بك أستعين
كثير من الأحيان تتخفي الحقائق فلا تراها ، فلا تراها وهي أمامك مباشرة ، واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، ومع ذلك تغشي أعيننا غشاوة ، غشاوة سميكة تجعلك تسأل وتتسائل ما هذا العذاب الذي نحي فيه وما هو المخرج
وليس هذا خاص بعبد دون عبد أو فئة دون أخري لا والله إن هذا لينال منا جميعا
أرأيت زكريا عليه السلام كلما دخل علي مريم وجد عندها رزقا فاكهة الصيف في الشتء وفاكهة الشتاء في الصيف فسألها يامريم أنا لك هذا قالت مريم من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعا زكريا ربه هنا أبصر زكريا حقيقة واضحة وضوح الشمس ولكنه لم يلتفت إليها حتي قالت مريم مقولتها فحينها تذكر وحدته وأن الله يرزق من يشاء بغير حساب فدعا بالولد فرزق بالولد وبشر به قبل أن يفارق المحراب ، وقبل ذلك كان يعيش بألم الوحده وعدم الولد وكبر السن صابرا علي هذا ولكنه لم يطلب من الله الولد ، ولكنه حين طلب الولد رزق
من مثل تلك الحقائق فزعت ذات مرة علي كلام لابن عثيمين رحمه وهو يشرح أحد الكتب وهو يتكلم علي الاستعانة التي تقال عند صدر الكتاب فقال أن المرء كثيرا ما ينسي الاستعانة بالله عز وجل في حين أنه يتوكل ويأخذ بالاسباب ويجتهد فيها
وقد آلمني كثيراً ، كثير من واقع الحياة اليومي الذي أخذ يضيق علي شيئا فشيئا حتي أختنقت فلما قرأت كلام الشيخ رحمه الله علمت عندها لماذا أعاني ، أعاني لأنني أواجه الحياة بحلوها ومرها بصعوباتها ومخاوفها بما معي من عقل وما في جيبي من مال وما لي من وجاهه وسلطان ولذا نعيش الكرب والضيق ، عندها استشعرت جمال الاستعانة بالله واستعنت به في قضاء تلك الحياة علي ما يرضاه الله فخفف الله عني ما كنت أجد ووجدت للحياة وجه آخر به بركة الاستعانة بالله
وذكرني ذلك بحكاية حكاها الشيخ بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله قال نزل اثنان بأرض ملك أما أحدهما فقال إن سأذهب إلي الملك أستأذنه في التجول في مملكته باسمه حتي لا يعترضني أحد ، أما الآخر فقال لا أحتاج إلي ذلك بيدي سيفي ومعي مالي ، ولن يعترضني أحد ، فأما الاول فقد أذن له الملك في التجول في جميع المملكة بحرية وكل ما عليه إذا اعترض طريقه أحد أن يقول أن يتجول باسم الملك فلم يعترض تجواله أي شيئ إذ كان معه كلمة سحرية تجعله يخترق ويتجاوز أي صعوبة ، أما الآخر فلقد قابلته السباع وتوالت عليه المشاكل والصعاب حتي هلك لم يبك عليه أحد ولم يدر به أحد
فالأول مثله مثل من يستعين بالله ويذكر اسمه علي كل شيئ وفي كل شيئ وكأنه يقول للحياة بكل ما فيها أنا هنا باسم الملك
كثير من الأحيان تتخفي الحقائق فلا تراها ، فلا تراها وهي أمامك مباشرة ، واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، ومع ذلك تغشي أعيننا غشاوة ، غشاوة سميكة تجعلك تسأل وتتسائل ما هذا العذاب الذي نحي فيه وما هو المخرج
وليس هذا خاص بعبد دون عبد أو فئة دون أخري لا والله إن هذا لينال منا جميعا
أرأيت زكريا عليه السلام كلما دخل علي مريم وجد عندها رزقا فاكهة الصيف في الشتء وفاكهة الشتاء في الصيف فسألها يامريم أنا لك هذا قالت مريم من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعا زكريا ربه هنا أبصر زكريا حقيقة واضحة وضوح الشمس ولكنه لم يلتفت إليها حتي قالت مريم مقولتها فحينها تذكر وحدته وأن الله يرزق من يشاء بغير حساب فدعا بالولد فرزق بالولد وبشر به قبل أن يفارق المحراب ، وقبل ذلك كان يعيش بألم الوحده وعدم الولد وكبر السن صابرا علي هذا ولكنه لم يطلب من الله الولد ، ولكنه حين طلب الولد رزق
من مثل تلك الحقائق فزعت ذات مرة علي كلام لابن عثيمين رحمه وهو يشرح أحد الكتب وهو يتكلم علي الاستعانة التي تقال عند صدر الكتاب فقال أن المرء كثيرا ما ينسي الاستعانة بالله عز وجل في حين أنه يتوكل ويأخذ بالاسباب ويجتهد فيها
وقد آلمني كثيراً ، كثير من واقع الحياة اليومي الذي أخذ يضيق علي شيئا فشيئا حتي أختنقت فلما قرأت كلام الشيخ رحمه الله علمت عندها لماذا أعاني ، أعاني لأنني أواجه الحياة بحلوها ومرها بصعوباتها ومخاوفها بما معي من عقل وما في جيبي من مال وما لي من وجاهه وسلطان ولذا نعيش الكرب والضيق ، عندها استشعرت جمال الاستعانة بالله واستعنت به في قضاء تلك الحياة علي ما يرضاه الله فخفف الله عني ما كنت أجد ووجدت للحياة وجه آخر به بركة الاستعانة بالله
وذكرني ذلك بحكاية حكاها الشيخ بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله قال نزل اثنان بأرض ملك أما أحدهما فقال إن سأذهب إلي الملك أستأذنه في التجول في مملكته باسمه حتي لا يعترضني أحد ، أما الآخر فقال لا أحتاج إلي ذلك بيدي سيفي ومعي مالي ، ولن يعترضني أحد ، فأما الاول فقد أذن له الملك في التجول في جميع المملكة بحرية وكل ما عليه إذا اعترض طريقه أحد أن يقول أن يتجول باسم الملك فلم يعترض تجواله أي شيئ إذ كان معه كلمة سحرية تجعله يخترق ويتجاوز أي صعوبة ، أما الآخر فلقد قابلته السباع وتوالت عليه المشاكل والصعاب حتي هلك لم يبك عليه أحد ولم يدر به أحد
فالأول مثله مثل من يستعين بالله ويذكر اسمه علي كل شيئ وفي كل شيئ وكأنه يقول للحياة بكل ما فيها أنا هنا باسم الملك
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات