الأربعاء، 1 يوليو 2009

وأنا جالس علي البسين

وأنا جالس علي البسين

منظر لفت إنتباهي وأنا أجلس علي حمام السباحة أشاهد الأولاد وهي تتمرن علي السباحة وجدت رجل في العقد الخامس من عمره تقريباً ولكن ماذا كان يفعل لعله يشاهد أحد أولاده أو أحفاده يتمرن هو الآخر علي السباحة
لا لم يكن يفعل ذلك

إذن ماذا كان يفعل !!

كان بيده كتاب يقرأ فيه أخذت أتلصص عليه عسي أن أعرف في أي كتاب يقرأ
لم أهدأ حتي عرفت ماذا يقرأ كان يقرأ في رواية اسمها الأفندي لمحمد ناجي نعم أعرفها فإنها عندي ولكني لم أقرأها

تُري هل هي رواية رائعة وكونه يقرأها وهو الآن في منتصفها قد سبقني !!
شيئ أصابني بقلقل في ماذا أنفق عمري والناس تقرأ وتتثقف ووتقدم تعرف عن الدنيا وأحوالها تزداد خبرة ونضج كلما قرأت
وها أنا ذا أجلس بجوار حمام السباحة أضيع الوقت في الكلام الفارغ والأحاديث المملة
نعم إن جو حمام السباحة رائع والنظر إلي المياه وهي تنعكس عليها أشعة الشمس وتتكسر أكثر روعة
بل إن رؤية الماء يأخذني بعيداً ... بعيداً جداً وكأني أنا الآخر أسبح ولكني أسبح في أعماق نفسي ، وأعماق الذكريات

لماذا كلما نظرت إلي الماء أخذتني الذكريات إلي أعماقها ولماذا كلما مررت بماء لا أستطيع أن أمنع نفسي من النظر بشغف ورغبة عارمة إليها
أذكر أنني كلما مر القطار علي كوبري بنها أنظر إلي الماء حتي يختفي المنظر ربما هذا الذي أحرص عليه فقط في المسافة بين القاهرة وطنطا من مناظر

انتهي الاولاد من التدريب ذهبت إلي البيت بحثت عن الكتاب الافندي بن حمروش الدكر لمحمد ناجي ولم يهدأ لي جفن حتي أنهيتها الآن يحق لابن محروس أن يستريح

ولكن هل استراح ابن محروس بعدما قرأ رواية الافندي ؟؟؟

لا لم يستريح بل أطلقت الرواية جملة من المشاعر والأحاسيس والتساؤلات

!!؟!؟!!؟!؟!؟!؟!؟؟!!؟؟

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية