تأثير بالآخرين ولهذا السبب لا يمكن أن يمتلك الإنسان 
قوة تأثير إلا بقدر ما يمتلك من تكامل الشخصية

المستويات الثلاث لتكامل شخصية المحارب
المستوي الأول:
التطابق بين الجوهر والقول والفعل.
أي أن يقول الشخص ما يفكر به وأن يفعل ما يقوله
الإنسان في هذا المستوي يولي اهتمامه لثلاثة أشياء:
أولا:الحرص علي إدراك عالمه الداخلي، وأفضل مثال علي ذلك نراه في وعي المحارب
المستمر لنيته، فالمحارب يعي دائما كل عواطفه وأحاسيسه وانفعالاته 
( الغضب- السعادة- الخوف- والتطلعات) والأهم من ذلك كله النية أي لماذا يريد قول هذا الأمر ولماذا يريد القيام به.

ثانيا: الحرص علي ألا يكون الكلام الذي يخرج من فمه متناقضاً مع الأفكار والأحاسيس الموجودة في عالمه الداخلي  
وأن يحرص علي أن لا يلغي كلمه تلك الأفكار والاحاسيس أو مخادع لها أو غير مترا بط معها .

ثالثا: الذي يحرص عليه المحارب فهو الحرص علي عدم التناقض بين كلامه وعمله وان
لايكون عمله متناقضا مع عالمه الداخلي
المستوي الثاني:
 الانسجام مع المبادئ والقيم:
المستوي الثاني لتكامل الشخصية هو أن تكون منسجما مع المبادئ والقيم التي تؤمن بها .
 يجب علي من يرغب بالبدء برحلة التحول إلي محارب اتخاذ القرار المتعلق بالأشخاص الذين يريد أن يكون رفيقهم.
 يبدأ الشعور بالوحدة الحقيقة منذ اللحظة التي يفضل فيها المرء علاقته مع الآخرين علي علاقته مع ذاته 
وبعد فترة يتحول المحارب إلي إنسان عادي لا يعيش من أجل تحقيق آماله وتطلعاته بل من أجل تحقيق آمال وتطلعات الآخرين.

المستوي الثالث:
اتخاذ موقف:
يجد المحارب نفسه في هذا المستوي من تكامل الشخصية وقد اتخذ موقفا ما وهذا الموقف ناجم من كونه
 نذر نفسه في سبيل إيجاد إمكانيات مطلوب خلقها في المستقبل ومن مسؤوليته حيال العمل علي استمرارية هذه الأمكانيات.

مختصر من كتاب المحارب
http://giftbooks.blogspot.com/search/label/المحارب



ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية