لماذا تكسب أمريكا ونخسر نحن ؟
الأسبوع الماضي زارني أحد الأصدقاء وتحدثنا في مواضيع شتي وعلي رأي يوسف زيدان دارت بنا سفن الكلام في كل البحار
أهم نقطة كانت شديدة السخونة في الحوار الذي دام عدة ساعات هي نقطة الأزمة المالية العالمية
فقد كان رأيه أن الازمة المالية مفتعلة ولا وجود لها
وكان رأيي إن الأزمة حقيقية طاحنة وإنها ستؤثر علي وضع العالم وطبعا أمريكا
الملاحظ في الحوار هو عند الحديث عن أثر الأزمة المالية علي أمريكا أو الكلام علي إنهيار أمريكا أو سقوطها أو أو ....
فإنه تحدث مقارنة في اللا وعي أو في الوعي بين أمريكا وبيننا نحن فيجد أننا لا نستحق الانتصار وبالتالي فلن تسقط أمريكا
حاولت أكثر من مرة أفصل في الحوار بين سقوط أمريكا ونهضتنا نحن، وأن أمريكا لديها بذور الانهيار بل إن هذه البذور قد نمت وترعرت ، وإن كان وجود أوباما الآن بسياساته المعلنة وفكره ربما يرمم بعض ما تصدع من مكانة أمريكا ومكانها
إلا أن الحوار ساقني إلي شيئ آخر كنت دائما أغفل عنه لماذا لا ندرس عوامل قوة أمريكا ، أو أسباب قوتها وتفوقها وليس العكس
عندها أخذت أفكر وأتأمل في أسباب قوة أمريكا وجدت أن أعظم أسباب قوتها هي عندما ساء حالها و تدهورت مكانتها كان لديها القدرة علي إخراج رئيس مثل باراك أوباما يحاول أن يعيد الأمور إلي نصابها ويسترجع مكانها ومكانتها ويعيد الحلم للمواطن الامريكي .
فإن قارنا بيننا وبين أمريكا نجد العقبة الكئود بيننا وبين التطوير هو وجود أنظمة لا يمكن خلعها ولا بالطبل البلدي تقف حجر عثرة بيننا وبين التقدم
وفي واقع الأمر الموضوع أكبر من ذلك بكثير ولكنه كان مجرد حافز علي النظر في الموضوع بطريقة أخري
فالشعب الامريكي لو رجعنا لتاريخه هو مكون من مهاجرين تركوا أوطانهم بحثا عن عالم أفضل ، رفضوا الواقع وهاجروا إلي مكان آخر يحققون فيه أحلامهم
في حين أننا لا نتحرك قيد أنملة لنغير واقعنا الذي يتحرك من سيئ إلي أسوأ ومن فساد إلي أفسد ومن فقر إلي أفقر
أمريكا لديها رجال يعرفون مصلحة الوطن والمصلحة العامة أمثال هاملتون وماديسون وجاي وحاربوا حربا ضارية من أجل اتحاد الولايات
و بقايا هؤلاء الرجال هم سر بقاء أمريكا الحقيقي
في حين أين أمثال هؤلاء في تاريخنا الحديث والمعاصر ، نعم لدينا أمثالهم ولكننا نعاني من ندرتهم كما نعاني من أنهم بعيدين كل البعد عن مواطن الفعل والأثر ، ولا يبقي في دائرة الفعل والنفوذ إلا من تجري في دمائهم المصلحة الفردية والأنانية وليس لديهم من حب الوطن والوطنية إلا ورقة مجرد ورقة مكتوب فيها اسم الوطن والجنسية فإذا فقدت أو قطعت تلاشت كل معاني الوطن وكل ملامحه وآثاره
بل العجيب أن كل من هؤلاء تجد لديه عدة ورقات مثلها لأوطان أخري غير وطنه ، وإني لا أفهم كيف يكون الرجل مسؤول في بلد ولديه جنسية لبلد آخر ، في الواقع مثل هؤلاء ليس لديهم وطن ولا انتماء إلا إلي الدولار وذواتهم العفنة النتنة
في الواقع كان هذا مجرد حوار لنفتح أعيننا علي مواطن ضعفنا الحقيقية ومواطن قوتهم الحقيقية
الأسبوع الماضي زارني أحد الأصدقاء وتحدثنا في مواضيع شتي وعلي رأي يوسف زيدان دارت بنا سفن الكلام في كل البحار
أهم نقطة كانت شديدة السخونة في الحوار الذي دام عدة ساعات هي نقطة الأزمة المالية العالمية
فقد كان رأيه أن الازمة المالية مفتعلة ولا وجود لها
وكان رأيي إن الأزمة حقيقية طاحنة وإنها ستؤثر علي وضع العالم وطبعا أمريكا
الملاحظ في الحوار هو عند الحديث عن أثر الأزمة المالية علي أمريكا أو الكلام علي إنهيار أمريكا أو سقوطها أو أو ....
فإنه تحدث مقارنة في اللا وعي أو في الوعي بين أمريكا وبيننا نحن فيجد أننا لا نستحق الانتصار وبالتالي فلن تسقط أمريكا
حاولت أكثر من مرة أفصل في الحوار بين سقوط أمريكا ونهضتنا نحن، وأن أمريكا لديها بذور الانهيار بل إن هذه البذور قد نمت وترعرت ، وإن كان وجود أوباما الآن بسياساته المعلنة وفكره ربما يرمم بعض ما تصدع من مكانة أمريكا ومكانها
إلا أن الحوار ساقني إلي شيئ آخر كنت دائما أغفل عنه لماذا لا ندرس عوامل قوة أمريكا ، أو أسباب قوتها وتفوقها وليس العكس
عندها أخذت أفكر وأتأمل في أسباب قوة أمريكا وجدت أن أعظم أسباب قوتها هي عندما ساء حالها و تدهورت مكانتها كان لديها القدرة علي إخراج رئيس مثل باراك أوباما يحاول أن يعيد الأمور إلي نصابها ويسترجع مكانها ومكانتها ويعيد الحلم للمواطن الامريكي .
فإن قارنا بيننا وبين أمريكا نجد العقبة الكئود بيننا وبين التطوير هو وجود أنظمة لا يمكن خلعها ولا بالطبل البلدي تقف حجر عثرة بيننا وبين التقدم
وفي واقع الأمر الموضوع أكبر من ذلك بكثير ولكنه كان مجرد حافز علي النظر في الموضوع بطريقة أخري
فالشعب الامريكي لو رجعنا لتاريخه هو مكون من مهاجرين تركوا أوطانهم بحثا عن عالم أفضل ، رفضوا الواقع وهاجروا إلي مكان آخر يحققون فيه أحلامهم
في حين أننا لا نتحرك قيد أنملة لنغير واقعنا الذي يتحرك من سيئ إلي أسوأ ومن فساد إلي أفسد ومن فقر إلي أفقر
أمريكا لديها رجال يعرفون مصلحة الوطن والمصلحة العامة أمثال هاملتون وماديسون وجاي وحاربوا حربا ضارية من أجل اتحاد الولايات
و بقايا هؤلاء الرجال هم سر بقاء أمريكا الحقيقي
في حين أين أمثال هؤلاء في تاريخنا الحديث والمعاصر ، نعم لدينا أمثالهم ولكننا نعاني من ندرتهم كما نعاني من أنهم بعيدين كل البعد عن مواطن الفعل والأثر ، ولا يبقي في دائرة الفعل والنفوذ إلا من تجري في دمائهم المصلحة الفردية والأنانية وليس لديهم من حب الوطن والوطنية إلا ورقة مجرد ورقة مكتوب فيها اسم الوطن والجنسية فإذا فقدت أو قطعت تلاشت كل معاني الوطن وكل ملامحه وآثاره
بل العجيب أن كل من هؤلاء تجد لديه عدة ورقات مثلها لأوطان أخري غير وطنه ، وإني لا أفهم كيف يكون الرجل مسؤول في بلد ولديه جنسية لبلد آخر ، في الواقع مثل هؤلاء ليس لديهم وطن ولا انتماء إلا إلي الدولار وذواتهم العفنة النتنة
في الواقع كان هذا مجرد حوار لنفتح أعيننا علي مواطن ضعفنا الحقيقية ومواطن قوتهم الحقيقية
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات