أرستقراطية الفقراء أم فقراء الأرستقراطيون
الارستقراطيون هؤلاء هم طبقة من المجتمع تسمي في مجتمعات أخري بالنبلاء ، وتسمي في أماكن أخري بالارستقراطيون كم وددت أن أكون قد قرأت رواية الأرستقراطيون الحائزة علي جائزة الأكاديمية الفرنسية سنة 1955
والتي ألفها ميشيل دي سان بيير وتقع في 270 صفحة
ولكني هنا لا أتحدث عن الأستقراطيون نفسهم بل أتحدث عن طبقتين من الناس تحاول اللحاق بهم
بالمناسبة ليس لدينا نحن معاشر المسلمين قوم نبلاء وقوم ولاد ستين في سبعين لا فضل لعربي علي عجمي إلا بالتقوي فبلال الحبشي من أشراف المسلمين ولؤلؤة من جواهر الصحابة والمسلمين
نعود للأرستقراطيون هم النخبة أو النبلاء والاشراف وهؤلاء لا ينتمون لبقية الشعب وطبقاته بل هم طبقة وحدهم تساند الحاكم وتمالؤه ، إمتلأت بهم الأرض في كل دولة وفي كل حضارة وأبتليت بهم العباد وخربت بهم البلاد
إذ في حقيقة الأمر همم طبقة منفعيون مصلحيون
آل الأمر في عصرنا الحالي أن تصبح تلك الطبقة المراد بها الأثرياء ، الذين يكنزون الذهب والفضة مش مهم من أي وادي جاء هذا الذهب من حرام أم من حرام أشد منه ، رشاوي وسرقات و ....
وهؤلاء الارستقراطيون يعيشون الحياة بطريقة معينة ينفقون المال ببذخ لا يأكلون إلا بطريقة معينة كما يلبسون ويتكلمون ويحتفلون كلها بطريقة خاصة بهم فلديهم أسلوب للحياة خاص بهم "يأكلون ويتمتعون كالأنعام "
كانت هذه مقدمة لحديثي الذي أردت ألا وهو وجود طبقتين ليسوا بالاثرياء وليسوا بالفقراء ، لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء ، وهؤلاء ما نسميهم الطبقة المتوسطة التي بدأت في التآكل علي يد ....
هنا خياران لا ثالث لهما إما أن يعيش أو تعيش تلك الطبقة محاولة اللحاق بالطبقة الأرستقراطية ولكنها تصبح من فقراء الأرستقراطيون ، وهذا الخيار هو ماعليه الناس في زماننا ، تجد الرجل لا يملك أن يطعم أولاده ثلاث وجبات في اليوم ويكتفي بأن يطعمهم وجبتان ومع ذلك تلاقيه معاه موبيل ومع زوجته موبيل ومشترك في النت DSL وعنده ميل وعنده كابل دش و و ......
يعيش عيشة العذاب و لكنه يرفع أنفه الشامخ ، وطبعا هذه في نفسها طبقات فالرجل السابق أدناها وأقصاها رجل معه الملايين ولكنه يرغب أن يعيش في طبقة أعلي من مستواه فتجده يركب سيارة لا يتناسب ثمنها مع دخله بل أعلي ويلبس ويأكل و ... أكثر من دخله يود اللحاق بطبقة ليس ينتمي إليها فيرهق نفسه ويتعب بدنه وعقله وأعصابه ولا يتمتع بما هو فيه
وهؤلاء ما أسميهم بفقراء الأرستقراطية
والخيار الثاني وهو ما أسميه أرستقراطية الفقراء فهم رجال رضوا بما أتوا وسعداء به ويسعون إلي تحسين حياتهم وفق ما أوتوا فيعيشون عيشة الأرستقراطية التي تناسب دخلهم ووضعهم فإذا إحتاج موبيل فليس لديهم مانع من إقتنائه ، ويركبون سيارات تتناسب مع دخلهم ووضعهم لا يغالون بل كلما زاد حالهم في التحسن زادوا من مستوي وطريقة عيشهم والتمتع بأرستقراطية تناسبهم هم
وهؤلاء هم السعداء حقاً لا يبالون بالناس جملة وتفصيلا تنبع سعادتهم من ذواتهم وإحساسهم بقيمتهم الذاتية ولا يمنعهم ذلك من التمتع وفق ما وهبهم الله من نعم
فأي الطريقين تختار أن تكون أرستقراطي الفقراء أم أن تكون من فقراء الارستقراطيون
الارستقراطيون هؤلاء هم طبقة من المجتمع تسمي في مجتمعات أخري بالنبلاء ، وتسمي في أماكن أخري بالارستقراطيون كم وددت أن أكون قد قرأت رواية الأرستقراطيون الحائزة علي جائزة الأكاديمية الفرنسية سنة 1955
والتي ألفها ميشيل دي سان بيير وتقع في 270 صفحة
ولكني هنا لا أتحدث عن الأستقراطيون نفسهم بل أتحدث عن طبقتين من الناس تحاول اللحاق بهم
بالمناسبة ليس لدينا نحن معاشر المسلمين قوم نبلاء وقوم ولاد ستين في سبعين لا فضل لعربي علي عجمي إلا بالتقوي فبلال الحبشي من أشراف المسلمين ولؤلؤة من جواهر الصحابة والمسلمين
نعود للأرستقراطيون هم النخبة أو النبلاء والاشراف وهؤلاء لا ينتمون لبقية الشعب وطبقاته بل هم طبقة وحدهم تساند الحاكم وتمالؤه ، إمتلأت بهم الأرض في كل دولة وفي كل حضارة وأبتليت بهم العباد وخربت بهم البلاد
إذ في حقيقة الأمر همم طبقة منفعيون مصلحيون
آل الأمر في عصرنا الحالي أن تصبح تلك الطبقة المراد بها الأثرياء ، الذين يكنزون الذهب والفضة مش مهم من أي وادي جاء هذا الذهب من حرام أم من حرام أشد منه ، رشاوي وسرقات و ....
وهؤلاء الارستقراطيون يعيشون الحياة بطريقة معينة ينفقون المال ببذخ لا يأكلون إلا بطريقة معينة كما يلبسون ويتكلمون ويحتفلون كلها بطريقة خاصة بهم فلديهم أسلوب للحياة خاص بهم "يأكلون ويتمتعون كالأنعام "
كانت هذه مقدمة لحديثي الذي أردت ألا وهو وجود طبقتين ليسوا بالاثرياء وليسوا بالفقراء ، لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء ، وهؤلاء ما نسميهم الطبقة المتوسطة التي بدأت في التآكل علي يد ....
هنا خياران لا ثالث لهما إما أن يعيش أو تعيش تلك الطبقة محاولة اللحاق بالطبقة الأرستقراطية ولكنها تصبح من فقراء الأرستقراطيون ، وهذا الخيار هو ماعليه الناس في زماننا ، تجد الرجل لا يملك أن يطعم أولاده ثلاث وجبات في اليوم ويكتفي بأن يطعمهم وجبتان ومع ذلك تلاقيه معاه موبيل ومع زوجته موبيل ومشترك في النت DSL وعنده ميل وعنده كابل دش و و ......
يعيش عيشة العذاب و لكنه يرفع أنفه الشامخ ، وطبعا هذه في نفسها طبقات فالرجل السابق أدناها وأقصاها رجل معه الملايين ولكنه يرغب أن يعيش في طبقة أعلي من مستواه فتجده يركب سيارة لا يتناسب ثمنها مع دخله بل أعلي ويلبس ويأكل و ... أكثر من دخله يود اللحاق بطبقة ليس ينتمي إليها فيرهق نفسه ويتعب بدنه وعقله وأعصابه ولا يتمتع بما هو فيه
وهؤلاء ما أسميهم بفقراء الأرستقراطية
والخيار الثاني وهو ما أسميه أرستقراطية الفقراء فهم رجال رضوا بما أتوا وسعداء به ويسعون إلي تحسين حياتهم وفق ما أوتوا فيعيشون عيشة الأرستقراطية التي تناسب دخلهم ووضعهم فإذا إحتاج موبيل فليس لديهم مانع من إقتنائه ، ويركبون سيارات تتناسب مع دخلهم ووضعهم لا يغالون بل كلما زاد حالهم في التحسن زادوا من مستوي وطريقة عيشهم والتمتع بأرستقراطية تناسبهم هم
وهؤلاء هم السعداء حقاً لا يبالون بالناس جملة وتفصيلا تنبع سعادتهم من ذواتهم وإحساسهم بقيمتهم الذاتية ولا يمنعهم ذلك من التمتع وفق ما وهبهم الله من نعم
فأي الطريقين تختار أن تكون أرستقراطي الفقراء أم أن تكون من فقراء الارستقراطيون
هناك 3 تعليقات:
Write التعليقات