في يوم من أيام رمضان سابق
جلس رجل يعظنا بين صلاة التراويح فتحدث حديثاً لم أعهده من قبل ويبدو أن هذا الخاطر وهذا التفاعل والانفعال بكلامه قد سري في الجمع الموجود كله ، فكان حديثه جميل ، يأخذ بتلابيب النفس ، ويذهب بالعقل بعيداً حيث وقع الأحداث فيعايشها معايشة من شهد الأمر لا من أُخبر به
فمدح الناس هذا الرجل – جزاه الله خيرا – وعندما أخذوا يثنون ويدعون له رد عليهم بكلام هو أعجب من كلامه الأول
فقال إن كلام المتكلم وحديث المتحدث ، وتعليم المعلم ، إنما هو رزق السامع والقاريئ والمتعلم
حين يريد الله الخير بأحد يسوق له الخير أو الحكمة علي لسان المتكلم فالفضل يرجع للقاريئ والمستمع لا للمتكلم أو المعلم أو الكاتب ،
إذ أراد الله به خيراً فأنطق المتكلم بما تكلم به وأوحي للكاتب ما كتب
هناك تعليق واحد:
Write التعليقات