الثلاثاء، 30 يونيو 2009

البيان الرأسمالي

البيان الرأسمالي

البيان الرأسمالي هو عنوان النيوز ويك الطبعة العربية آخر عدد (470 23 يونيو 2009)

وهو مقال بقلم فريد زكريا

المقال جيد أنقل لكم منه أولا تلك الفقرات

يجب أن تكون تحركات الحكومة في الاتجاه المعاكس للدورة الاقتصادية أي أنها يجب أن تعمل علي إبطاء النمو في أوقات الازدهار يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة ويفرض علي البنوك أن يكون لديها رؤوس أموال أكثر وديون أقل

....

هذا ما فعلته الصين و الهند عام 2007 عندما كان اقتصادهما يزدهران في ذروة هذا الازدهار تراجع الاستهلاك في الهند كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي

وفي الولايات المتحدة حصل العكس فقد ارتفع الاستهلاك من 67 % إلي 73% من الناتج المحلي الاجمالي وأشاد الرؤساء وأعضاء الكونغرس بفضائل امتلاك الجميع لمنازل ....

منذ رئاسة رونالد ريجان استهلك الامريكيون استهلك الامريكيون أكثر مما ينتجون وعوضوا الفارق من خلال الاقتراض هذا ينطبق علي الافراد والاخطر من ذلك أنه ينطبق علي الحكومات علي كل المستويات ...

لا يمكن للنظام أن يفرض حلولا مؤلمة قصيرة الأمد لتحقيق مكاسب علي المدي الطويل
طوال 20 سنة تم تجاهل معظم المشاكل البنيوية الأكثر خطورة : نظام الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية والهجرة وفي حين أن المشكلة حادة في أمريكا ، فإن أوروبا واليابان تواجهان الكثير من الصعوبات نفسها ،

جرأة الحكومة الامريكية الآن جديرة بالثناء لكنها تتمثل في إنفاق المال وفي غضون بضع سنوات عندما تستحق الفواتير ويتوجب علي الكونغرس إقرار تخفيضات كبيرة في الإنفاق فضلا عن زيادة الضرائب (ليس فقط علي الاغنياء) عندئذ سنري إن تغيرت الأمور حقا

لجأت الدول والحكومات إلي الاستثمار الأكثر أمانا الذي تعرفه وهو الديون الحكومية الامريكية شراء هذه الديون أدي إلي تخفيض معدل الفائدة الذي تقدمه واشنطون مما سهل الحصول علي قروض في أمريكا هذه الاموال الفائضة في العالم مولت الامريكيين في نشاطهم المفضل : التسوق
.....

ثمة حاجة إلي المزيد من التنظيم الذاتي ، ليس فقط في وول ستريت بل أيضا في الكونغرس الامريكي ، تتوفر لدينا دلائل علي عدم أخلاقية السياسيين ، عندما يتبين أنهم متورطون في فضائح جنسية ، لكنهم في الوقت نفسه يزيدون الدين الوطني ثلاثة أضعاف ويثرون أصدقائهم في مجموعات الضغط

نحن في وسط أزمة كبيرة واللائمة تقع علي الجميع ويجب إصلاح الكثير من الأمور بدءا من النظام الدولي وصولا إلي الحكومات الوطنية والشركات الخاصة ، لكن في الصميم هناك حاجة إلي إصلاح أعمق في داخلنا وإلي تحكيم الضمير بكل بساطة ،

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية