الاثنين، 22 يونيو 2009

ثقافات تلوث المجتمع - الاستخفاف

ثقافات تلوث المجتمع - الاستخفاف

قال الله تعالي عن فرعون : " فاستخف قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوما فاسقين "

فالاستخفاف هي التحدث بلغة الاستهبال علي اعتبار ان المتحدث إليه أو المستمع لاوزن له ولا قيمة ولا عقل ولا بصيرة


وحين تنظر إلي حوارات السادة المسؤولين من أكبر مسؤول إلي أصغرهم ومن أقصرهم إلي أطولهم تجد الاستخفاف في الصورة الخام المركز

فمنذ فترة تم بناء جراج بجوار المحطة تكلف بناءه عدة ملايين من الاموال العامة أموال الغلابة ، أموال الشعب المطحون ، تُري هل كان أمر بناء جراج في تلك المنطقة أمر مدروس أم أننا أمة أمية ، والأمية هنا هي أمة المسؤولين إذا أحسنا الظن في النوايا

تم البناء 6 أدوار حاجة شرحة وبرحة وتسر القلب الحزين

وبعدما انصرفت الملايين وارتفعت الادوار الستة نفاجيء بكلام عريض لمسؤل طويل يقول إن 6 أدوار لا تتناسب مع الشكل التاريخي للمنطقة طيب هو حد كان ضربكوا علي إيديكوا لبناءه 6 أدوار لا أعرف

طيب إيه المطلوب هنهد دورين ويبقي 4 أدوار
حصلت ضجة علي المال السايب اللي بيتصرف في البناء ثم نهد وكأنه مال حرام مش مال شعب غلبان
وكان المسؤول متعجب من الضجة علي هد الدورين وقال تكلفة هد الدورين 6 مليون جنيه بس

أهو ده استخفاف

علي فكرة المبني كله اتهد !!!!!!!

لم يعد الاستخفاف حاصل من الملوك والرؤساء والمسؤولين
بل أصبح يصدر من الكل

فالمجتمع كله يمارس الاستخفاف وهو يمارس الاستخفاف ويبتز به الاموال

مرة كنت في الصيدلية لشراء قطرة وكان ثمنها حوالي 2 جنية ولكن الصيدلي اعطاني نوع ثان فقلت له ليس هذا ما أريده قال دي ثمنها 2 جنيه

هذا استخفاف
المفروض أخدها وارميها طالماثمنها 2 جنيه بس و ليس عنده النوع الذي أريده وهذا ثمن رخيص 2 جنيه فقط

من الاستخفاف اعلانات اليومين دول مثل صيف السنة دي وسدد علي عشر سنين

ومن الاستخفاف إعلان لحبوب للصداع يقول فيها المعلن إنه طبيب وبتفيده يبقي أكيد هتفيدك كونه طبيب لا يعني أنه طالما استفاد من دواء أنه سيكون أكثر فائدة لك

ومن الاستخفاف أفلام الهبل في الجبل الذي تعج بها السينما المصرية واحد له عضلات راحوا عملين له فيلم وسموه علقة موت
وواحد يجيد دور العبيط نزلت له سلسلة أفلام العبيط والاهبل والاهطل والمخبول والمسطول وهكذا ومازالت تتوالي باقي السلسلة


ومن الاستخفاف الدعاية الامريكية للحرب علي العراق أو افغانستان أو أي بلد آخر
بل الدعاية الامريكية خاصة والغربية عامة لكل أعمالها هو استخفاف ظاهر ، واستفزاز

ومن الاستخفاف تزوير إرادة الشعوب سواء في انتخابات أو في مواقف تجاه قضية معينة مثل تجاهل إرادة الشعوب في الحرب علي غزة
بل إحتلال فلسطين بوعود إنجليزية ثم برعاية أمريكية هو من الاستخفاف واستهبال واستعباط

ومن الاستخفاف الهوس المرضي الذي تثيره إعلانات المنظفات بأن كل مكان به جراثيم جراثيم لازم تستخدم المنظفات الخاصة بهم

ومن الاستخفاف انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور وما شابه ذلك
خايفين الفيروس أو الميكروب يتحور ولا يدرون أن الانسان من فضل الله ورحمته قادر علي التكيف والمقاومة لأي فيرس فالجسم البشري له إمكانيات وقدرات لا يعرفها إلا رب البشر الذي خلقه لغاية وجعله في الأرض خليفة ومنحه كل مقومات الخلافة والبقاء علي هذه الارض حتي يأذن الله بالساعة وهذه لا مرد لها من أمر الله

ومن الاستخفاف عمل الصحافة والمذيعين وأقربها الاشاعة التي لاكتها ألسنة المذيعين عن المنتخب الوطني في جنوب أفريقيا في حين يشهد القاصي والداني لكثير من أفراد المنتخب الوطني بالتدين

فالكل يمارس الاستخفاف وعليك أنت وحدك أن توقف ذلك لا تجعل أحد يستخف بعقلك ووعيك وذاتك ، وكل من يمارس الاستخفاف بك عليك أن توقفه عند حده وتبيين له حدوده

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية