موقف غريب
منذ عدة ساعات كنت قادم من طنطا فوقفت في محطة طنطا أنظر الكتب الجديدة فوجدت بعض الكتب مثل دراسات إسلامية في الفكر العلمي و فضائح الباطنية و الصدام داخل الحضارات التفاهم بشأن الصراعات الثقافية
فاشتريتهم وقبل ذلك يوم الخميس الماضي كان هناك مجموعة أخري كانت أيضا جيدة واشتريتها واحد عن ثورة 1919 وآخر عن باراك أوباما وثالث عن التلامس الحضاري ورابع و خامس نسيت أسمائهم
نزلت محطة القاهرة قلت أنظر في الأكشاك ربما يكون هناك كتب في مصر لم تنزل بعد طنطا ، وفعلا وجدت كتاب آخر وهو شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار فاشتريته وهذا كان مجلد كبير يقع في 700 صفحة
أنا عارف إن القاضي عبد الجبار من أئمة المعتزلة وإن الكتاب ليس به فائدة إلا من حيث النقد فالكتاب غالبا يتكلم علي أصول الاعتزال
ولأن الحقيبة ليس بها مكان فارغ أضع به الكتاب ظل الكتاب في يدي وقد قلت إن حجمه كبير
خرجت من محطة مصر وإذا أنا بشاب يجري خلفي ملتحي يستوقفني فوقفت وإذا به يسألني عن اسم الكتاب الذي اشتريته حتي يشتريه قلت له اسم الكتاب وسألني عن الكشك الذي اشتريته منه فأشرت إليه عليه
وهنا أصابني قلق واضطراب فالكتاب ليس من كتب أهل السنة والجماعة وما فيه إنما هو شرح لأحد الفرق المسماه بالمعتزلة
ولكن هذا الكتاب للقاضي عبد الجبار المعتزلي ربما أكون أنا خاطيئ ويكون هناك قاضي عبد الجبار آخر ، ولم أعطي لنفسي فرصة أقرأ الفهرس وبالتالي أبين للسائل أن الكتاب يحكي عن الاعتزال
وأخذت أسأل نفسي لماذا ترددت في نصح السائل عن عقيدة المؤلف ؟
لماذا أخذني الورع في تبين عقيدة المؤلف لهذا الشاب الذي اغتر بشكلي وهيئتي وظن أن الكتاب جيد فلولا رؤيته لي اشتريه أظنه ما اشتراه
أخذت أفكر فيما حدث ، وأحاول أوصف تلك الحالة هل هي حالة غباء ، أم ورع كاذب ، أم ؟؟؟؟؟
في الواقع هي حالة ورع كاذب خاطيئ ، الشك فيما معك من علم ولو قليل عند الحاجة إليه وعدم وجود بديل يعتمد عليه هذا ورع كاذب يؤدي إلي التأخر والوقوف عشرات السنين في الاتجاه الخاطيئ من الحضارة والرقي والتقدم
إذ الحضارة والتقدم والرقي هي بناء تراكمي علي ماهو موجود فعلا وتطويره فإذا نحن شككنا فيما معنا أًصلا كيف نتقدم ونتطور
هي نوع من الوسوسة وقلة الثقة بالنفس بطريقة مرضية قاتلة لروح التغيير
وهذا هو ما أصاب الاسلام وعلمائه في مقتل قرون عديدة
كان يكفيني أن أنبه هذا الشاب أنه ربما كان الكتاب عن الاعتزال وأًصول المعتزلة أقل شيئ أزرع في قلبه بذرة الشك يبحث هو عن حقيقة الكتاب والمؤلف أما أن أتركه علي حالته هذه فهذا شيئ سيظل يقلقني فترة طويلة
إنتبه لمثل هذا الورع الكاذب
منذ عدة ساعات كنت قادم من طنطا فوقفت في محطة طنطا أنظر الكتب الجديدة فوجدت بعض الكتب مثل دراسات إسلامية في الفكر العلمي و فضائح الباطنية و الصدام داخل الحضارات التفاهم بشأن الصراعات الثقافية
فاشتريتهم وقبل ذلك يوم الخميس الماضي كان هناك مجموعة أخري كانت أيضا جيدة واشتريتها واحد عن ثورة 1919 وآخر عن باراك أوباما وثالث عن التلامس الحضاري ورابع و خامس نسيت أسمائهم
نزلت محطة القاهرة قلت أنظر في الأكشاك ربما يكون هناك كتب في مصر لم تنزل بعد طنطا ، وفعلا وجدت كتاب آخر وهو شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار فاشتريته وهذا كان مجلد كبير يقع في 700 صفحة
أنا عارف إن القاضي عبد الجبار من أئمة المعتزلة وإن الكتاب ليس به فائدة إلا من حيث النقد فالكتاب غالبا يتكلم علي أصول الاعتزال
ولأن الحقيبة ليس بها مكان فارغ أضع به الكتاب ظل الكتاب في يدي وقد قلت إن حجمه كبير
خرجت من محطة مصر وإذا أنا بشاب يجري خلفي ملتحي يستوقفني فوقفت وإذا به يسألني عن اسم الكتاب الذي اشتريته حتي يشتريه قلت له اسم الكتاب وسألني عن الكشك الذي اشتريته منه فأشرت إليه عليه
وهنا أصابني قلق واضطراب فالكتاب ليس من كتب أهل السنة والجماعة وما فيه إنما هو شرح لأحد الفرق المسماه بالمعتزلة
ولكن هذا الكتاب للقاضي عبد الجبار المعتزلي ربما أكون أنا خاطيئ ويكون هناك قاضي عبد الجبار آخر ، ولم أعطي لنفسي فرصة أقرأ الفهرس وبالتالي أبين للسائل أن الكتاب يحكي عن الاعتزال
وأخذت أسأل نفسي لماذا ترددت في نصح السائل عن عقيدة المؤلف ؟
لماذا أخذني الورع في تبين عقيدة المؤلف لهذا الشاب الذي اغتر بشكلي وهيئتي وظن أن الكتاب جيد فلولا رؤيته لي اشتريه أظنه ما اشتراه
أخذت أفكر فيما حدث ، وأحاول أوصف تلك الحالة هل هي حالة غباء ، أم ورع كاذب ، أم ؟؟؟؟؟
في الواقع هي حالة ورع كاذب خاطيئ ، الشك فيما معك من علم ولو قليل عند الحاجة إليه وعدم وجود بديل يعتمد عليه هذا ورع كاذب يؤدي إلي التأخر والوقوف عشرات السنين في الاتجاه الخاطيئ من الحضارة والرقي والتقدم
إذ الحضارة والتقدم والرقي هي بناء تراكمي علي ماهو موجود فعلا وتطويره فإذا نحن شككنا فيما معنا أًصلا كيف نتقدم ونتطور
هي نوع من الوسوسة وقلة الثقة بالنفس بطريقة مرضية قاتلة لروح التغيير
وهذا هو ما أصاب الاسلام وعلمائه في مقتل قرون عديدة
كان يكفيني أن أنبه هذا الشاب أنه ربما كان الكتاب عن الاعتزال وأًصول المعتزلة أقل شيئ أزرع في قلبه بذرة الشك يبحث هو عن حقيقة الكتاب والمؤلف أما أن أتركه علي حالته هذه فهذا شيئ سيظل يقلقني فترة طويلة
إنتبه لمثل هذا الورع الكاذب
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات