الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

فن القراءة الإبداعية 10

فن القراءة الإبداعية 10

كيف تتعرف علي روح المؤلف


لكل كتاب هدف سواء كان هدف ظاهر أو هدف خفي ، تذبل روح المؤلف وتتلاشي قدرته بعدما يصل إلي هدفه تجد الكلام بعدها ركيك مكرر أو بلا روح


تشعر بالفرق تفقد تلك الحالة التي كانت تغمر الكتاب وتغمرك معه أثناء ماكان الكاتب ينافح ويدافع عن هدفه وفكرته وبمجرد أن يحقق هدفه يتبخر كل شئ
ويتركك في فراغ
ولا يحقق الكاتب أكثر من هدفه هذا علي التحقيق


فمن كان غرضه الإبهار وترك إنطباع لدي القارئ بشئ ما تجده يذبل بعدما يترك ذلك الانطباع


ومن كان غرضه الربح تخرج الأفكار جافة مادية ويحقق الربح


ومن كان غرضه توصيل فكرة ما ، أو نقل معلومة ما ، أو إحداث تغيير ما فلا تجده يذبل إلا عند تحقيق تلك الفكرة أو إحداث هذا التغيير


ويختلف الكتاب (بتشديد التاء) باختلاف أهدافهم والوصول إليها


فمن الكتاب من يحمل فكرة يستطيع أن ينقلها في كتاب واحد وتذبل بعدها روحه ويصبح كل كلامه مكرر باهت ومنهم من لا يستطيع إلا في مجلدات كثيرة ففكرته متشعبة دقيقة كثيرة التفاصيل فهذا تظل كتاباته تأثرك وتسحرك طالما في محرابه ينافح عن فكرته ويدافع عنها وطالما كانت الفكرة جيدة أو رائعة ، وجيدة ورائعة هي مواصفات يمكننا أن نستعيض عنها بأنها تتوافق مع حقائق الحياة الأبدية


لذا ليس من الضروري قراءة كل الكتب التي وصف مصنفوها بأنهم مبدعين


بل يكفي أن نقرأ تلك الكتب التي أوضع الكاتب فيها سره وعرض فيها فكرته

من مجموع أفكار الكتب لنفس الكاتب نستطيع أن نستخلص روحه أو من أحد كتبه إذا استطاع هو أن يلخص فكرته وروحه في كتاب واحد


وصدق الكواكبي حين قال :


مابال الزمان يضن علينا برجال ينبهون الناس ويرفعون الالتباس ، ويفكرون بحزم ويعملون بعزم ، ولا ينفكون حتي ينالوا ما يقصدون

عن هؤلاء نبحث ولدينا علامة نستكشف بها أرواحهم لا ينفكون حتي ينالوا ما يقصدون

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية