ثقافات تلوث المجتمع
ثقافة البقشيش
ثقافة الابتزاز
ثقافة الاستخفاف
هذه ثلاث ثقافات تمثل سلوك أغلب الناس والهيئات والجهات مما جعل من الوطن جحيم مستعر ومن الحياة كابوس مزعج ولا يستقيم الامر ولا ينهض الوطن حتي تتلاشي مثل تلك الاشياء بل علي العكس يجب أن تنتشر ثقافات معاكسة لذلك تماما
البقشيش :
هو جزء من النقود يُعطي زائد عن ثمن الشيئ أو الخدمة المقدمة مقابل الحصول علي خدمة مميزة هذا هو البقشيش
تعطيه وأنت سمح النفس مسرور لأنك قد أخذت معاملة جيدة وخدمة ممتازة ، ولكننا اليوم نجد البقشيش شيئ آخر تماما تعالوا ننظر علي مجموعة من المواقف التي حدثت لي وتحدث كل يوم
كنت في يوم في تكنولوجي مول جالس مع أحد أصدقائي فقال أنا هاعزمك علي أكلة سمك فتمنعت ولكن تحت إصراره وافقت فطلب أكلة السمك وبعد ساعة ، ساعة إلا ربع أتانا السمك بيه وقبل أن يأتي أتصل عدة مرات بالمطعم يقول المطعم أن الرجل علي وصول
وبعد ساعة من الطلب جاء السمك بارد متأخر ثم الرجل وهو بيحاسب سأله صديقي كم الحساب فكان الحساب به كسر (خدمة التوصيل جزء من الحساب ) صاحبنا من أتانا بالسمك البارد أخذ يتعامل مع النقود متجاهلا الكسر علي إنه بقشيش ولكن صديقي لم يعجبه هذا التصرف ناهيك عن سوء الخدمة فقال له الباقي وأخذ باقي الفلوس ولم يعطه قرش واحد بقشيش
هنا الرجل لم يقدم خدمة جيدة بل خدمة سيئة جداً كما أنه تصرف بسوء أدب فهو يري أن الكسر حقه في النقود سواء عجبتك الخدمة أم لا تعجبك
هناك في أحد السوبر ماركت الذي أتردد عليه أحد الذين يقومون بتعبئة المواد المشتراه في أكياس رجل كبير علي مثل تلك الشغلة فكنت عندما أذهب إلي الكاشير أقف علي ماكينة الكاشير التي يقف بجوارها متعمدا لأعطي له بقشيش جرت هذه العادة وفي يوم لم أقف علي ماكينة الكاشير التي يقف وراءها بل كان هناك صبي صغير يكيس لي مشترياتي فإذا بهذا الرجل يأتي بسرعة ويعنف الولد الصغير ويضربه علي رأسه بطريقة مزرية ويقول له مش هتشتغل ياد بضمير ففزعني كما فزع الغلام هذا من أجل البقشيش فجزعت نفسي منه وأعطيت الغلام بقشيش ولم أعطه شيئاً ومن يومها أتجنبه ولا أعطيه شيئاً
في يوم من عدة سنوات كنت راكب تاكسي في الزمالك وكانت تركب بالخلف سيدة شكلها خواجية هكذا ظننت حتي تبين من كلامها أنها مصرية ولكنها كانت مقيمة في فرنسا من 20 أو ثلاثين سنة وإنها من زمان لم تأتي إلي مصر
وبعد أن أوصلها سائق التاكسي وأعطته الأجرة فقال لها مافيش تيبسي (tips) فقالت له تبيسي كولا وأخذت تضحك ( فعلا مصرية رغم مرور الزمن )
في سوبر ماركت في طنطا هناك رجل عندما أدخل ألاقيه شايل مشترياتي ويصحبني وكأنه مرشد سياحي داخل السوبر ماركت فكنت أُحرج منه وفي نهاية الجولة السياحية داخل السوبر ماركت أعطية بقشيش
وفي يوم حكت لي زوجتي أنها ذهبت لهذا السوبر ماركت ولكنها لم تعطي لهذا الرجل بقشيش في المرة التالية لها للتسوق من هذا السوبر ماركت الرجل تجاهلها تجاهل تام كزبونة للمحل وأخذت تقول له أريد كذا فتشاغل عنها كأنه لا يراها وهو يقف علي صنف الجبنة
كنت مرة راكب تاكسي في طنطا قلت له المحطة وبعدها أشار له إثنين ميدان إسكندرية فلم يأخذهما معه فسألته لماذ لم يأخذهما معه فبرر لي سبب ذلك وقال لي لو لم يأت زبون آخر المحطة دخولي المحطة بك وحدك مكسب كبير فمن المحطة استطيع أن أجد أكثر من زبون فعجبني كلامه وطريقة تفكيره فقال لي أنا أجلس علي الطارة منذ فترة ومركز في شغلي وبعد فترة جاء زبون تاني للمحطة فتبسم وتبسمت وحين نزولي أعطيت له أجرته وزدت عليها لما عجبني من طريقة تفكيره فشكرني فقد عرف لماذا أعطيته بقشيش
كنت مرة باحجز للسفر للقاهرة وكنت باحجز للأولاد معي فقلت له عايز الكراسي جنب بعض ، فقال لي صعب قوي بس هزبط لك التذاكر وبعدما أعطاني التذاكر وجدته خنصر جنيه بقشيش إجباري عشان أعطاني كرسيين أو ثلاث جنب بعض
وحجز التذاكر منذ فترة كان جحيم كل راجل من دول حاطتت دفتر قدامه معونة الشتاء وعمال يحمل معونة الشتاء إجباري علي التذاكر ، وللعلم معونة الشتاء بتحمل علي التذاكر إجباري في فترة محددة ولمدة محددة وبقيمة بسيطة وبيكون مكتوب ما يفيد ذلك علي الزجاج الموجود أمام قاطع التذاكر ، ولكن هؤلاء جعلوها فردة أو إتاوة أو إستغلال لجهل الناس ، فكنت كلما ذهبت أحجز أتخانق ولا أدفع تلك الاتاوة والفردة
وكان يعكنن علي أن أرسل أحد يحجز لي فيقول لي أنهم أخذوا منه معونة وأعطوه ورقة بذلك
الآن الوضع تحسن نسبيا فمن يفعل ذلك اليوم يستخفي وبيكون له طلة في الزبون ، كما إنني أعطية علي قد التذكرة فقط
منذ سنوات كنت أعمل في المهندسين وكنا بنحب بعد الغذاء أو العشاء نطلب المالكي وكان طلبي المفضل آيس كريم بالفروت سلاط ، وكان يتأخر الطلب وفي مرة زهقنا من التأخير فقال لطفي الذي يطلب لنا للموصل لن أعطيك بقشيش لأنك بتتأخر
جميل أن تعطي بقشيش ولكن لا تعطيه إلا لمن يقدم لك خدمة ممتازة ويبش لك وجهه وحين لا تُعطي أحد بقشيش بين له أنه بسبب سوء الخدمة التي تلاقيها ، فكثير من الأحيان يظن الموصل أنك بخيل ولا يدري أنه هو السبب
ثقافة البقشيش
ثقافة الابتزاز
ثقافة الاستخفاف
هذه ثلاث ثقافات تمثل سلوك أغلب الناس والهيئات والجهات مما جعل من الوطن جحيم مستعر ومن الحياة كابوس مزعج ولا يستقيم الامر ولا ينهض الوطن حتي تتلاشي مثل تلك الاشياء بل علي العكس يجب أن تنتشر ثقافات معاكسة لذلك تماما
البقشيش :
هو جزء من النقود يُعطي زائد عن ثمن الشيئ أو الخدمة المقدمة مقابل الحصول علي خدمة مميزة هذا هو البقشيش
تعطيه وأنت سمح النفس مسرور لأنك قد أخذت معاملة جيدة وخدمة ممتازة ، ولكننا اليوم نجد البقشيش شيئ آخر تماما تعالوا ننظر علي مجموعة من المواقف التي حدثت لي وتحدث كل يوم
كنت في يوم في تكنولوجي مول جالس مع أحد أصدقائي فقال أنا هاعزمك علي أكلة سمك فتمنعت ولكن تحت إصراره وافقت فطلب أكلة السمك وبعد ساعة ، ساعة إلا ربع أتانا السمك بيه وقبل أن يأتي أتصل عدة مرات بالمطعم يقول المطعم أن الرجل علي وصول
وبعد ساعة من الطلب جاء السمك بارد متأخر ثم الرجل وهو بيحاسب سأله صديقي كم الحساب فكان الحساب به كسر (خدمة التوصيل جزء من الحساب ) صاحبنا من أتانا بالسمك البارد أخذ يتعامل مع النقود متجاهلا الكسر علي إنه بقشيش ولكن صديقي لم يعجبه هذا التصرف ناهيك عن سوء الخدمة فقال له الباقي وأخذ باقي الفلوس ولم يعطه قرش واحد بقشيش
هنا الرجل لم يقدم خدمة جيدة بل خدمة سيئة جداً كما أنه تصرف بسوء أدب فهو يري أن الكسر حقه في النقود سواء عجبتك الخدمة أم لا تعجبك
هناك في أحد السوبر ماركت الذي أتردد عليه أحد الذين يقومون بتعبئة المواد المشتراه في أكياس رجل كبير علي مثل تلك الشغلة فكنت عندما أذهب إلي الكاشير أقف علي ماكينة الكاشير التي يقف بجوارها متعمدا لأعطي له بقشيش جرت هذه العادة وفي يوم لم أقف علي ماكينة الكاشير التي يقف وراءها بل كان هناك صبي صغير يكيس لي مشترياتي فإذا بهذا الرجل يأتي بسرعة ويعنف الولد الصغير ويضربه علي رأسه بطريقة مزرية ويقول له مش هتشتغل ياد بضمير ففزعني كما فزع الغلام هذا من أجل البقشيش فجزعت نفسي منه وأعطيت الغلام بقشيش ولم أعطه شيئاً ومن يومها أتجنبه ولا أعطيه شيئاً
في يوم من عدة سنوات كنت راكب تاكسي في الزمالك وكانت تركب بالخلف سيدة شكلها خواجية هكذا ظننت حتي تبين من كلامها أنها مصرية ولكنها كانت مقيمة في فرنسا من 20 أو ثلاثين سنة وإنها من زمان لم تأتي إلي مصر
وبعد أن أوصلها سائق التاكسي وأعطته الأجرة فقال لها مافيش تيبسي (tips) فقالت له تبيسي كولا وأخذت تضحك ( فعلا مصرية رغم مرور الزمن )
في سوبر ماركت في طنطا هناك رجل عندما أدخل ألاقيه شايل مشترياتي ويصحبني وكأنه مرشد سياحي داخل السوبر ماركت فكنت أُحرج منه وفي نهاية الجولة السياحية داخل السوبر ماركت أعطية بقشيش
وفي يوم حكت لي زوجتي أنها ذهبت لهذا السوبر ماركت ولكنها لم تعطي لهذا الرجل بقشيش في المرة التالية لها للتسوق من هذا السوبر ماركت الرجل تجاهلها تجاهل تام كزبونة للمحل وأخذت تقول له أريد كذا فتشاغل عنها كأنه لا يراها وهو يقف علي صنف الجبنة
كنت مرة راكب تاكسي في طنطا قلت له المحطة وبعدها أشار له إثنين ميدان إسكندرية فلم يأخذهما معه فسألته لماذ لم يأخذهما معه فبرر لي سبب ذلك وقال لي لو لم يأت زبون آخر المحطة دخولي المحطة بك وحدك مكسب كبير فمن المحطة استطيع أن أجد أكثر من زبون فعجبني كلامه وطريقة تفكيره فقال لي أنا أجلس علي الطارة منذ فترة ومركز في شغلي وبعد فترة جاء زبون تاني للمحطة فتبسم وتبسمت وحين نزولي أعطيت له أجرته وزدت عليها لما عجبني من طريقة تفكيره فشكرني فقد عرف لماذا أعطيته بقشيش
كنت مرة باحجز للسفر للقاهرة وكنت باحجز للأولاد معي فقلت له عايز الكراسي جنب بعض ، فقال لي صعب قوي بس هزبط لك التذاكر وبعدما أعطاني التذاكر وجدته خنصر جنيه بقشيش إجباري عشان أعطاني كرسيين أو ثلاث جنب بعض
وحجز التذاكر منذ فترة كان جحيم كل راجل من دول حاطتت دفتر قدامه معونة الشتاء وعمال يحمل معونة الشتاء إجباري علي التذاكر ، وللعلم معونة الشتاء بتحمل علي التذاكر إجباري في فترة محددة ولمدة محددة وبقيمة بسيطة وبيكون مكتوب ما يفيد ذلك علي الزجاج الموجود أمام قاطع التذاكر ، ولكن هؤلاء جعلوها فردة أو إتاوة أو إستغلال لجهل الناس ، فكنت كلما ذهبت أحجز أتخانق ولا أدفع تلك الاتاوة والفردة
وكان يعكنن علي أن أرسل أحد يحجز لي فيقول لي أنهم أخذوا منه معونة وأعطوه ورقة بذلك
الآن الوضع تحسن نسبيا فمن يفعل ذلك اليوم يستخفي وبيكون له طلة في الزبون ، كما إنني أعطية علي قد التذكرة فقط
منذ سنوات كنت أعمل في المهندسين وكنا بنحب بعد الغذاء أو العشاء نطلب المالكي وكان طلبي المفضل آيس كريم بالفروت سلاط ، وكان يتأخر الطلب وفي مرة زهقنا من التأخير فقال لطفي الذي يطلب لنا للموصل لن أعطيك بقشيش لأنك بتتأخر
جميل أن تعطي بقشيش ولكن لا تعطيه إلا لمن يقدم لك خدمة ممتازة ويبش لك وجهه وحين لا تُعطي أحد بقشيش بين له أنه بسبب سوء الخدمة التي تلاقيها ، فكثير من الأحيان يظن الموصل أنك بخيل ولا يدري أنه هو السبب
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات